عبد الله المعلمي يعلن عن عملية جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع اليمنيين
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

شدّد على ضرورة إلقاء "الحوثيين" لأسلحتهم ومغادرة مدينة الحديدة

عبد الله المعلمي يعلن عن عملية جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع اليمنيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبد الله المعلمي يعلن عن عملية جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع اليمنيين

المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله بن يحيى المعلمي
صنعاء ـ عبدالغني يحيى

كشف المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله بن يحيى المعلمي، أن العملية العسكرية التي ينفذها تحالف دعم الشرعية لتحرير ميناء الحديدة تترافق مع عملية لا سابق لها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع اليمنيين في كل المناطق، مؤكدًا أنه ليس على الحوثيين إلا إلقاء أسلحتم ومغادرة المدينة. بينما حذرت نظيرته الإماراتية، لانا نسيبة، مما لدى الجماعة المتمردة لتدمير الممر الحيوي للمساعدات الإنسانية إلى ملايين اليمنيين، بينما أعد دول التحالف خططًا للرد على كل السيناريوهات المحتملة. ولاحظ المندوب اليمني أحمد بن مبارك، أن الخطاب الأخير لزعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي "وجّه رسائل سلبية للغاية" ردًا على اقتراحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث.

وفي مؤتمر صحافي مشترك، قال المندوب السعودي، إنها "ربما المرة الأولى في التاريخ التي تترافق فيها عملية عسكرية مع جهد مكثف موازٍ حيال الجانب الإنساني"، مضيفًا إن دول التحالف "تحرك مواردها داخل اليمن وخارجه"، حيث "توجد فرق على أهبة الاستعداد في السعودية والإمارات للمساعدة في التوزيع والتصليح وإعادة الإعمار لمنشآت الميناء إذا لحق بها ضرر لأي سبب كان".

وأكد، أن العملية العسكرية "تنفذ بعناية فائقة من أجل سلامة السكان المدنيين اليمنيين ورفاههم"، بل أيضاً "إلى حد ما باهتمام بالقوى المعارضة؛ لأننا سمحنا بطرق هرب لهم، وبأن يتخلوا عن أسلحتهم ويغادروا"، موضحًا أن الخيار "لا يزال أمامهم على الطاولة". وأفاد أن هذه العملية تتضمن "اهتمامات إنسانية في صلب العملية" العسكرية. وقال أيضاً، إن "هناك تقدمًا يحرز بطريقة سلسة، وبالطبع ليس من دون صعاب"، مشيرًا إلى أن "الحوثيين زرعوا آلاف الألغام على الطرق وفي الموانئ البحرية، والكثير من الأماكن الأخرى"، فضلاً عن أنهم "يستخدمون المباني المدنية منصاتٍ لمدفعيتهم"، مؤكداً أن التحالف "يتعامل مع كل هذه التحديات بطريقة حذرة وواعية، وبما يحقق نتائج بأقل خسائر ممكنة لكل الأطراف". ولذلك "هذه العملية فريدة من نوعها".

وتحدث المندوب اليمني قائلًا، إن "الحوثيين يستخدمون الحديدة وأناسها رهائن. يستخدمونها في دعايتهم"، مضيفاً إن "الموضوع بالنسبة إلينا ليس تحرير أرض الحديدة، بل أرواح الناس". وأوضح أن "ميناء الحديدة ممر لأكثر من 80 في المائة من المساعدات الدولية، لكن الناس في الحديدة يعانون أكثر من أي مدينة أخرى". وكشف عن أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث قدم في 21 مايو/أيار اقتراحًا من أربع نقاط يتضمن "الانسحاب التام للحوثيين من ميناء الحديدة البحري، واستخدام موارد ميناء الحديدة لوضعها في المصرف المركزي في الحديدة كمساهمة في ميزانية الرواتب، وانتشار عناصر من الشرطة اليمنية لتأمين ميناء الحديدة، وأخيرًا نشر مراقبين دوليين". وعبّر عن أسفه لأننا "لم نسمع حتى الآن أي رد". وأكد أن الخطاب الأخير لزعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي الذي "وجه رسائل سلبية للغاية" رداً على اقتراحات غريفيث ونداءات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وأفادت نظيرته الإماراتية بأن الحوثيين "يتخذون إجراءات متعمدة لإحداث أزمة إنسانية وتصعيد النزاع إجمالاً"، كاشفة عن أنهم "يمنعون إفراغ السفن في ميناء الحديدة"، بالإضافة إلى أنهم "يرغمون منظمات الإغاثة على إزالة كاميرات المراقبة في المستودعات، لتشجيع الحوثيين على سرقة الإمدادات الغذائية وتهريبها"، فضلاً عن أنهم "يدمرون شبكات المياه والصرف الصحي عن طريق الحفر العميق لبناء السواتر للدبابات والمدفعية التي وضعت في الأحياء السكنية"، موضحة أن قطع المياه وشبكات الصرف يزيد بشكل كبير من احتمال تفشي وباء الكوليرا". وأكدت أيضا أنهم "يزرعون الألغام الأرضية والعبوات البدائية بشكل عشوائي على طول الطرق وفي الأحياء"، بالإضافة إلى "وضع الألغام البحرية والمتفجرات حول الميناء لتدميره البنى التحتية التبعة لها، مع وضع القناصة والأسلحة الثقيلة في الأحياء السكنية".

وقالت: "ستكون كارثية من الناحية الإنسانية إذا اعتقد الحوثيون أنهم يستطيعون كسب النفوذ في المفاوضات السياسية من خلال تدمير الميناء"، مضيفة إنه "يجب ألا يكافأ الحوثيون من المجتمع الدولي إذا قرروا تنفيذ استراتيجية الأرض المحروقة". وشددت على أن "أي أعمال حوثية ضد البنية التحتية الإنسانية تحتاج إلى إدانة بأقوى العبارات الممكنة"، مؤكدة أن "التحالف يخطط لجميع السيناريوهات".

وسئل المعلمي عن مهمة غريفيث، فأجاب بأنه "يحرز تقدماً بطيئاً". وقال: "للأسف مع الحوثيين لا يمكن الوثوق بالوعود التي يقطعونها"؛ لأنهم نكثوا بوعودهم مرارًا وتكرارًا، مضيفًا إن "التقدم الذي يحرز لا يمكن حسبانه إلا إذا جرى تطبيقه على الأرض". وأشار إلى أن "هناك عرضاً أمام الحوثيين بأن يسلموا أسلحتهم إلى الحكومة اليمنية، وأن يغادروا بسلام وأن يقدموا معلومات حول أماكن الألغام والمتفجرات".

وتوقع السفير اليمني أن يتوجه المبعوث الدولي إلى عدن للاجتماع مع الرئيس عبد ربه منصور هادي في إطار المشاورات الجارية، لإعادة إطلاق العملية السياسية في اليمن. وقال المعلمي: "لا أتذكر حملة عسكرية في العالم صحبت بحملة إنسانية مثلما يحدث الآن ،وبخاصة بما يتعلق بمدينة الحديدة"، موضحاً أن العمل العسكري القائم حالياً "لا يتجزأ من حملة كاملة لمراعاة الحاجات الإنسانية للشعب اليمني بشكل عام، ولأهالي مدينة الحديدة بشكل خاص". وأضاف إن "قوات التحالف تقوم بخطوات مدروسة في التقدم نحو الحديدة. لا نريد سياسة الأرض المحروقة. ولا نريد سياسة الاقتحام والاجتياح. وإنما نريد أن نتقدم بطريقة منطقية عقلانية تقلل إلى أدنى حد ممكن عدد الضحايا من كل الأطراف".

ونبّه إلى أنه "لا يمكننا أن نسيطر على تصرفات الحوثيين" الذين "يستخدمون الحديدة رهينة". ولفت إلى أن "المجتمع الدولي أصبح يدرك الآن أن مخاوفه مما يمكن أن يحدث في الحديدة لن يكون لها أساس فيما يتعلق بجانب التحالف"، مشدداً على أن "الضغط والنداءات ينبغي أن توجه إلى الجانب الحوثي". وقال "الحل بالنسبة لهم سريع وبسيط. ما عليهم إلا أن يلقوا أسلحتهم ويتركوا المدينة ويتركوا المدينة لأهاليها والحكومة الشرعية".

وقال السفير بن مبارك: "موقفنا واضح في الحكومة اليمنية وفي التحالف، وهو التفاعل بشكل إيجابي مع كل الجهود التي تقودها الأمم المتحدة ما دامت استندت إلى المرجعيات الثلاث"، مضيفاً إنه أكان فيما يتعلق بميناء الحديدة أو بالإطار العام الذي قدمه مارتن غريفيث "نحن تجاوبنا وتعاملنا بشكل إيجابي. وقدمنا ملاحظات". وأكد أنه "لا نريد أن نستعجل فيما قد يقود إلى نتائج سلبية". وعلق نائب مساعد وزير التنمية الدولية الإماراتي سلطان الشامسي، بأن الخطة الإنسانية شاملة لكل اليمن، وهدفها الوصول إلى جميع المناطق لضمان دخول المساعدات والبضائع التجارية.

وأضاف الدكتور سامر الجطيلي، من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إن المركز يقدم 50 في المائة من إجمالي المساعدات التي ترسل إلى اليمن، مضيفاً إن ما أنفق منذ عام 2015 وحتى الآن يصل إلى 10.9 مليار دولار أميركي، موزعة على 262 مشروعاً ومع 80 شريكاً من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمنظمات غير الحكومية.

وأفادت سارة العسيري، من مركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، بأن المساعدات إلى اليمنيين ازدادت بطريقة مطردة في الآونة الأخيرة لمعالجة الهواجس التي يجري الحديث عنها في أوساط المجتمع الدولي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الله المعلمي يعلن عن عملية جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع اليمنيين عبد الله المعلمي يعلن عن عملية جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع اليمنيين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab