قوات الأمن العراقية تواجه متظاهري البصرة بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع
آخر تحديث GMT11:27:46
 العرب اليوم -

أزمة اكتمال حكومة عبد الهادي لا تزال محور جدل سياسية وخلافات بين الكتل النيابية

قوات الأمن العراقية تواجه متظاهري البصرة بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات الأمن العراقية تواجه متظاهري البصرة بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع

قوات الأمن العراقية تفرق محتجين تجمعوا في مدينة البصرة بااستخدام لرصاص الحي والغاز المسيل للدموع
بغداد ـ نهال قباني

استخدمت قوات الأمن العراقية، أمس الجمعة، الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين تجمعوا في مدينة البصرة في جنوب العراق، وذلك بعد أن حاصر نحو 250 شخصاً مبنى يستخدم مقراً مؤقتاً لـ"المجلس المحلي"، للاحتجاج على الفساد والمطالبة بوظائف وتحسين الخدمات العامة.

ورشق المحتجون مركبات شرطة "مكافحة الشغب"، كما نظم محتجون مظاهرات في ثاني كبرى مدن العراق شهدت حرق ونهب مكاتب حكومية منها المبني الرئيسي للمجلس المحلي.
وكانت الاضطرابات اندلعت في يوليو/تموز الماضي، بسبب سوء حالة الخدمات الحكومية، إلا أنها تصاعدت في سبتمبر/ أيلول قبل أن تنحسر في الشهور الأخيرة. ويقول سكان البصرة إنهم خرجوا للشوارع بعد "تفشي الفساد وسوء الإدارة"، مما أدى إلى انهيار البنية التحتية وعدم توفر الكهرباء والمياه الصالحة للشرب.

قد يهمك ايضًا :

قوات الأمن العراقية تستعد للهجوم على أوكار تنظيم "داعش" المتطرف في كركوك

وفي حين لم تنتهِ بعد أزمة اكتمال حكومة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، فإن الخلافات امتدت إلى الحكومات المحلية، خصوصاً في البصرة وبغداد، على خلفية الصراع الجاري لانتخاب محافظ جديد في كلتا المحافظتين. ففي بغداد، لا توجد حتى الآن مؤشرات بشأن انفراج الأزمة السياسية خلال جلسة الثلاثاء المقبل، عبر التصويت على الوزراء الثمانية المتبقين، يتقدمهم المرشح لحقيبة الداخلية فالح الفياض. فزعيم تحالف "الفتح" هادي العامري، أقسم الأسبوع الماضي يميناً بأن تحالفه لم يرشح الفياض لمنصب وزير الداخلية، بل هو خيار رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. وجاء الرد سريعاً من عبد المهدي الذي قال، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن "الفياض مرشح الكتل السياسية، وليس مرشحه".

وبموازاة أزمة الحكومة الاتحادية، بدأت أزمة الحكم المحلي، الذي تمثله مجالس المحافظات، التي هي انعكاس لأزمة الكتل السياسية، تتطور باتجاه انتخاب محافظين جديدين في كل من بغداد والبصرة، بعد أن فاز كلا المحافظين (عطوان العطواني محافظ بغداد، وأسعد العيداني محافظ البصرة) بعضوية البرلمان العراقي دون أن يؤديا اليمين القانونية، حيث استمرا يمارسان عمليهما كمحافظين، لكنهما يحجزان مقعدين في البرلمان.

ويواجه مجلس محافظة بغداد، الذي تمكنت كتلة "الإصلاح" التي تمثله في مجلس المحافظة من انتخاب محافظ جديد للعاصمة ينتمي إلى التيار الصدري، إشكاليتين: الأولى، عدم تقديم المحافظ السابق استقالته ليلتحق بالبرلمان. والثانية، إعلان شمول عضو المجلس الذي ترأس جلسة الانتخاب بإجراءات المساءلة والعدالة. ولكن تحالف "البناء"، الذي ينتمي إليه العطواني، قدم طعناً لدى المحكمة الاتحادية بهدف إفشال انتخاب المحافظ الجديد.

وفي البصرة، فشل مجلس محافظتها لأكثر من مرة في عقد جلسة كاملة النصاب لانتخاب محافظ بديل للمحافظ الحالي الفائز في انتخابات البرلمان، أسعد العيداني، آخرها أمس، حيث لم يتمكن المجلس من عقد جلسة جديدة. وفي تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أكد العيداني أن "منصب محافظ البصرة غير معني بالاتفاقات السياسية التي تجري في بغداد. وإذا كان الأمر يتعلق بمنصبي البرلماني، فإني مستعد للتنازل عن عضوية البرلمان مقابل بقائي محافظاً للبصرة، من أجل خدمة أبناء محافظتي".

وأضاف العيداني: إن "خروجي من المنصب لن يكون بلي الأذرع أو الاتفاقات الجانبية، بل وفقاً للقانون"، مبيناً أن "تقرير الرقابة المالية الأخير أكد عدم وجود أي مخالفات مالية في البصرة منذ قيامي بتولي هذا المنصب"، مشيراً الى أن "هناك أطرافاً تريد المنصب تشوبها مخالفات مالية وتلقي رشاوى من جهات خارجية".

قد يهمك ايضًا :

قوات الأمن العراقية في حالة تأهب مع اتساع احتجاجات الجنوب
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الأمن العراقية تواجه متظاهري البصرة بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع قوات الأمن العراقية تواجه متظاهري البصرة بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 10:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية برشقات صاروخية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab