موسكو ـ حسن عمارة
تشغل الاتهامات الأميركية لروسيا بتدخلها في الشأن الانتخابي الرئاسي، مجمل الأوساط السياسية في الولايات المتحدة ، ولكن يبدو أنها لا تزعج الروس بل على العكس من ذلك تماماً. فقد دعا حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو نائب مثير للجدل، الأميركيين صراحة لانتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وإلّا فإنهم سيواجهون حرباً نووية مع روسيا.
وكان الرئيس الروسي بوتين، انتقد الحرب الكلامية في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية بشأن قيادته والاتهامات الموجهة لحكومته بأنها كانت وراء حملة القرصنة الإلكترونية على مؤتمر الحزب الديمقراطي للتأثير على نتائج الانتخابات. وقال بوتين، خلال مؤتمر صحافي، إنه لا يوجد في فضيحة القرصنة ما يصب في مصلحة روسيا، مشيراً إلى أن أعضاء في الحملة كانوا يستغلون العلاقات الروسية للفوز في الانتخابات.
واتهمت حملة كلينتون أمس الخميس المشرف على موقع "ويكيليكس" وروسيا، بالتآمر لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب من خلال عملية قرصنة استهدفت البريد الإلكتروني لرئيس حملة المرشحة الديمقراطية، جون بوديستا، حيث تم تسريب بعض الأسرار الشخصية الخاصة بها . ومع أن هذه الرسائل لم تتضمن أي فضائح إلا أنها تكشف بعض أسرار كيفية عمل فريق كلينتون.
رسائل بوديستا المسربة تضمنت نقاشات بين مستشاري كلينتون حول ترويج استراتيجيتها وكيفية صياغة تغريدة حول قضية بريدها الإلكتروني، وهي أمور تبقى سرية عادة. وبحسب بوديستا: "ليس لدينا معلوموات غير أن السلطات تواصلت معنا وأكدوا أن ما حصل جزء من التحقيق الجاري في القرصنة الروسية للمنظمات الديمقراطية".
اتهمت أجهزة الاستخبارات الأميركية موسكو رسمياً بالوقوف وراء قرصنة الحزب الديمقراطي، وركز بوديستا اتهامه على روجر ستون المقرب من ترامب بأنه الرابط بين مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج وترامب. وأضاف أنه ليس مصادفاً أن نشر رسائله تزامن مع نشر تسجيل لترامب يتفاخر فيه بسلوك جنسي فظ إزاء النساء مستخدماً تعابير بذيئة.
وعلى هامش فضائح المرشح ترامب الجنسية ، فقد انفصلت نانسي أوديل، مذيعة برنامج "إنترتينمنت تونيت" الشهير، عن زوجها كيث زوبولوفيتش بعد زواج استمر 12 عاماً. وأوديل هي المذيعة التي تلفَّظ المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، عنها بألفاظ خليعة، كاشفاً محاولة تحرش بها في مقطع صوتي فاضح عام 2005، سربته "واشنطن بوست" قبل أسبوع، وتسبب في تراجع موجع لترامب في استطلاعات الرأي.
وحسب مصدر الخبر، Us Weekly، فإن المذيعة البالغة من العمر 50 عاماً رفعت دعوى طلاق قانونية من زوجها في مطلع أيلول/سبتمبر، نقلاً عن مصدر أكد أن الطلاق لا علاقة له بتسريب مقطع ترامب الفاضح الذي حدث في وقت لاحق، وكانت فيه أوديل هي الضحية التي اعترف ترامب بإخفاقه في الهجوم عليها. وجاءت دعوى الطلاق التي رفعتها أوديل قبل شهر كامل من تسريب المقطع الفاضح.
وأفاد مصدر قريب من أوديل أنها وزوجها السابق يعالجان الموقف بكل ود، ويتحدثان يومياً، وإن أولويتهما الأولى هي أطفالهما الثلاثة. وردت أوديل في بيان وحديث تلفزيوني لاحق على تلفظ ترامب باسمها في المقطع الفاضح، واعترافه بمحاولة التحرش، معربة عن حزنها وإحباطها من الزج باسمها في هذا الحدث، ومؤكدة ضرورة التعامل مع كل الأشخاص باللياقة والاحترام المطلوبين سواء في العلن أو خلف الأبواب المغلقة، ومستنكرة التعامل مع المرأة باعتبارها شيئاً يمكن العبث به دون احترام لإنسانيتها.
أرسل تعليقك