الراعي يؤكد أن تنكُّر أطراف رسمية للثوابت اللبنانية يعطّل الحوار سلفاً
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

الراعي يؤكد أن تنكُّر أطراف رسمية للثوابت اللبنانية يعطّل الحوار سلفاً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الراعي يؤكد أن تنكُّر أطراف رسمية للثوابت اللبنانية يعطّل الحوار سلفاً

البطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي
بيروت - العرب اليوم

حذّر البطريرك الماروني بشارة الراعي من أن «تنكر أطراف رسمية وسياسية للثوابت اللبنانية يعطّل الحوار سلفاً»، مشدداً على أن «عنصر نجاح أي حوار وطني، سواء تم برعاية خارجية أم بلقاء داخلي، هو التسليم المسبق بهذه الثوابت التي لا تحتاج إلى إعادة تحديد يومية».
وقال الراعي في قداس أمس: «ما كنا نتصور أن اللامبالاة واللامسؤولية تصل إلى هذا الحد. إنها نزعة التعطيل وذهنية الهدم»، لافتاً إلى أن «شعبنا يعيش الكارثة»، في إشارة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار وأسعار المحروقات والسلع التي تفوق قدرات الأفراد والعائلات، إضافةً إلى فقدان الأدوية وإقفال مدارس ومستشفيات وجامعات ما «يزيد عدد العاطلين عن العمل»، إضافةً إلى «سقوط المصارف مع وقف التنفيذ واحتجاز أموال الناس، وارتفاع نسب الفقر والأمية والبطالة والهجرة وارتفاع أعداد اللاجئين والنازحين بما يفوق نصف عدد شعب لبنان»، متحدثاً عن بلوغ لبنان «القعر».
وقال الراعي: «آخر تجليات هذا الواقع السيئ هو ما آل إليه القضاء الذي يشكو من انحراف بعض قضاته وتحولهم أداة بوليسية في يد السلطات الحاكمة والنافذين. صار الانتقام والكيد المحرك للاستدعاء والملاحقات والتوقيفات»، مضيفاً: «يشكو القضاء أيضاً من تعطيل قراراته. والملفات الكبرى تظل مجمدة وفي مقدمتها تعطيل التحقيق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت بشتى الوسائل، وكانت أحدثها إحجام وزير عن توقيع مرسوم تعيين الهيئة التمييزية، ما يشجع الخارجين على الدولة والعدالة على الاسترسال بجرائمهم وتعدياتهم».
وسأل الراعي: «ألا يخجل هؤلاء جميعاً من أهل شهداء المرفأ؟». وأضاف: «كيف لسلطة أن تحظى باحترام الشعب إذا لم تكن في نصرة الحق والعدالة؟». وقال: «واجب الشعب، وهو يشاهد لعبة المصالح تتجدد بعد الانتخابات النيابية أن يستعد للنضال من أجل استعادة الحق ومنع سقوط لبنان ومن أجل إنقاذ الحياة الوطنية».
وتطرق الراعي إلى ملف الاشتباكات في بعلبك في شرق لبنان، وقال إن «دور الجيش أساسي كل يوم، لا سيما في هذه الأيام»، متمنياً «أن يواصل الجيش مع القوى الأمنية دوره الأمني الوطني، فيزيل كل ما يسيء إلى صورة لبنان الحضارية البهية، وحيث توجد شعارات تسيء إلى هويته الفريدة».
ورأى الراعي أن عنصر نجاح أي حوار وطني، سواء تمّ برعاية خارجية أم بلقاء داخلي أولوي، «هو التسليم المسبق بهذه الثوابت التي لا تحتاج إلى إعادة تحديد يومية». وقال: «توجد في لبنان أطراف رسمية وسياسية تنكر هذه الثوابت وتسعى لخلق لبنان مقطوع من تاريخه، وهو أمر يعطل الحوار سلفاً مع أننا نتمناه وندعو إليه ونعده اللغة الوحيدة التي يجب أن تسود بين اللبنانيين للخروج من مأساتهم».
وشدد على أنه «لا يجوز أن تبقى الدولة أضعف حلقات الوطن»، مضيفاً: «من غير المقبول أن يكون إضعاف الدولة الجامع المشترك لأكثرية القوى السياسية، ومن غير المقبول للقوى السياسية -القديمة والجديدة- أن تتغنى بالتغيير وتمارس سياسة تؤدي إلى تغيير في الوطن لا إلى التغيير في الدولة»، كما أنه «من غير المقبول أن ينظر الأفرقاء السياسيون بعضهم إلى بعض نظرة عداء بينما البلاد في أمسّ الحاجة إلى المصالحة على أسس وطنية واضحة تنطلق من ثوابت لبنان».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الراعي يدعو لمحاكمة كل الفاسدين وأكد أنه لا يمكن أن تلقى تبعات أزمة لبنان على شخص واحد

الراعي يدعو اللبنانيين لتشكيل واقع جديد في الانتخابات المقبلة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يؤكد أن تنكُّر أطراف رسمية للثوابت اللبنانية يعطّل الحوار سلفاً الراعي يؤكد أن تنكُّر أطراف رسمية للثوابت اللبنانية يعطّل الحوار سلفاً



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab