القوات الحكومية السورية تستعيد خسائرها في الفرات وتسيطر على مواقع داعش
آخر تحديث GMT08:50:02
 العرب اليوم -

فيما تعتقل المدنيين في غوطة دمشق وتتجاهل الضمانات الروسية

القوات الحكومية السورية تستعيد خسائرها في الفرات وتسيطر على مواقع "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات الحكومية السورية تستعيد خسائرها في الفرات وتسيطر على مواقع "داعش"

القوات الحكومية السورية
دمشق -نور خوام

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، تمكنت من استعادة السيطرة على معظم المواقع التي سيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" خلال هجومه العنيف الذي استهدف جبهة بطول 100 كلم موازية للضفة الغربية لنهر الفرات، من غرب البوكمال إلى شرق الميادين.

وتمكنت القوات الحكومية السورية من معاودة الهجوم ما أجبر التنظيم على ترك مواقعه والانسحاب نحو البادية، للحيلولة من دون وقوع خسائر بشرية كبيرة في صفوفه، ليتمكن من معاودة الهجوم خلال الأيام المقبلة، إذ يهدف التنظيم من هذه الهجمات المتكررة، إلى إرباك النظام وتشتيته وإيقاع أكبر من الخسائر البشرية في صفوفه وحلفائه من الجنسيات السورية وغير السورية.

ورصد المرصد السوري عدم مساندة الطائرات الروسية للقوات الحكومية السورية وحلفائها بشكل مكثف، في صد هجوم تنظيم "داعش" على المنطقة، وتسببت الهجمات التي استكملت ساعاتها الـ 48، في سقوط خسائر بشرية كبيرة من الجانبين، حيث ارتفع إلى 55 على الأقل بينهم 3 من عناصر حزب الله اللبناني و6 عناصر من الجنسية الإيرانية، كما ارتفع إلى 31 من عناصر تنظيم “داعش”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والاستهدافات المتبادلة في الضفاف الغربية لنهر الفرات وعلى الحدود الإدارية بين ريف دير الزور الشرقي وريف حمص الشرقي

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فقد ارتفع إلى 1147 عدد القتلى الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان من الطرفين، في محافظات دمشق ودير الزور وحمص.

ووثق المرصد السوري ارتفاع أعداد قتلى النظام إلى 696 على الأقل ممن قتلوا خلال شهرين من المعارك في بادية البوكمال وريف دير الزور وجنوب العاصمة دمشق وأطراف شرق حمص، كذلك ارتفع إلى 451 على الأقل عدد عناصر تنظيم "داعش" الذين قتلوا في المعارك ذاتها، منذ انتعاش التنظيم في الـ 13 من شهر آذار / مارس الماضي، كما أصيب العشرات من الطرفين، بعضهم لا تزال جراحهم خطرة، إضافة لوجود مفقودين وأسرى من الطرفين.

ووثق المرصد السوري أنه من ضمن المجموع العام للخسائر البشرية، قتل ما لا يقل عن 162 من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من ضمنهم 2 جرى إعدامهم و9 من الجنود والمسلحين الروس، خلال مواجهات واشتباكات ترافقت مع تفجير عناصر من التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة وعربات مفخخة، في مواقع القتال، بالإضافة لأسر وإصابة العشرات من عناصرها.

كما وثق مقتل 80 على الأقل من عناصر التنظيم خلال هذه الهجمات التي نفذها بشكل مباغت، في ريفي حمص ودير الزور الشرقيين، منذ الـ 22 من أيار / مايو الفائت وحتى اليوم.

المخابرات السورية تواصل اعتقال المدنيين في غوطة دمشق الشرقية

وأعلن المرصد السوري أن القوات الحكومية السورية تواصل مع أجهزتها الأمنية، تنفيذ المزيد من الاعتقالات بحق المواطنين في غوطة دمشق الشرقية، على الرغم من الضمانات الروسية للمواطنين المتبقين في المنطقة، ممن قبلوا باتفاق فصائل المنطقة وممثليها مع الروس والنظام، حيث رصد المرصد تنفيذ اعتقالات بحق 4 شبان في بلدة كفربطنا، التي كان يسيطر عليها فيلق الرحمن قبيل تهجير مقاتليه وعوائلهم والمدنيين من مناطقه نحو الشمال السوري.

ونشر المرصد السوري امس الثلاثاء، أن القوات الحكومية السورية السوري أقدمت على مواصلة تجاهلها للضمانات الروسية المقدمة إلى المتبقين في غوطة دمشق الشرقية، ممن قبلوا بالاتفاق الذي جرى بين الروس والنظام من جهة، والفصائل الإسلامية في الغوطة الشرقية .

وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان من جهة أخرى، أن القوات الحكومية السورية ومخابراتها عمدت إلى اعتقال مسؤولين سابقين في المجالس المحلية العاملة في غوطة دمشق الشرقية، خلال سيطرة الفصائل عليها، حيث جرى اعتقالهم ونقلهم إلى مراكز أمنية للتحقيق، إذ لا يزال معظمهم معتقلًا لدى النظام، وسط مخاوف مستمرة ومتزايدة من تنفيذ مزيد من الاعتقالات، مع صمت الشرطة العسكرية الروسية عن هذه التجاوزات التي تجري على مرأى منها دون أن تبدي أية ردة فعل تجاه خرق ضماناتها لسكان الغوطة الشرقية.

ونشر المرصد السوري أيضًا خلال الأسبوعين الماضيين، قيام القوات الحكومية السورية بسلسلة اعتقالات طالت مواطنين في غوطة دمشق الشرقية، وبشكل أكبر في مدينة دوما، من دون معلومات عن سبب اعتقالهم حتى اللحظة، الأمر الذي تسببت بتخوفات من المواطنين من ازدياد تدخل النظام في المناطق التي أجريت فيها صفقات تهجير وتغيير ديموغرافي، والتي جرى التوصل إليها على أن يستمر تنفيذ البنود وفقًا لضمانة روسية.

وكانت مدينة دوما ومناطق أخرى في غوطة دمشق الشرقية، شهدت منذ أخر شهر أيار / مايو الفائت من العام 2018، تسجيل مئات المدنيين والمقاتلين السابقين لأسمائهم في مركز التسجيل الذي افتتحته القوات الحكومية السورية في المدينة، بهدف "تسوية أوضاع" المقاتلين السابقين والمدنيين المطلوبين لها.

ووثق المرصد السوري أيضًا تجنيد وتطوع ما يزيد عن 8000 شخص من مهجري الغوطة الشرقية في مراكز الإيواء في محافظة ريف دمشق، حيث جرت عملية التطوع والتجنيد باتجاهين متوازيين، أحدهما يجري في غوطة دمشق الشرقية، عبر تطوع الشبان الذين بقوا في الغوطة الشرقية، وانضمامهم إلى صفوف القوات الحكومية السورية، فيما يجري القسم الثاني عبر التطوع والتجنيد في مراكز الإيواء من قبل الشبان المتبقين هناك.

وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري حينها، أن نحو 1200 شابًا جندوا عبر تسجيل أسمائهم في مراكز التجنيد التابعة لمراكز “المصالحة وتسوية الأوضاع” في مخيمات النازحين، من أصل حوالي 9000 شخص أعمارهم تتراوح بين الـ 17 والـ 45 سنة، متواجدين في مركز الإيواء هذه، وذلك بعد إعادة مواطنات وأطفال ومسنين من مراكز الإيواء إلى بلداتهم التي هجروا في غوطة دمشق الشرقية، والإبقاء على الآلاف من الشبان، بذريعة "عدم انتهاء عمليات التسوية الخاصة بهم"، مع ضغط من النظام ولجان "المصالحة" على المواطنين، عبر الإيحاء لهم بأن انضمامهم هو "الحل الوحيد للخروج من مركز الإيواء والالتقاء بذويهم"، وهذا ما يتعارض مع الضمانات الروسية التي قدمت إلى فيلق الرحمن في الغوطة الشرقية، بأن عملية التجنيد لن تجري قبل مضي 6 أشهر على الأقل من تاريخ تنفيذ عملية التهجير بشكل كامل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الحكومية السورية تستعيد خسائرها في الفرات وتسيطر على مواقع داعش القوات الحكومية السورية تستعيد خسائرها في الفرات وتسيطر على مواقع داعش



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
 العرب اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab