اندلاع مواجهات عنيفة على تلة أثرية تُسفر عن مقتل فلسطينيًا برصاص الاحتلال
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

اشتدَّت المعركة من أجل السيطرة على جبل العرمة جنوب نابلس

اندلاع مواجهات عنيفة على تلة أثرية تُسفر عن مقتل فلسطينيًا برصاص الاحتلال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اندلاع مواجهات عنيفة على تلة أثرية تُسفر عن مقتل فلسطينيًا برصاص الاحتلال

مواجهات مستمرة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال
القدس المحتلة - العرب اليوم

قتلت إسرائيل فلسطينياً وجرحت آخرين، في مواجهات عنيفة اندلعت فوق جبل العرمة التابع لبلدة بيتا جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، في محاولة لمنع المستوطنين من السيطرة عليه، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد فتى أصيب برصاص الاحتلال خلال مواجهات فوق جبل العرمة»، وقالت الوزارة إن الفتى محمد عبد الكريم حمايل (15 عاماً)، أصيب بالرصاص الحي بمنطقة الرأس خلال اقتحام قوات الاحتلال جبل العرمة جنوب نابلس، ونقل على أثرها إلى مستشفى رفيديا.

وأصيب في المواجهات حوالي 17 فلسطينياً، بالرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وبالغاز المسيل للدموع، بينهم رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف. وتصدى الفلسطينيون للمستوطنين وجنود إسرائيليين، اقتحموا الجبل بقوات كبيرة.

وأظهرت لقطات فيديو محاولات قوات كبيرة من الجيش ترافقها جرافة الوصول إلى قمة الجبل، وسط صوت إطلاق نار كثيف وقنابل الغاز المسيل للدموع. واستبق الفلسطينيون وصول المستوطنين للجبل العالي، في محاولة لحمايته؛ لكن الجيش دفع بقوات كبيرة لتأمين وصول المستوطنين، ما فجَّر مواجهات عنيفة.

وكان مئات الفلسطينيين من قرية بيتا ومن القرى المجاورة، تداعوا إلى جبل العرمة، لمنع وصول المستوطنين إليه، استجابة لدعوة من شباب بيتا، أعلن فيها حالة الاستنفار. وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، إن المستوطنين يحاولون السيطرة على الجبل الأثري.

والجبل هو منطقة أثرية اكتسب أهمية في العصر البرونزي المتوسط قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، ويحوي خربة قديمة. ويشهد الجبل الأثري في الفترة الأخيرة مواجهات من وقت لآخر بين الشبان والقوات الإسرائيلية. وكان مئات المواطنين قد نصبوا سارية للعلم الفلسطيني على قمة الجبل، وأفشلوا مخططات للمستوطنين لمحاولة الوصول إليه. ونعت الحكومة الفلسطينية الفتى حمايل، ونددت بالجرائم والمخططات الاستيطانية على الأرض الفلسطينية، كما نعت حركة «حماس» الفتى، ودعت إلى مقاومة الاحتلال. وقال تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: «إن جيش الاحتلال يتصرف تماماً كما كانت تتصرف عصابات الغستابو النازية».

ووصف خالد ممارسات الجيش ضد المواطنين الفلسطينيين، واستخدامه المكثف للرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز السام، والقنابل الصوتية، ضد المواطنين المدنيين المسالمين والمعتصمين في جبل العرمة بـ«الهمجية والبربرية»، وبأنها «ترقى إلى مستوى جرائم الحرب». واتهم خالد إسرائيل بنسج خرافات وأساطير وعمليات تزوير وفبركة للتاريخ، تدعي من خلالها علاقة بالمكان.

كما أصدرت حركة «حماس» بياناً وجهت فيه التحية لأهالي قرية بيتا على وقفتهم البطولية في وجه الاستيطان والمستوطنين. وأكدت «حماس» على أن «حماة التلال» من أبناء شعبنا هم نبض المقاومة الذي سيحمي كل شبر من أرضنا المحتلة، وإن تشكيل لجان شعبية لمواجهة الاستيطان هو الرد العملي على مخططات الضم والتوسع التي تقوم بها حكومة الاحتلال.

وهاجمت الخارجية الفلسطينية «حرب المستوطنين المتصاعدة، واعتداءاتهم الاستفزازية الدموية على المواطنين الفلسطينيين، في منطقة جنوب وجنوب غربي وشرق نابلس، ومحاولاتهم الهجوم على ترمسعيا وبورين والخضر، وعربداتهم وسط الخليل، ومحاولاتهم اختطاف أطفال». وقالت إن كل ما يحدث «ترجمات عملية، وشكل دموي إرهابي من أشكال استفحال العنصرية والحقد في مؤسسات دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة، كنتاج طبيعي لحملات التحريض ضد العرب الفلسطينيين التي يقودها نتنياهو، وكثير من المؤسسات والمدارس الدينية المتطرفة، التي تصدر عنها غالباً فتاوى لا تقتصر على نشر ثقافة البغضاء والكراهية، إنما تبيح قتل الفلسطينيين».

وأدانت الخارجية «العبارات العنصرية والفاشية الإسرائيلية، وجميع ترجماتها اليومية ضد المواطنين الفلسطينيين»، كما أدانت «إرهاب الدولة المنظم، وإرهاب المستوطنين المتواصل ضد شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته»، واعتبرتها «تهديداً جدياً وخطيراً للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتقويضاً ممنهجاً لفرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين».

وقالت الخارجية إنها تعتبر كل ذلك «دعوات رسمية علنية لتهجير وطرد المواطنين الفلسطينيين من أرضهم، بشتى الأشكال والأساليب». وتساءلت: «ماذا ينتظر المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على السلام وحقوق الإنسان، كي تتدخل لوقف هذا التفشي الخطير للعنصرية والكراهية الإسرائيلية؟ ألم يدرك العالم بعد مخاطر نتائج وتداعيات إرهاب المستوطنين المتواصل ضد المواطنين الفلسطينيين العزل؟ خصوصاً أن المسؤولين الإسرائيليين يتفاخرون بتبنيهم لهذه الثقافة الظلامية الإقصائية القائمة على تكريس الاحتلال، وتعميق الاستيطان، ونفي وجود الشعب الفلسطيني، وإنكار حقوقه».

قد يهمك أيضًا

توغل 6 جرافات عسكرية إسرائيلية انطلاقًا من بوابة ملكة العسكرية شرق غزة وتشرع بأعمال تجريف بمحاذاة السياج

ارتفاع مصابي كورونا في إسرائيل لهذا العدد ومن بينهم طفل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اندلاع مواجهات عنيفة على تلة أثرية تُسفر عن مقتل فلسطينيًا برصاص الاحتلال اندلاع مواجهات عنيفة على تلة أثرية تُسفر عن مقتل فلسطينيًا برصاص الاحتلال



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab