وزير داخلية إيطاليا يكشف عن وجود خطة أوروبية في ليبيا بهدف تحقيق الاستقرار
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

طالبت حكومة الوفاق لجنة تابعة للبرلمان في شرق البلاد بتغيير ماتيو سالفيني بسبب تصريحاته

وزير داخلية إيطاليا يكشف عن وجود خطة أوروبية في ليبيا بهدف تحقيق الاستقرار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير داخلية إيطاليا يكشف عن وجود خطة أوروبية في ليبيا بهدف تحقيق الاستقرار

وزير داخلية إيطاليا ماتيو سالفيني
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

كشفت إيطاليا على لسان وزير داخليتها ماتيو سالفيني، النقاب عن وجود ما وصفته بـ"خطة أوروبية وإيطالية في جنوب ليبيا بهدف تحقيق الاستقرار هناك، نافيةً أيَّ تدخل عسكري، في وقت انتقدت فيه حكومة الوفاق الليبية زيارة السفير الإيطالي جوزيبي بيروني السرية إلى بلدية الزنتان، كما طالبت لجنة تابعة للبرلمان في شرق البلاد بتغييره، وذلك على خلفية تصريحات صحافية مثيرة للجدل أدلى بها أخيرًا.

وتزامنت هذه التطورات، مع تصريحات الدكتور وليد فارس، مستشار الشؤون الخارجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إبان حملته الانتخابية، تحدث فيها عن تصاعد التوتر بين فرنسا وإيطاليا حول ليبيا. إذ نقل فارس في بيان مقتضب عن مصادر أن "إيطاليا تملك نفوذًا في غرب ليبيا مع حكومة السراج وميليشيات الإخوان المسلمين، بينما تدعم فرنسا الجيش الوطني الليبي، تحت قيادة المشير خليفة حفتر والبرلمان في طبرق".

وجود خطة أوروبية وإيطالية في جنوب ليبيا:

وكشف وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، في تصريحات تلفزيونية أعاد سفيره لدى ليبيا نشرها عبر موقع "تويتر"، مساء أول من أمس، عن وجود خطة أوروبية وإيطالية في جنوب ليبيا "تهدف إلى المساعدة في جلب الاستقرار للبلاد، وليس هناك تدخل عسكري بأي شكل من الأشكال"، مكررًا مواقف بلاده الرافضة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا قبل نهاية العام الجاري. كما اعتبر أن الغرب "ليس بإمكانه تصدير نموذجه السياسي إلى الخارج، ولا تحديد توقيت إجراء انتخابات الآخرين".

ودعت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي السلطات الإيطالية إلى تغيير سفيرها لدى ليبيا جوزيبي بيروني، ونددت بتصريحاته الأخيرة حول الانتخابات المقبلة، بعد أن أثارت موجة احتجاجات ومظاهرات في مختلف المدن، وعدتها تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي الليبي، ومساساً خطيراً بالسيادة الوطنية، وإهانة تستدعي تقديم الاعتذار.

وشددت اللجنة في بيان لها، على أن "السيادة الوطنية وخيارات الشعب الليبي بمثابة خط أحمر، ولن يتم السماح بالمساس بهما تحت أي ذريعة"، قبل أن تطالب بعثة الأمم المتحدة بأن يكون لها موقف حاسم إزاء هذه التدخلات.

مطالب بعدم التواصل مع المسؤولين في مكاتب الأمم المتحدة:

وطلبت حكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج في خطاب وجهته وزارة الحكم المحلي لعمداء البلديات ورؤساء المجالس المحلية، ورؤساء المجالس التسييرية، إلى عدم التواصل أو عقد لقاءات مع المسؤولين في مكاتب الأمم المتحدة والسفارات الأجنبية والمؤسسات الأخرى وخارج الدولة دون التقيد بالأعراف الدبلوماسية. واعتبرت الوزارة، في بيان لها، هو الأول من نوعه، أن "تلك التصرفات تشكل مساساً بسيادة الدولة وأمنها القومي".

لكن رغم توتر الأجواء مع إيطاليا بسبب تصريحات سفيرها لدى ليبيا، إلا أن السراج ناقش خلال اجتماعه مع مسؤولي شركة "إيني" الإيطالية مراحل تنفيذ الشركة لعدد من مشاريع قطاع الكهرباء، إضافة لإعادة تشغيل بعض الوحدات بالمحطات الكهربائية، بالتنسيق مع الشركة العامة للكهرباء.

تنفيذ عدد من مشاريع قطاع الكهرباء بصورة سريعة:

ومن جهته، أعرب السفير الإيطالي عن أمله في أن تساعد زيارة فريق خبراء الشركة الإيطالية إلى ليبيا، واجتماعه مع السراج، ومسؤولي الشركة العامة للكهرباء على تخفيف معاناة المواطن الليبي، مشيرًا إلى أن الاجتماع ناقش تنفيذ عدد من مشاريع قطاع الكهرباء بصورة سريعة، بالإضافة إلى إعادة تشغيل بعض الوحدات بالمحطات الكهربائية.

إلى ذلك، أعلن محمد بالتمر، رئيس مصلحة الأحوال المدنية في ليبيا، أنه يجري حالياً مراجعة ما وصفه بالسجلات الخاطئة في منظومة الرقم القومي وسجلات الناخبين، استعدادًا لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة في البلاد.

وكان بيان للمجلس الأعلى للدولة قد نقل بعد اجتماع رئيسه خالد المشري مع بالتمر، أن المشري استفسر خلال اللقاء عن "موضوع التزوير في منظومة الرقم الوطني وسجل الناخبين"، مشيرًا إلى أن بالتمر أكد أن "العمل جار على مراجعة ومعالجة السجلات الخاطئة في المنظومة"، قبل أن يوضح أن "هذا الأمر سيستغرق 20 أسبوعًا حتى يمكن القول إنها خالية تماماً من الأخطاء". وكان محمود جبريل، رئيس تحالف القوي الوطنية، أكبر تجمع للأحزاب الليبرالية في ليبيا، قد كشف، الشهر الماضي، عن وجود تزوير في منظومة الرقم الوطني الليبية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير داخلية إيطاليا يكشف عن وجود خطة أوروبية في ليبيا بهدف تحقيق الاستقرار وزير داخلية إيطاليا يكشف عن وجود خطة أوروبية في ليبيا بهدف تحقيق الاستقرار



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab