باريس ـ مارينا منصف
قدم فرانسوا فيون، المرشح المحافظ لرئاسة الجمهورية الفرنسية، نداءً إلى نيكولا ساركوزي، للمساعدة في إنقاذ ترشيحه من فضيحة الفساد. وسجل فيون، تراجعًا في استطلاعات الرأي بعد ثلاثة أسابيع، من الكشف عن أن زوجته البريطانية بينيلوب، واثنين من أبنائهما عملا كمساعدين له في البرلمان، براتب لا يقل عن 630 ألف يورو.
وتناول فيون الغداء بناءً على طلبه في مكتب ساركوزي، وسط باريس، ليناشده بتقديم الدعم ومحاولة إنهاء مطالب المؤيدين لساركوزي من النواب، في وضع مرشح بديل عن الحزب الجمهوري في انتخابات أبريل / نيسان، ومايو/ أيار.
وأصر ساركوزي على عدم نشر أي صور لاجتماعهم الأول، منذ بدأ حملة الانتخابات التمهيدية الشرسة في نوفمبر/ تشرين الثاني. وأعلنت بعض التقارير أن ساركوزي، وضع ثمنًا باهظًا لدعمه العلني، بما في ذلك الوعد باختيار فرانسوا باروان، وزير المالية السابق، لمنصب رئيس الوزراء. وكان ساركوزي، الذي يواجه تحقيقات جنائية متعددة، استبعد من محاولة دخول السباق الرئاسي.
وبعد يوم واحد فقط، من مواجهة فيون للتمرد ضد استمرار ترشيحه من قبل نواب جمهوريين، جدّد زعيم التمرد الدعوة ردًا على الاجتماع مع ساركوزي. وقال جورج فينيش "أحب أن أكون مخطئًا ولكن لا أستطيع أن أصدق أي شيء أكثر، لأنني أرى على أرض الواقع رد فعل الناخبين". وأضاف "انهم لا يريدون التصويت". وذكرت صحيفة وكانار، التي كشفت عن الفضيحة، أن نادين مورانو، وزير سابق وموالى لساركوزي، اتهم بفيون سرًا بقيادة الحزب إلى "انتحار جماعي".
وأظهر استطلاع ايفوب أن شعبية فيون انخفضت إلى 26 في المائة، من 45 في المائة قبل شهر. على الرغم من أن ما يقرب من ثلاثة أرباع أنصار الجمهوريين لا يزال يبدون موافقتهم عليه. والموالون لفيون عبروا عن ترددهم في دعمه. واعترف ناتالي كوسيوسكو موريزيه، أحد مستشاري حملة فيون، بأن الحملة أصبحت "صعبة".
ورفض فيون بشكل قاطع التنحي ما لم يتم فتح قضية جنائية ضده. وتعتبر النيابة العامة هي التي تقرر ما إذا كانت ستقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه توظيف أفراد عائلته بعد التحقيق الأولي من عدمه، والتي من المقرر أن يختتم في غضون أسبوع أو اثنين.
أرسل تعليقك