بلينكن يُطالب الكونغرس بـ«تسريع» مبيعات السلاح لتركيا والهند وغضب روسي مُتوقع
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

بلينكن يُطالب الكونغرس بـ«تسريع» مبيعات السلاح لتركيا والهند وغضب روسي مُتوقع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بلينكن يُطالب الكونغرس بـ«تسريع» مبيعات السلاح لتركيا والهند وغضب روسي مُتوقع

وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن
واشنطن - العرب اليوم

بموازاة دعوته إلى تسريع المبيعات العسكرية للشركاء الرئيسيين مثل تركيا والهند، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة «ستدعم بقوة» انضمام السويد وفنلندا لعضوية حلف شمال الأطلسي الناتو إذا قررتا السعي إلى ذلك، في تصريحات يرجح أن تؤدي إلى رد غاضب من موسكو، التي هددت أخيراً بنشر أسلحة نووية وصواريخ أسرع من الصوت قرب حدود البلدين إذا اختارا الانضمام إلى التحالف العسكري الغربي.
ويعد الاهتمام بانضمام السويد وفنلندا إلى الناتو بعد عقود من البقاء خارج هذا التحالف انعكاساً آخر للتحولات غير المتوقعة التي أحدثها غزو روسيا لأوكرانيا منذ 24 فبراير (شباط) الماضي على السياسة الدولية.

وتشترك فنلندا في حدود طويلة مع روسيا، ولم تتبن عضوية الناتو طوال الحرب الباردة وما بعدها، لكنها استعدت للفكرة بسرعة بعد هذا الغزو وكان كبير الدبلوماسيين الأميركيين يتحدث خلال جلسة استماع في مجلس النواب إذ سأله النائب الديمقراطي جيم كوستا عن تعبير البلدين عن رغبتهما في الانضمام إلى الحلف منذ بدء الغزو الروسي، فأجاب بلينكن: «العالم تغير بشكل كبير، ومن الطرق التي تغير بها المصلحة القوية لكلا البلدين في أن يصيرا عضوين في الناتو». وأضاف «نحن، بالطبع، نتطلع إليهما لاتخاذ هذا القرار. إذا كان هذا قرارهما، فسنؤيده بقوة». وعندما سئل عن الوقت الذي يمكن أن يصير فيه البلدان عضوين في الناتو، أجاب بلينكن: «لا يمكنني إعطاء جدول زمني لك»، علما بأن هذه المسألة «قيد النظر النشيط للغاية من كلا البلدين».

وأشار إلى اجتماع مقبل لدول الناتو في مايو (أيار) المقبل حين «نسمع المزيد عن ذلك». ولمح الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ الخميس إلى أن السويد وفنلندا سيكونان موضع ترحيب في الحلف. وقال: «هذا قرارهما (…) ولكن إذا قررا التقدم، فسيرحب بفنلندا والسويد بحرارة، وأتوقع أن تمضي هذه العملية بسرعة» وتنص المادة الخامسة من معاهدة واشنطن الخاصة بعضوية الناتو على أن أي اعتداء على دولة عضو في التحالف هو هجوم على كل الأعضاء. ويتألف التحالف حالياً من 30 دولة. لكن أوكرانيا ليست عضواً وتدعي روسيا أن أحد أسباب غزوها للجمهورية السوفياتية السابقة هو أن حكومتها كانت تتبع هذه الفكرة. ولم ترسل الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى جنوداً إلى أوكرانيا، لأنها ليست دولة عضو.

«الباب المفتوح»… وأكثر

ولطالما أوضحت الولايات المتحدة أنها تدعم «سياسة الباب المفتوح» لحلف الناتو التي تسمح لأي دولة بتقديم طلب العضوية. لكنها كانت أكثر حرصاً على توضيح ما سيحدث بعد ذلك. وقال دبلوماسي من بلدان الشمال الأوروبي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية هذه المسائل الأمنية إن المسؤولين الأميركيين «كانوا حذرين للغاية فيما يقولونه، ودائماً ما يقولون إن لدينا سياسة الباب المفتوح لاتخاذ القرار وهذا هو المكان الذي يتوقفون عنده».
وأكد أن تصريحات بلينكن تشكل دعماً أقوى لعضوية الناتو مما سمعه من الولايات المتحدة في الماضي، لأنه «في الماضي، لم يرغبوا في إعطاء الانطباع بأنهم يحاولون جذب السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو.

لم يريدوا أن يزعجوا الروس بلا داع». وامتنعت السويد عن الانضمام إلى تحالفات عسكرية لأكثر من قرنين. وخاضت فنلندا عشرات الحروب مع روسيا لكنها سعت إلى وضع الحياد في فترة ما بعد الحرب. ولكن منذ الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، أعادت الدولتان النظر في موقفهما الحالي، وشهدتا زيادة في دعم الرأي العام للانضمام إلى الناتو، علما بأن توسيع الحلف، الذي يتطلب إجماع الدول الأعضاء، سيمثل أهم نتيجة جيوسياسية للحرب الروسية حتى الآن ومن شأن انضمام فنلندا إلى الناتو أن يضاعف الحدود البرية لروسيا مع أعضاء الحلف. وستشمل العضوية تقديم الولايات المتحدة ضمانات أمنية لدولتين هما الأضعف في أوروبا في وقت تسعى فيه لإعادة التوازن إلى اهتمامها بشرق آسيا. والهدف من ذلك هو ردع روسيا عن غزو دولة أخرى من جيرانها، رغم مخاطرتها بمزيد من العدوان الروسي.

كيف سيرد بوتين؟

وقبل غزو أوكرانيا، طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن يمتنع الناتو عن التوسع شرقاً، متهماً التحالف العسكري بمحاولة «تطويق» روسيا على المدى البعيد. في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وصف أي توسع إضافي لحلف الناتو بأنه «غير مقبول». وقال: «هل هناك أي أمر غير واضح حول هذا؟ هل ننشر صواريخ قرب حدود الولايات المتحدة؟ لا». وأضاف أن الولايات المتحدة «هي التي أتت إلى منزلنا بصواريخها وهي تقف بالفعل على أعتابنا».

وسأل: «هل من المبالغة المطالبة بعدم وضع أنظمة هجومية قرب منزلنا؟ ما هو الشيء غير المعتاد في هذا؟» ورغم تحذيرات الكرملين، توقعت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين قراراً سريعاً في شأن عضوية الناتو، موضحة أن بلادها ستطلق نقاشاً فورياً حول هذا القرار. وأظهر استطلاع أجري أخيراً أن غالبية لا سابق لها من الفنلنديين يدعمون الانضمام إلى الناتو وقالت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون أيضاً هذا الشهر إن السويد تدرس موقفها. وأظهر استطلاع أنه في أوائل مارس (آذار)، أيدت أكثرية السويديين للمرة الأولى عضوية الناتو.

تركيا والهند

ورداً على سؤال عما يمكن أن تفعله إدارة الرئيس جو بايدن «لتجاوز الروتين لمساعدة عملنا مع حلفائنا مثل تركيا والهند»، أقر الوزير بلينكن بضرورة الإسراع في الإجراءات على كل مستويات السلطة التنفيذية والكونغرس. وقال: «أعتقد أنه يمكننا وينبغي علينا القيام بعمل أفضل في المبيعات، لا سيما في السرعة التي نتمكن بها من القيام بالأمور ومراجعتها» وأصبح بيع الأسلحة الأميركية من تركيا، وهي دولة حليفة في الناتو، مشكلة بعدما حصلت أنقرة على أنظمة صواريخ دفاعية روسية الصنع من طراز «إس 400»، مما أدى إلى عقوبات أميركية وسحب تركيا من برنامج طائرات «إف 35» المقاتلة.

 وتأتي هذه التعليقات وسط محادثات ثنائية متواصلة بين واشنطن وأنقرة في شأن بيع 40 طائرة مقاتلة من طراز «إف 16» و80 مجموعة لتحديث أسطولها الحالي ممن الطائرات الحربية. وكانت أنقرة طلبت في السابق أكثر من 100 طائرة أميركية من طراز «إف 35»، لكن واشنطن أزالت تركيا من البرنامج بعدما اشترت نظام الدفاع الصاروخي الروسي «إس 400». ووصفت تركيا الخطوة بأنها غير عادلة وطالبت بسداد مدفوعاتها البالغة 1.4 مليار دولار.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بلينكن يصرح الولايات المتحدة ستدعم بقوة سعي فنلندا والسويد لعضوية الناتو

واشنطن ترصد مساعدات بـ200 مليون دولار للقرن الإفريقي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلينكن يُطالب الكونغرس بـ«تسريع» مبيعات السلاح لتركيا والهند وغضب روسي مُتوقع بلينكن يُطالب الكونغرس بـ«تسريع» مبيعات السلاح لتركيا والهند وغضب روسي مُتوقع



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab