الرئاسات العراقية الثلاث تكرّم رفاة إيزيديين قتلهم تنظيم داعش
آخر تحديث GMT03:05:58
 العرب اليوم -

الرئاسات العراقية الثلاث تكرّم رفاة إيزيديين قتلهم تنظيم "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئاسات العراقية الثلاث تكرّم رفاة إيزيديين قتلهم تنظيم "داعش"

تشييع رفاة مواطنين إيزيديين قتلهم «تنظيم داعش»
بغداد - العرب اليوم

أقامت رئاسات الجمهورية والوزراء والبرلمان في العراق، أمس، تشييعاً لرفاة مواطنين إيزيديين قتلهم «تنظيم داعش» بعد احتلاله قضاء سجنار الذي توجد فيه أغلبية سكانية إيزيدية في أغسطس (آب) 2014. حين ارتكب انتهاكات فادحة ضد السكان، وقتل مئات من رجالهم وسبى نساءهموشارك في حفل التشييع الذي أقيم في نصب الشهيد ببغداد، رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والنائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي وعدد من الشخصيات الإيزيدية وكبار المسؤولين والوزراء وممثلون عن البعثة الأممية في بغداد.

وقال بيان لرئاسة الوزراء إن «ما حصل لأبنائنا وبناتنا من مختلف الأديان والطوائف هو جرح لكل الوطن، الانتصار للضحايا واجب الدولة في إنصافهم». وأضاف أن «جثامين الضحايا ستوارى الثرى في قرية كوجك التي كانت مسرحاً لجريمة إرهابية تجسد دموية (داعش)».واعتبر الباحث الإيزيدي خلدون إلياس أن «مراسم التشييع مهمة لجهة لفت الانتباه إلى المأساة الإيزيدية التي حدثت على يد (داعش) الإرهابي، خاصة مع مشاركة كبار المسؤولين في الدولة». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «رفاة الضحايا الذين شيعوا ويبلغ عدد 104، تعود إلى مواطنين إيزيديين قتلهم (داعش) وتم الكشف عنها قبل أكثر من عام في مقابر جماعية بقرية كوجو، لكن الظروف التي ارتبطت بمخاطر فيروس كورونا حالت دون نقلهم من دائرة الطب العدلي في بغداد إلى سنجار، واليوم تم ذلك». وأكد أن «مراسم تشييع أخرى للجثامين ستجرى في قضاء سنجار السبت».

ورغم إشادته بمراسيم التشييع، فإن إلياس ينتقد بطء الإجراءات التي تقوم بها السلطات، لجهة إقرار قانون الناجيات أو تعويض الضحايا أو استكمال عمليات البحث عن المقابر الجماعية التي دفن فيها مئات الإيزيديين.وأكد «وجود 83 مقبرة جماعية، افتتح منها حتى الآن 23 مقبرة فقط في غضون 7 سنوات، ولنا أن نتخيل كم سيتنظر الإيزيديون ليعرفوا مصير أبنائهم في بقية المقابر. ما جرى شيء رهيب، وأتخيل ألا تخلو بقعة من سنجار من رفاة إيزيديين».

وعن أوضاع سنجار والعائدين إليها من مخيمات النزوح، قال إلياس إن «نحو 200 ألف مواطن من مجموع 360 ألفاً عادوا إلى سنجار. الأوضاع أفضل من السابق، والأسواق تعمل والحركة تعم المدينة بعد أن كانت خاوية تماماً لسنوات. ومع ذلك لم تبذل الجهات الحكومية ما يكفي لتعويض السكان الذين هدمت منازلهم. بعض الجهات الدولية والإنسانية ساهمت في ذلك».كان الكاظمي استقبل، الاثنين الماضي، الناشطة العراقية الإيزيدية نادية مراد الناجية من براثن «داعش» والفائزة بجائزة نوبل للسلام. وأشاد بـ«أهمية الدور الذي تلعبه الناشطات من الناجيات الإيزيديات في تعريف العالم بما تعرّضن له على يد عصابات (داعش) الإجرامية، فضلاً عن حشد الرأي العام العالمي لصالح قضايا التعايش السلمي ووحدة المجتمع التي هددها التنظيم المجرم».

وقال إن «الحكومة لا تدخر جهداً في سبيل تسهيل هذه العودة، وتوفير أسباب الاستقرار لها، والجهود تنصب حالياً على دعم إعادة الإعمار وتشغيل مشروعات المياه وإعمار المدارس والخدمات الطبية بصورة أساسية لجميع المناطق التي دمّرها الإرهاب».وعانى قضاء سنجار خلال السنوات الأخيرة، حتى بعد طرد عناصر «داعش» منه، نتيجة الوجود الكثيف لمختلف الفصائل والقوى العسكرية، وجماعات مرتبطة بحزب «العمال الكردستاني» التركي والحزب «الديمقراطي الكردستاني» و«الحشد الشعبي».لكن اتفاقاً أمنياً عقدته الحكومة الاتحادية مع حكومة أربيل العام الماضي نص على وجود قوات اتحادية فقط داخل القضاء، ولم يسمح بوجود أي قوات أخرى من «البيشمركة» الكردية، ولا غيرها، واشترط أن يُرفع العلم العراقي في القضاء فقط. كما أقرّ أن تتولى الفرقة السادسة من قوات الشرطة الاتحادية مسؤولية إدارة الملف الأمني داخل القضاء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مقتل 12 عسكريا سوريا في هجوم لـ"داعش" وسط سوريا

الكاظمي يؤكد أن العراق يرفض أي تهديد أو نشاط إرهابي يستهدف تركيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئاسات العراقية الثلاث تكرّم رفاة إيزيديين قتلهم تنظيم داعش الرئاسات العراقية الثلاث تكرّم رفاة إيزيديين قتلهم تنظيم داعش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab