كارثة العبَّارة تُودي بحياة أكثر مِن مائة قتيل والبحث مُستمرّ عن المفقودين
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

أعلن رئيس الوزراء العراقي مِن الموصل الحداد العام لمدة 3 أيام

كارثة العبَّارة تُودي بحياة أكثر مِن مائة قتيل والبحث مُستمرّ عن المفقودين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كارثة العبَّارة تُودي بحياة أكثر مِن مائة قتيل والبحث مُستمرّ عن المفقودين

رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي
بغداد ـ نهال قباني

أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، في ساعة متأخرة من الخميس، من مدينة الموصل الحداد العام في العراق لمدة 3 أيام، حزنا على ضحايا غرق العبارة في نهر دجلة، وفي بغداد أقام عبدالمهدي، الخميس، مجلس عزاء في مبنى مجلس الوزراء فاتحا سجلَّ التعازي في حادث العبارة الذي أدى إلى غرق أكثر من مائة شخص، في وقت لا تزال فيه الإحصائيات متضاربة، مع استمرار عمليات البحث عن الجثث التي لا تزال في قاع نهر دجلة، ومنذ حصول حادثة غرق العبّارة أمام المدينة السياحية في الموصل لمناسبة «أعياد نوروز» لا تزال المعلومات تتضارب، سواء بشأن حمولة العبّارة أو عدد ضحاياها، وبينما تحاول وزارتا الصحة والداخلية التقليل من أعداد الضحايا، فإن مفوضية حقوق الإنسان أعلنت من جانبها أن عدد قتلى العبارة وصل إلى 105 أشخاص.

وقالت المفوضية في بيان لها إن «هذه الحصيلة ما زالت أولية، وإن عمليات انتشال جثث ضحايا غرق العبارة في نهر دجلة ما زالت مستمرة ، وأضاف البيان: «كما أن أعداد المفقودين مجهولة إلى الآن».

وطالبت المفوضية «رئاسة الوزراء بتشكيل هيئة مستقلة للكوارث الطبيعية»، وأشارت إلى أن «العراق لا يملك إسعافاً جوياً، وصافرات الإنذار في الموصل معطلة»، مبينة أن «حادثة العبارة كارثة إنسانية وليس سياسية»، مشددةً على «محاسبة المقصرين وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وإعلانها للرأي العام»، إلى ذلك، أرجع رئيس الجمهورية برهم صالح حادث غرق العبارة في مدينة الموصل إلى «الفساد والجشع والاستهتار بأرواح الناس».

اقرأ ايضًا:

البرلمان العراقي يتحرَّك ضد اثنين مِن وزراء عادل عبدالمهدي

وقال صالح في مؤتمر صحافي مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في الموصل، إن «الفاجعة لم تأتِ من فراغ، بل ناتجة عن الفساد والجشع والاستهتار بأرواح الناس»، وأضاف أن «الدولة مطالبة بتحقيق شامل، وإجراءات سريعة ستُتخذ حال انتهاء اللجنة التحقيقية من واجباتها». وبيّن صالح أن «واجبنا هو الانتصار لأهلنا بإجراءات وإصلاحات بنيوية وتغييرات إدارية تساعد الموصل على النهوض من كبوتها والدمار الذي لحق بها بالماضي».

وعدَّ رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، أن هناك تقصيراً إدارياً واضحاً في محافظة نينوى، وقال الحلبوسي خلال المؤتمر الصحافي إنه «قبل فترة، كانت فاجعة اغتصاب الطفولة، واليوم فاجعة العبّارة، وهذا يدل على أن هناك تقصيراً إدارياً واضحاً في المحافظة»، وتابع الحلبوسي أن «دماء العراقيين امتزجت معاً لتحرير هذه المدينة، ولا بد من الحفاظ على النصر، وأن الموصل بحاجة إلى إيلاء إدارتها إلى أشخاص أكفاء»، وأوضح: «ستكون هناك حلول جذرية للموصل وستكون لنا قرارات يوم الأحد بما يخص ملف الموصل».

وطالبت المرجعية الشيعية العليا في النجف المقصّرين في حادثة غرق العبارة بالموصل بتقديم استقالتهم فورا، وقال وكيل المرجعية أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في كربلاء أمس: «لا بد من تحمل المسؤولية في مثل هذه الحوادث الكبيرة (غرق العبّارة) من قبل من وقعت الحادثة في نطاق الدائرة بوزارته أو مديرية، فليقدم استقالته، ويضع نفسه تحت تصرف اللجنة التحقيقية».

وأضاف الصافي أن «هذه الحوادث المؤلمة تشير إلى خلل كبير بالنظام الإداري في الدولة، وهو عدم قيام الأجهزة الرقابية بدورها، وهذا جزء من الفساد المستشري في البلد، كما أن هناك حاجةً ماسّةً لتفعيل الدور الرقابي من الدوائر الدنيا إلى العليا»، معبراً عن أمانيه «بأن يسمع المسؤولون ويشعروا فعلاً بالخلل ومعالجته».

كان العشرات من أهالي الموصل نظموا، الجمعة، مظاهرات غاضبة طالبوا فيها بمحاسبة المسؤولين وفي مقدمتهم محافظ نينوى نوفل العاكوب، الذي حاول الهرب بعد التعرّض له، حين كان بمعية رئيس الجمهورية، أثناء زيارته لموقع الحادثة. وقد وجه المتظاهرون انتقادات لاذعة للمسؤولين، ورموا مواكب كبار المسؤولين بالحجارة وطالبوا بمحاسبة كل من تسبب في هذه الكارثة.
وأصدر مجلس القضاء الأعلى مذكرات توقيف بحق 9 من العاملين بالعبّارة فضلاً عن مذكرات قبض بحق مالك العبارة ومدير الجزيرة السياحية بالموصل.
وعبّر عدد من نواب الموصل في البرلمان العراقي عن غضبهم حيال ما حصل بالمحافظة التي كانت تستقبل أول أيام الربيع حين غرقت العبارة التي تحمل على متننها 287 شخصاً، بينما حمولتها، طبقاً للنائب أحمد الجبوري لا تزيد على 50 شخصا. وقال الجبوري في بيان له إن «عدد الذين كانوا على العبارة 287 شخصاً بينهم 103 نساء و86 رجلاً و98 طفلاً، بحسب تصوير كاميرات المراقبة للجزيرة السياحية». وأضاف الجبوري أن «عدد الجثث التي انتُشلت من النهر 89 جثة، وعدد الذين تم إنقاذهم والذين أنقذوا نفسهم بحدود 80 شخصاً، الباقي 118 في عداد المفقودين».

وطالب نواب الموصل، فلاح الزيدان (وزير الزراعة السابق) ومحمد إقبال الصيدلي (وزير التربية السابق) وانتصار الجبوري، باتخاذ إجراءات حازمة ضد المتسببين بالحادث المأساوي، مطالبين بإقالة محافظ نينوى نوفل العاكوب وتقديمه إلى العدالة. وقال الزيدان: «لن يكون هناك استقرار في نينوى ما لم تتم إقالة محافظ نينوى والحكومة المحلية وإخراج المكاتب الاقتصادية التابعة لفصائل من الحشد الشعبي وإعلان حالة الطوارئ في نينوى».

ودعا الزيدان رئيس الوزراء إلى «إرسال كتاب طلب إقالة المحافظ إلى مجلس النواب للتصويت عليه وإصدار أوامره بصفته القائد العام للقوات المسلحة بإخراج الفصائل المسلحة من محافظة نينوى».

وقال الصيدلي إن «السبب الرئيسي لما حصل هو الفساد والاستبداد في محافظة نينوى»، مبينا أن «نينوى محكومة بالسلاح والضغط السياسي والدوائر الحكومية مسلوبة الإرادة والإدارة المحلية تفتقد الكفاءة وتحيط بها شبهات الفساد من كل جانب».

وقالت انتصار الجبوري إن «العوائل بدأت تنزح من جديد من الموصل، إذ إنه منذ أول من أمس نزح أكثر من مائة عائلة من الموصل إلى محافظة دهوك»، مبينة أن «الأوضاع في الموصل بدأت تزداد سوءاً بسبب سوء الإدارة والفساد والمافيات». وعدّت أن «التصويت على توصيات لجنة تقصي الحقائق في الموصل كفيل بمحاسبة المسؤولين المقصرين وأولهم الإدارة المحلية وفي مقدمتها المحافظ».

وقد يهمك ايضًا:

البرلمان العراقي سيصوِّت على 3 وزراء جدد وسط استمرار أزمتي الدفاع والداخلية

- حيدر العبادي يؤكّد عدم تدخله في عمل رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة العبَّارة تُودي بحياة أكثر مِن مائة قتيل والبحث مُستمرّ عن المفقودين كارثة العبَّارة تُودي بحياة أكثر مِن مائة قتيل والبحث مُستمرّ عن المفقودين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab