شهدت مختلف المناطق السورية وأريافها مزيدًا من القصف والاشتباكات، حيث دارت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين مقاتلي جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "داعش" من جانب، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة حيط ومحاور أخرى في حوض اليرموك بالقطاع الغربي من ريف درعا.
كما قصفت القوات الحكومية السورية منطقة في أطراف تل محص قرب بلدة نمر، في ريف درعا الشمالي، بالتزامن مع قصف على مناطق في محيط وأطراف بلدة جاسم، ولا أنباء عن إصابات، في حين استهدفت القوات الحكومية السورية بعدة قذائف مدفعية، مناطق في حي طريق السد بدرعا المحطة، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن إصابات.
استهداف جوي لعدد من القرى والبلدات في الريف الإدلبي الجنوبي والجنوبي الغربي
وسمع دوي انفجار في منطقة سراقب بالريف الشرقي لإدلب، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة استهدفت مقاتلين من هيئة تحرير الشام في منطقة تواجدهم على حاجز قرب الاتستراد الدولي، ما تسبب بسقوط جرحى منهم، في حين أقدم مسلحون مجهولون على ذبح رجل من قرية بريف حلب الجنوبي، على طريق إدلب – سراقب، وسرقة مبلغ مالي يقدر بنحو 50 الف ليرة سورية منه.
كما نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في قريتي ترملا وأرينبة في القطاع الجنوبي والجنوبي الغربي من ريف إدلب، بينما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في محيط بلدة الهبيط وأطراف بلجة النقير، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
القوات الحكومية السورية تقصف بلدة بريف حلب وأخرى بشمال حماة
شهدت مناطق في بلدة كفر حمرة قصفاً من قبل القوات الحكومية السورية، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما تعرضت مناطق في بلدة اللطامنة، الواقعة في الشمال الحموي، لاستهداف بالقذائف المدفعية من قبل القوات الحكومية السورية، ما أدى لأضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
أكثر من 27 قتيل وجريح ومفقود في القصف على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة دمشق بالتزامن مع القتال المتواصل في المنطقة بين التنظيم والنظام
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، على محاور في القطاع الجنوبي من العاصمة دمشق، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال، وسط قصف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في التضامن والحجر الأسود ومخيم اليرموك.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 7 مواطنين بينهم 3 أطفال، وإصابة وفقدان أكثر من 20 آخرين، جراء قصف جوي ومدفعي على مناطق في مخيم اليرموك، ولا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين لا يعلم مصيرهم، ليرتفع إلى 43 على الأقل بينهم 11 طفلاً و6 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا في القصف من قبل القوات الحكومية السورية بالقذائف المدفعية والصاروخية والقصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض والقصف من الطيران الحربي والمروحي بالصواريخ والقنابل والبراميل المتفجرة، فيما لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود عشرات الجرحى والمفقودين، حيث يعاني عدد من الجرحى من إصابات بليغة وأخرى حرجة، فيما لا يزال مجهولاً مصير الكثير من المفقودين فيما إذا كانوا فارقوا الحياة أم أنهم لا يزالون على قيد الحياة، حيث يحاول المدنيون والمنقذون عند تراجع وتيرة القصف، إلى محاولة انتشال عالقين أو جثامين من تحت أنقاض الدمار الذي يخلفه القصف على مخيم اليرموك وبقية مناطق سيطرة تنظيم "داعش".
ونشر المرصد السوري صباح امس السبت، أن القوات الحكومية السورية وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية تواصل محاولاتها للسيطرة على كامل الحي، وحصر التنظيم في أضيق نطاق ممكن لإجباره على الرضوخ للاتفاق، الأمر الذي تسبب بسقوط خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.
ورصد المرصد السوري مقتل ما لا يقل عن 19 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ومعلومات، مؤكدة عن مقتل عناصر من التنظيم في الاشتباكات ذاتها، التي جرت خلال الساعات الـ 24 الفائتة، كما أن هذه الخسائر البشرية أدت لتصاعد تعداد من وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان من قتلى طرفي الاشتباك، منذ الـ 19 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، حيث ارتفع إلى 142 على الأقل عدد عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا منذ يوم الخميس الـ 19 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، بينهم 18 ضابطاً برتب مختلفة، ومن ضمنهم 6 جرى إعدامهم.
كما ارتفع إلى 111 عدد عناصر تنظيم “داعش” ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين من الطرفين، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونتيجة وجود جرحى بحالات خطرة.
وخروج أكثر من 2700 شخص على متن عشرات الحافلات إلى الشمال السوري يرفع لنحو 5 آلاف عدد الخارجين من ريف دمشق الجنوبي خلال 72 ساعة.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة أن القافلة التي تضم نحو 65 حافلة وسيارة، وتحمل على متنها أكثر من 2700 شخص من مقاتلين وعوائلهم ومدنيين رافضين لاتفاق البلدات الثلاث بريف دمشق الجنوبي، تواصل طريقها نحو الشمال السوري، بعد انطلاقها من أطراف البلدة عقب استكمال الدفعة الثالثة من الخارجين من بلدات يلدا وبيت سحم وببيلا، ليرتفع إلى نحو 5 آلاف عدد الخارجين على 3 دفعات خلال 72 ساعة من ريف دمشق الجنوبي نحو عفرين في الشمال السوري، ويرجح أن تكون هناك دفعة جديدة يوم غد نحو وجهة محددة ضمن الاتفاق بين الروس والنظام وممثلين عن البلدات الثلاث سابقًا.
وكانت القافلة الأولى من مهجري البلدات الثلاث وصلت صباح أمس الجمعة الـ 4 من أيار / مايو إلى وجهتها في ريف حلب الشمالي الشرقي، فيما كانت مصادر متقاطعة أكدت للمرصد السوري أن القافلة الأولى جرى نقلها إلى منطقة عفرين ومن المرتقب أن يجري نقل القافلة الثانية إلى الوجهة ذاتها، فيما كان جرى يوم أمس أول الأربعاء عمليات تسجيل أسماء الآلاف من الخارجين من الرافضين للاتفاق، كذلك نشر المرصد السوري يوم أمس الأربعاء، أنه تجري التحضيرات لتنفيذ اتفاق التهجير في الريف الجنوبي للعاصمة، دمشق.
ويعد من المرتقب أن يجري خلال الساعات الـ 24 القادمة تنفيذ عملية التهجير والبدء بها، عبر نقل القوافل إلى 3 وجهات رئيسية هي إدلب وجرابلس في الشمال السوري ودرعا في الجنوب السوري، من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، وعلم المرصد السوري من مصادر موثوقة أنه تجري تحضير قوائم المدنيين والمقاتلين الرافضين للاتفاق والراغبين بالخروج نحو الوجهات المحددة للتهجير، على أن يجري انتشار متزامن للنظام على النقاط التي تنسحب منها الفصائل والواقعة على خطوط التماس مع تنظيم "داعش"، ومن المرتقب أن يجري تهجير الآلاف من المقاتلين وعوائلهم والمدنيين الرافضين لاتفاق ممثلي البلدات مع الروس والنظام
أرسل تعليقك