إسرائيل تُبقي حالة التأهب في القدس رغم انتهاء «مسيرة الأعلام»
آخر تحديث GMT21:36:04
 العرب اليوم -

إسرائيل تُبقي حالة التأهب في القدس رغم انتهاء «مسيرة الأعلام»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تُبقي حالة التأهب في القدس رغم انتهاء «مسيرة الأعلام»

قوات الاحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة - العرب اليوم

على الرغم من انتهاء أحداث مسيرات الأعلام الإسرائيلية في القدس العربية المحتلة، بالإعلان عن أن «حماس تراجعت عن تهديداتها بسبب الوقفة الصامدة لحكومة نفتالي بنيت»، والتأكيد على أن احتمالات التصعيد الحربي ابتعدت، قررت أجهزة الأمن الإسرائيلية الإبقاء على حالة التأهب العسكري العالية في القدس وكذلك حول قطاع غزة، «تحسباً من خدعة فلسطينية» أو «انتقام من جراء الاعتقالات والاعتداءات على مواطنين».

وقالت مصادر عسكرية في تل أبيب، أمس (الاثنين)، إن «الجيش الإسرائيلي لا يرصد أي استعدادات خاصة في قطاع غزة لإطلاق قذائف صاروخية على البلدات الإسرائيلية، ومع ذلك فلا تستبعد أن يزداد التحريض في الشبكات الاجتماعية والخطابات السياسية وينفجر الوضع في عمليات مسلحة مختلفة الأنواع. وعليه، قررت الاستمرار في حالة التأهب العالي لعدة أيام وفحص كيفية تطور الوضع الأمني ميدانياً».

وحسب القناة الرسمية للتلفزيون الإسرائيلي (كان 11)، يرى الجيش أن «الصمت المطبق لقادة كتائب (القسام)، الجناح العسكري لحركة (حماس) ولقادة (الجهاد) وغيرهما من التنظيمات المسلحة رداً على (مسيرة الأعلام)»، بعد أن كانوا قد هددوا بـ«الوقوف بحزم ضد قوات الاحتلال والمقتحمين للمسجد الأقصى وكذلك في مناطق أخرى من البلدة القديمة للحفاظ على السيادة الفلسطينية»، وبعد أن هدد قادة آخرون من الجناحين العسكري والسياسي لحركة «حماس»، بالاستعداد لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية بكل الوسائل المتاحة بعملية سيف القدس ثانية، كما حصل في السنة الماضية عندما ردوا على المسيرة برشقات صاروخية استهدفت منطقة القدس، كل هذا يحتاج إلى حذر ويقظة. ولذلك قرروا «إبقاء حالة الردع قوية والتصدي لأي محاولة انتقام أو أي عملية خداع».

وكانت مسيرة الأعلام الإسرائيلية قد تمت، أول من أمس (الأحد)، بمشاركة نحو 70 ألف مستوطن يهودي وشقت طريقها كما هو مخطط لها قرب باب العامود واخترقت الحي الإسلامي من جهة وقرب باب الخليل، واخترقت حي النصارى والحي الأرمني من جهة ثانية. وقد بدأت تتكشف ممارسات العنف الدموي التي تخللت المسيرة. فمن جهة، دبت قوات الاحتلال قوة هائلة لحماية المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى وكذلك الذين شاركوا في المسيرة، واستخدمت أساليب عنيفة في قمع الفلسطينيين والبطش بالصحافيين الذين حاولوا نقل الصور الحقيقية، ومن جهة ثانية أظهرت للعالم بأنها احتاجت إلى قوات حربية ضخمة حتى تفرض سيادتها على الجزء الشرقي المحتل من القدس وترفع أعلام إسرائيل فيه. وهو الأمر الذي قوبل بالتهكم والاستخفاف، ليس فقط في الطرف الفلسطيني وفي الصحافة العالمية، بل حتى في إسرائيل نفسها.

وكتب مراسل صحيفة «يديعوت أحرونوت»، عميحاي أتالي، أن «رئيس الوزراء ووزراءه والكثيرين في إسرائيل، يزعمون بأن مسيرة الأعلام جاءت لتؤكد أن القدس هي العاصمة الموحدة لدولة إسرائيل، ولكنها في الحقيقة ليست موحدة. الوحيدون الذين يحتفلون بتوحيدها الجزئي، هم الذين يعتمرون الطواقي الدينية المنسوجة (أتباع تيار الصهيونية الدينية والقومية المتزمتة وغلاة المتطرفين في اليمين الإسرائيلي)». وردد الصحافي ما يقوله الفلسطينيون عن هؤلاء المستوطنين، بالقول: «دعونا نراهم يسيرون لوحدهم، في يوم عادي، في (طريق المظليين «أطلق عليه هذا الاسم تخليداً للجنود») الذين حرروا القدس، من (مستشفى) أوغوستا فيكتوريا، مروراً بباب الأسباط وصولاُ إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى). لا أحد منهم كان سيجرؤ على القيام بذلك.

ويكاد لا يوجد يهودي في العالم يجرؤ على ذلك. فالسير في هذا المسار مع علم إسرائيل هو انتحار مؤكد» وأضاف أتالي: «مسيرة الأعلام لا تساوي شيئاً. فليلة أمس وبعد طي الأعلام، لن يفكر أحد في أن يقوم بمسيرة مشابهة لوحده. ويجب أن نتوقف عن الكذب على أنفسنا. فلا توجد سيادة في القدس في عهد نفتالي بنيت. ولم تكن هناك سيادة كهذه أيضاً لدى نتنياهو، أولمرت، شارون وجميع أسلافهم (في رئاسة الحكومة الإسرائيلية). وبسبب قادة لم يجرؤوا على اتخاذ قرارات، فإن القدس لم توَحّد أبداً».

يذكر أنه وفي أعقاب ما نشر في العالم من صور تبين كيف قام المتطرفون بتنظيم اعتداءات على فلسطينيين عزل، وبضمن ذلك رش غاز الفلفل على امرأة مسنة وضرب طفل يحمل علم فلسطين، وتخريب محلات تجارية فلسطينية مغلقة، تحت حماية جنود الاحتلال، حاول مسؤولون في الحكومة، الادعاء بأن هؤلاء «مجرد قلة من المتطرفين». وقد هاجمهم نفتالي بنيت واتهمهم بمحاولة «التخريب على الاحتفالات بتحرير القدس». وصرح وزير الدفاع، بيني غانتس، بأن هذه «نشاطات متطرفة تقتصر على بعض المجموعات من المنظمتين اليهوديتين (لافاميليا) و(لهباه)»، وبأنه يدرس إمكانية الإعلان عنهما منظمتين إرهابيتين ويحظر نشاطهما.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

انطلاق "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية ومواجهات في البلدة القديمة بالقدس

"حماس" عن التحضيرات لـ"مسيرة الأعلام"قائلا كل الخيارات على الطاولة ومستعدون لكافة السيناريوهات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تُبقي حالة التأهب في القدس رغم انتهاء «مسيرة الأعلام» إسرائيل تُبقي حالة التأهب في القدس رغم انتهاء «مسيرة الأعلام»



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab