العراق ينوي إحياء اتفاق نفطي مع الأردن خلال زيارة عبد المهدي لعمَّان
آخر تحديث GMT14:22:48
 العرب اليوم -

بعد توقف العمل به بسبب احتلال "داعش" للمحافظات الغربية من العراق

العراق ينوي إحياء اتفاق نفطي مع الأردن خلال زيارة عبد المهدي لعمَّان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق ينوي إحياء اتفاق نفطي مع الأردن خلال زيارة عبد المهدي لعمَّان

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي
بغداد ـ نهال قباني

يُنتظر أن يبدأ رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، زيارة وشيكة للأردن، تتضمن التوقيع على اتفاق نفطي توقف العمل عليه في 2014 بسبب احتلال تنظيم "داعش" للمحافظات الغربية من العراق وقطع الطريق الدولي الرابط مع الأردن وسورية. ونقل النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي عن رئيس الوزراء، بعد لقاء جمعهما، أن اتفاقاً نفطياً وآخر تجارياً سينفذان مع الأردن خلال أيام، من شأنهما تأمين الآلاف من فرص العمل.

وقال في بيان إن "المرحلة المقبلة ستشهد انفتاحاً اقتصادياً كبيراً على المحيط الإقليمي والعالمي، وخلال يومين سيتم تنفيذ اتفاقية مهمة مع الأردن تتعلق بتصدير النفط وفتح منفذ طريبيل، ما سيؤمن الآلاف من فرص العمل في مجال النقل وتقديم الخدمات".

غير أن الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد، قال لـ"الشرق الأوسط" إنه لم يتم حتى الآن التوقيع على اتفاقية، بل ما تم العمل عليه هو مذكرة تفاهم تمت المصادقة عليها من قبل مجلس الوزراء العراقي، ويتعين المصادقة عليها من قبل مجلس الوزراء الأردني.

وأضاف أن "هذه المذكرة التي تشمل جوانب أخرى غير النفط مثل النقل والجمارك وغيرهما، مبنية على اتفاقية قديمة، توقف العمل بها، وتقضي بتزويد الأردن بـ10 آلاف برميل نفط يومياً، تنقل عبر الصهاريج، بعد عودة الطريق البري بين البلدين، علماً بأن هذا الاتفاق لم يطبق بعد، لأنه بانتظار الموافقات الأصولية حتى يتحول إلى اتفاقية بين الدولتين.

ورداً على سؤال عما يثار من انتقادات لمنح الأردن أسعاراً تفضيلية في الاتفاق، قال جهاد إنه "تمت في هذا الاتفاق مراعاة عملية النقل التي تتم بالصهاريج، فضلاً عن أن أسعار نفط كركوك تختلف عن أسعار النفط المستخرج من حقول أخرى".

اقرأ أيضاً : عبد المهدي يقدم مرشحين جديدين لوزارتي التربية والعدل

وأكد الخبير الاقتصادي العراقي الدكتور عبد الرحمن الشمري لـ"الشرق الأوسط" أن الاتفاق النفطي مع الأردن ليس جديداً، بل يعود إلى عهد النظام السابق حين كان العراق يبيع نفطاً للأردن بأسعار تفضيلية، بواقع 100 ألف برميل يومياً، واستمرت هذه الصيغة بعد عام 2003.

وأوضح أن هذا الاتفاق استمر حتى 2014. ولا سيما بعد احتلال تنظيم داعش المحافظات الغربية من العراق، ولم تعد الأوضاع الأمنية تساعد على نقل النفط بالصهاريج. وأشار إلى أن الأوضاع الأمنية تحسنت الآن بما يتيح العمل مجدداً بهذه الاتفاقية وسواها من الاتفاقيات الأخرى، فالعراق سوق كبيرة للأردن، وهو ما جعل كبار المسؤولين الأردنيين يتوافدون عليه أخيراً، بدءاً بالملك عبد الله الثاني، ومن بعده رئيس الوزراء عمر الرزاز، ومن ثم نائب رئيس الوزراء، مع عدد كبير من الوزراء.

ولفت إلى أن الأردن يسعى إلى الحصول على إعفاءات ضريبية وجمركية على كثير من سلعه، وقد وافقت الحكومة العراقية على عدد من السلع والبضائع؛ خصوصاً أن مدينة سحاب وغور الأردن يكادان ينتجان للعراق فقط.

وكانت وزارة النفط انتقدت تصريحات مغرضة صدرت عن جهات سياسية بهدف التشويش على الحقائق عبر تلفيق الأكاذيب والادعاءات والافتراءات على المسؤولين والعاملين في القطاع النفطي. ونددت في بيان ببعض التصريحات التحريضية التي تفتقر إلى الدقة والموضوعية من قبل بعض المحسوبين على الطبقة السياسة حول إعادة العمل بمذكرة التفاهم التي تنص على تزويد العراق للمملكة الأردنية بالنفط الخام، وبكمية 10 آلاف برميل يومياً، تنقل عبر الحوضيات، واتهام المسؤولين في الوزارة بمنح الأردن نفطاً مجانياً أو بأسعار رمزية.

وشددت على أن السياسة العامة للدولة والحكومة تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية مع دول الجوار ومع الأشقاء، بما يعزز آفاق التعاون ويسهم في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي لدول المنطقة والجوار العراقي، ومنها المملكة الأردنية الهاشمية.

قد يهمك أيضاً :

عادل عبد المهدي يُعلن عن إعادة افتتاح أقدم شوارع بغداد

عادل عبد المهدي يزور محافظة "البصرة"العراقية ويتجاهل لقاء مسؤوليها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق ينوي إحياء اتفاق نفطي مع الأردن خلال زيارة عبد المهدي لعمَّان العراق ينوي إحياء اتفاق نفطي مع الأردن خلال زيارة عبد المهدي لعمَّان



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab