الأحداث تتأزم في كسلا السودانية بعد فرض حالة الطوارئ في الولاية
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

على خلفية مقتل أشخاص في احتجاجات دامية

الأحداث تتأزم في "كسلا" السودانية بعد فرض حالة الطوارئ في الولاية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأحداث تتأزم في "كسلا" السودانية بعد فرض حالة الطوارئ في الولاية

الحكومة السودانية
الخرطوم - العرب اليوم

بدأت الأحداث في ولاية كسلا السودانية في التأزم، بعدما أعلنت الحكومة السودانية، مساء الخميس، فرض حالة "الطوارئ" في الولاية، بعد مقتل أشخاص في احتجاجات دامية، وفي هذا الصدد أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل محمد صالح عودة، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا"، الهدوء لمدينة كسلا، بعد الأحداث التي وقعت فيها، التي راح ضحيتها 8 أشخاص، بمن فيهم أحد أفراد القوات النظامية.
وقال عودة: "تم إعلان حالة الطوارئ في ولاية كسلا لمدة 3 أيام، حتى تعود الأمور إلى نصابها مجددا"، وتابع بقوله "الأحداث تطورت، بعد إقالة الوالي وتسيير مجموعات من الرافضين للقرار، مسيرة إلى ميدان الجمهورية، وكان الاتفاق أن ينفض التجمع - مع الاحتفاظ والاحترام لحق الجمهور في التجمع والتظاهر السلمي- إلا أن بعض المتظاهرين اتجهوا نحو رئاسة الحكومة، لاحتلالها واحتلال وتتريس الكبري في مدينة كسلا".
وأكمل بقوله "قوة مشتركة من الشرطة والجيش والدعم السريع كانت تتولى حماية هذه المنشات، دخلت معها هذه المجموعات في اشتباكات، ومع الأسف الشديد راح ضحيتها حوالي 8 أشخاص في كسلا 7 منهم من المدنيين وقتل واحد من أفراد القوة المشتركة بالرصاص، بعدما أطلق عليه الرصاص من مكان ما".

حميدتي وهيبة الدولة
في السياق ذاته، تحدث النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بقوله إن ولاة الولايات سيتم إعفائهم بموجب اتفاق السلام، وأعلن عن تشكيل لجان لحل مشكلة شرق السودان بالتراضي، ولكن عاد وقال حميدتي إن "الأحداث المؤسفة التي وقعت في ولاية كسلا بسبب إقالة الوالي، ووجه القوات النظامية بفرض هيبة الدولة والقيام بواجبها تجاه حماية المواطنين"، وتابع بقوله "ناقشت مع الإدارات قضايا الشرق، ومسار الشرق تم التوقيع عليه بحضور دولي وإقليمي بالتوافق ومن دون إقصاء لأحد".
ووجه النائب الأول لمجلس السيادة السوداني دعوة إلى مواطني الشرق، قال لهم فيها: "تحلو بالصبر والحكمة، ونبذ العنف والعنصرية، وسيتم تشكيل لجان من الخبراء والأعيان والإدارات الأهلية، لحل مشكلة الشرق حلاً جذرياً، وسنقوم بالإعداد الجيد لمؤتمر الشرق".

القبائل تتحدث
كما قال في نفس المؤتمر ناظر قبيلة بني عامر، علي إبراهيم دقلل، "نحن مع الدولة لوضع الحلول التي وعدتنا بها"، وأضاف بقوله "الخطأ لا يعالج بالخطأ، والأحداث بسبب تعيين وإقالة والي كسلا، وسيأتي الحل الذي يرضي للجميع".
من جانبه، أكد مك البوادرة المك متوكل حسن دكين، أن ما حدث في الشرق بسبب بعض المطامع السياسية، قائلًا إننا "التقينا النائب الأول لرئيس مجلس السيادة وشرح لنا اتفاق السلام وإعفاء الولاة"، موضحًا: "عرفنا منه الكثير من الأمور الغائبة عنا، وأهل الشرق سيعملون من أجل سلامة البلاد وعلى التصالح والتصافي".
وأكمل بقوله "الخطأ لا يعالج بالخطأ، والمؤتمر التشاوري لأهل الشرق منصوص عليه في اتفاقية السلام، وينبغي الدخول في الاعداد للمؤتمر من أجل وحدة أهل الشرق ورتق النسيج الاجتماعي".
ودعا ناظر قبية الأمرأر، علي محمود، أهل الشرق لضبط النفس والحكمة ونبذ الفتنة، وقال محمود "إننا تلقينا تنويراً من النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي حول السلام ومساعيه لإنزال اتفاق السلام لأرض الواقع وحل مشكلة الشرق السياسية والاجتماعية والتنفيذية والحدودية بالتوافق بين مكوناته كافة، وناشد أهل الشرق بضبط النفس وعدم التعدي وتقبل الآخر لتمرير ما أسماها بالفتنة السياسية، وأوصى بالعودة إلى جادة الصواب".
ودعا ناظر قبيلة الحباب، كنتباي حامد، لتهدئة الأوضاع بشرق السودان، وأكد أن "كل سوداني سيجد حقوقه كاملة بعد تنفيذ اتفاق السلام، وقال إننا سنقف مع الحكومة لحل مشاكل البلاد"، مشيرًا إلى أن النائب الأول لرئيس مجلس السياة وعد بحل مشاكل الشرق، وقال "لن نعود إلى الوراء... سنواصل مع النائب في عقد المؤتمر التشاوري".

أحداث متفجرة
وكانت السلطات السودانية، قد أعلنت أمس الأربعاء، فرض حظر التجوال في مدينتي بورتسودان وسواكن، عقب احتجاجات واضطرابات اجتاحت المدينتين، وفي هذا الصدد أعلنت لجنة الأمن بولاية البحر الأحمر برئاسة الوالي مهندس عبد الله شنقراي،  قرارا بفرض حظر التجوال بمدينتي بورتسودان وسواكن، ابتداءً من الساعة  الثانية عشرة ظهرا، وحتى الرابعة صباحا اعتبارا من اليوم الاربعاء، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وأرجعت اللجنة هذا إلى الظروف الأمنية المتردية، التي تعيشها الولاية، بسبب الاحتجاجات التي اندلعت إثر قرار إعفار والي كسلا، صالح عمار، موضحة أن المحتجين أغلقوا الطرق المؤدية إلى ميناء بورتسودان الشمالي، وميناء سواكن، وبعض الأحياء الطرفية في مدينة بورتسودان.
وعاشت المدينتين ليلة متوترة، عقب صدور قرار إقالة الوالي، خاصة بعد احتجاج قبيلة بني عامر على القرار، حيث أصدرت القبيلة بيانا قالت فيه: "طالعنا السيد رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك بإصدار قرار إعفاء والي كسلا صالح عمار، لقد ظللنا نطالب بمعالجة قضية الوالي في إطار كلي، وحذرنا مرارا من العواقب الوخيمة لأي معالجة منفردة لقضية والي كسلا في ظل الاستقطاب المجتمعي والاحتقان الأهلي الحاد، الذي تشهده الولاية بسبب الاعتراض على الوالي استنادا على مبررات قبلية وعنصرية".
وتابعت بقولها "يعلم الجميع أن قوى الحرية والتغيير هي من دفعت باسم الأستاذ صالح عمار إلى رئيس الوزراء، ليحظى بثقته واليا لكسلا، وأن قبيلة البني عامر لا علاقة لها بترشيح الوالي، حيث أننا ظللنا نطالب بإبعاد القبائل عن السياسة وحصر دورها في الجانب الأهلي الإجتماعي".
وأكملت بقولها "جاء رفضنا لأي قرار بإعفائه بسبب المبررات العنصرية والتشكيك في الهوية، التي إتكأت عليها حملة القوى الرافضة للوالي، والتي استخدمت جميع أسلحة الاستهداف مثل الطعن والتشكيك في الهوية، بما يتعارض مع الوثيقة الدستورية التي تنص على المواطنة أساسا للحقوق والواجبات".
واستدركت قائلة "نحن إذ نعرب عن أسفنا الشديد لصدور القرار، نعتبره مكافأة لمهددي السلم الاجتماعي، ورضوخا للأصوات التي تبنت الخطاب العنصري البغيض، الذي تسبب في إهدار دماء عزيزة وزكية ونهب وإحراق ممتلكات المواطنين العزل".

المصدر: سبوتنيك

قد يهمك ايضا :

السودان يوقع اتفاقا مبدئيا مع "جنرال إلكتريك" لدعم توفير الطاقة

السودان يشكل لجان لمواءمة بنود اتفاق السلام مع الوثيقة الدستورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحداث تتأزم في كسلا السودانية بعد فرض حالة الطوارئ في الولاية الأحداث تتأزم في كسلا السودانية بعد فرض حالة الطوارئ في الولاية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab