الراعي يؤكد أن تنكُّر أطراف رسمية للثوابت اللبنانية يعطّل الحوار سلفاً
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

الراعي يؤكد أن تنكُّر أطراف رسمية للثوابت اللبنانية يعطّل الحوار سلفاً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الراعي يؤكد أن تنكُّر أطراف رسمية للثوابت اللبنانية يعطّل الحوار سلفاً

البطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي
بيروت - العرب اليوم

حذّر البطريرك الماروني بشارة الراعي من أن «تنكر أطراف رسمية وسياسية للثوابت اللبنانية يعطّل الحوار سلفاً»، مشدداً على أن «عنصر نجاح أي حوار وطني، سواء تم برعاية خارجية أم بلقاء داخلي، هو التسليم المسبق بهذه الثوابت التي لا تحتاج إلى إعادة تحديد يومية».
وقال الراعي في قداس أمس: «ما كنا نتصور أن اللامبالاة واللامسؤولية تصل إلى هذا الحد. إنها نزعة التعطيل وذهنية الهدم»، لافتاً إلى أن «شعبنا يعيش الكارثة»، في إشارة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار وأسعار المحروقات والسلع التي تفوق قدرات الأفراد والعائلات، إضافةً إلى فقدان الأدوية وإقفال مدارس ومستشفيات وجامعات ما «يزيد عدد العاطلين عن العمل»، إضافةً إلى «سقوط المصارف مع وقف التنفيذ واحتجاز أموال الناس، وارتفاع نسب الفقر والأمية والبطالة والهجرة وارتفاع أعداد اللاجئين والنازحين بما يفوق نصف عدد شعب لبنان»، متحدثاً عن بلوغ لبنان «القعر».
وقال الراعي: «آخر تجليات هذا الواقع السيئ هو ما آل إليه القضاء الذي يشكو من انحراف بعض قضاته وتحولهم أداة بوليسية في يد السلطات الحاكمة والنافذين. صار الانتقام والكيد المحرك للاستدعاء والملاحقات والتوقيفات»، مضيفاً: «يشكو القضاء أيضاً من تعطيل قراراته. والملفات الكبرى تظل مجمدة وفي مقدمتها تعطيل التحقيق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت بشتى الوسائل، وكانت أحدثها إحجام وزير عن توقيع مرسوم تعيين الهيئة التمييزية، ما يشجع الخارجين على الدولة والعدالة على الاسترسال بجرائمهم وتعدياتهم».
وسأل الراعي: «ألا يخجل هؤلاء جميعاً من أهل شهداء المرفأ؟». وأضاف: «كيف لسلطة أن تحظى باحترام الشعب إذا لم تكن في نصرة الحق والعدالة؟». وقال: «واجب الشعب، وهو يشاهد لعبة المصالح تتجدد بعد الانتخابات النيابية أن يستعد للنضال من أجل استعادة الحق ومنع سقوط لبنان ومن أجل إنقاذ الحياة الوطنية».
وتطرق الراعي إلى ملف الاشتباكات في بعلبك في شرق لبنان، وقال إن «دور الجيش أساسي كل يوم، لا سيما في هذه الأيام»، متمنياً «أن يواصل الجيش مع القوى الأمنية دوره الأمني الوطني، فيزيل كل ما يسيء إلى صورة لبنان الحضارية البهية، وحيث توجد شعارات تسيء إلى هويته الفريدة».
ورأى الراعي أن عنصر نجاح أي حوار وطني، سواء تمّ برعاية خارجية أم بلقاء داخلي أولوي، «هو التسليم المسبق بهذه الثوابت التي لا تحتاج إلى إعادة تحديد يومية». وقال: «توجد في لبنان أطراف رسمية وسياسية تنكر هذه الثوابت وتسعى لخلق لبنان مقطوع من تاريخه، وهو أمر يعطل الحوار سلفاً مع أننا نتمناه وندعو إليه ونعده اللغة الوحيدة التي يجب أن تسود بين اللبنانيين للخروج من مأساتهم».
وشدد على أنه «لا يجوز أن تبقى الدولة أضعف حلقات الوطن»، مضيفاً: «من غير المقبول أن يكون إضعاف الدولة الجامع المشترك لأكثرية القوى السياسية، ومن غير المقبول للقوى السياسية -القديمة والجديدة- أن تتغنى بالتغيير وتمارس سياسة تؤدي إلى تغيير في الوطن لا إلى التغيير في الدولة»، كما أنه «من غير المقبول أن ينظر الأفرقاء السياسيون بعضهم إلى بعض نظرة عداء بينما البلاد في أمسّ الحاجة إلى المصالحة على أسس وطنية واضحة تنطلق من ثوابت لبنان».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الراعي يدعو لمحاكمة كل الفاسدين وأكد أنه لا يمكن أن تلقى تبعات أزمة لبنان على شخص واحد

الراعي يدعو اللبنانيين لتشكيل واقع جديد في الانتخابات المقبلة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يؤكد أن تنكُّر أطراف رسمية للثوابت اللبنانية يعطّل الحوار سلفاً الراعي يؤكد أن تنكُّر أطراف رسمية للثوابت اللبنانية يعطّل الحوار سلفاً



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab