القوي السياسية العراقية تدعم تشكيل حكومة مؤقتة للإستعداد  للانتخابات المبكرة
آخر تحديث GMT02:12:51
 العرب اليوم -

خلفاً لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي

القوي السياسية العراقية تدعم تشكيل حكومة مؤقتة للإستعداد للانتخابات المبكرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوي السياسية العراقية تدعم تشكيل حكومة مؤقتة للإستعداد  للانتخابات المبكرة

تظاهرات العراق
بغداد ـ نهال قباني

تبنت قوى سياسية عراقية مطلب تشكيل حكومة مؤقتة خلفاً لحكومة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، تتولى التحضير لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، بينما يعدّل البرلمان قوانين الانتخابات ومفوضيتها، وأعلن رئيس «تيار الحكمة الوطني» في العراق عمار الحكيم أن «الحكومة المقبلة ستكون حكومة مؤقتة تعمل على التحضير لإجراء انتخابات مبكرة على ضوء قانون الانتخابات المنصف الذي يتم تشريعه في مجلس النواب والمفوضية الجديدة البعيدة عن التأثير السياسي».

ونقل مكتب الحكيم في بيان قوله خلال لقائه السفير الفرنسي لدى العراق برونو أوبيرت، أن «القوى السياسية تسعى للإسراع في تسمية رئيس حكومة يحظى بمقبولية شعبية بالإضافة إلى توفر معايير القدرة والكفاءة في إدارة البلاد».

وأوضح البيان أن اللقاء عرض «تقرير الأمم المتحدة الأخير بشأن التظاهرات في العراق، والعلاقات الثنائية بين العراق وفرنسا وضرورة تعزيزها خدمة للمصالح المشتركة». ونسب إلى السفير الفرنسي قوله إن بلاده تدعم العراق في «إعادة هيبة الدولة والحفاظ على سلمية المظاهرات المطالبة بالحقوق ومواجهة التحديات في المرحلة المقبلة».

وفي السياق نفسه، أكد رئيس «جبهة الإنقاذ والتنمية» رئيس البرلمان العراقي الأسبق أسامة النجيفي أن «استقالة رئيس مجلس الوزراء والحكومة خطوة باتجاه تشكيل حكومة مؤقتة بمهام محددة هي إنجاز قانون الانتخابات والمفوضية المستقلة وإحالة قتلة المتظاهرين إلى القضاء، وبعد إقرار هذه القوانين ندعو إلى حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكرة قادرة على إنتاج تمثيل حقيقي للشعب، تمهيداً لتشكيل حكومة قوية تتناول الملفات المعقدة، ومنها تعديل الدستور».

وقال النجيفي في بيان بعد لقائه السفير الكندي في بغداد، أمس، إن «التظاهرات تمثل غضب المواطنين وانتفاضتهم ضد فساد وفشل العملية السياسية التي أعقبت الاحتلال، وهي ذات مطالب عادلة، وجبهة الإنقاذ والتنمية تدعم المتظاهرين، وكانت قد رفعت منذ تأسيسها المطالب والأهداف عينها».

ودعا إلى «قانون انتخابات يعتمد على نظام الدوائر المتعددة والتصويت الفردي لفسح المجال واسعاً أمام المستقلين، ومشاركة الأمم المتحدة في الانتخابات ومراقبتها، بما يتيح تحقيق النزاهة والقبول بالنتائج». وأوضح أنه «فيما يتعلق باختيار رئيس مجلس الوزراء القادم، نحن مع شخصية مستقلة كفؤة تنال رضى الشعب وبخاصة شباب التظاهرات، وتعمل من أجل تحقيق المهام المحددة تمهيداً لإجراء الانتخابات المبكرة».

ودعا «ائتلاف الوطنية» الذي يتزعمه إياد علاوي إلى أن تكون المحافظة دائرة واحدة في قانون الانتخابات الذي تجري مناقشته داخل البرلمان. وأكد في بيان أمس «ضرورة أن تكون نسبة الترشيح للانتخابات المقبلة بواقع 50 في المائة للترشيح الفردي ومثلها للقوائم، على أن تتضمن كلتاهما حصة النساء، وأن تكون المحافظة دائرة انتخابية واحدة على أن يُحدد عمر المرشح بـ27 عاماً».

وأضاف أنه «قدم ملاحظاته إلى اللجنة القانونية بخصوص ما يجب أن يكون عليه قانون الانتخابات المقبل»، مشدداً على ضرورة «حسم ملف النازحين على خلفية ما شهده من عمليات تزوير كبيرة خلال الانتخابات الماضية». ودعا إلى «أن تكون انتخابات الخارج في مقر السفارة وأن يكون الانتخاب بايومترياً، لتلافي حالات التزوير التي شهدتها الانتخابات السابقة».

وفيما يخص قانون مفوضية الانتخابات، أكد الائتلاف ضرورة «أن يكون أعضاؤها من القضاة المتقاعدين، على أن يتم اختيارهم من قبل النقابات المتخصصة»، لافتاً إلى أن «مهام تلك المفوضية ينبغي أن تكون مؤقتة تنتهي بانتهاء الانتخابات».

في المقابل، قال رئيس كتلة «بيارق الخير» في البرلمان العراقي محمد الخالدي  إنه يفضل حكومة دائمة. وأوضح أن «تشكيل الحكومة المؤقتة يعتمد في النهاية نفس السياق الدستوري الذي تتشكل بموجبه الحكومة الدائمة، لكن مهمتها محددة، وهي الانتخابات المبكرة، وفي تصوري أن الحكومة الدائمة أفضل لأنها ستتحمل وتقوم بتشريع القوانين التي تهيئ لانتخابات صحيحة عبر قانون سليم ومفوضية مستقلة فعلاً، ومن ثم حل مجلس النواب قبل 45 يوماً من إجراء الانتخابات». ورأى أن «سلوك أي طريق آخر لن ينجح بسبب تعقيدات الظروف الحالية».

أما القيادي في حزب «تقدم» النائب السابق حيدر الملا فقال إن «الذهاب إلى انتخابات مبكرة أصبح مطلباً أساسيا، وبالتالي لم يعد بمقدور أحد مقاومة مثل هذا التوجه». وقال إن «تحالف البندقية مع الحرامية لن يستمر، كما أنه لم يعد ممكناً بقاء الإسلام السياسي متحكماً بالمشهد السياسي».

وأضاف الملا أن «عنصر الزمن بات حاسماً في تقييم الأفعال، وبالتالي فإن استقالة عادل عبد المهدي وحكومته في وقت متأخر جلبت عليه مآسي كثيرة، بينما لو كان استقال في وقت مبكر لكان الموقف مختلفاً». وأوضح أن «الانتخابات المبكرة أصبحت أمراً مهماً، ويتوجب على البرلمان رفع راية الدعوة إليها وبشخص رئيس البرلمان حتى لا يجبر عليها فيما بعد، إن تحولت إلى خيار أساسي للشعب وحتى للكثير من القوى السياسية».

ويرى رئيس «مركز التفكير السياسي» الدكتور إحسان الشمري أن «الدعوة التي أطلقها رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم باللجوء إلى الانتخابات المبكرة تنسجم مع ما تمخضت عنه اللقاءات، سواء في البيت الشيعي أو مع القوى الأخرى، نظراً إلى الإدراك الحالي بأن استمرار أي حكومة لثلاث سنوات أخرى أمر يمكن أن تكون له نتائجه الخطيرة على الوضع العام، بما في ذلك زيادة زخم التظاهرات».

وأشار إلى أن «الاتجاه نحو الانتخابات المبكرة والحكومة المؤقتة هو الحل الذي يقنع المتظاهرين إلى حد كبير»، موضحاً أن «هناك شعوراً عاماً بأهمية ذلك مع وجود أطراف متشددة تريد بقاء الوضع على ما هو عليه كي تحافظ على مكاسبها وامتيازاتها التي حصلت عليها خلال السنوات الماضية».

قد يهمك أيضًا

مصادر طبية عراقية تؤكد 3 قتلى وأكثر من 20 جريحا إثر إطلاق ميليشيات الرصاص الحي على المتظاهرين وسط مدينة النجف

الاحتجاجات الشعبية تمنع انعقاد جلسات البرلمان اللبناني للأسبوع الثاني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوي السياسية العراقية تدعم تشكيل حكومة مؤقتة للإستعداد  للانتخابات المبكرة القوي السياسية العراقية تدعم تشكيل حكومة مؤقتة للإستعداد  للانتخابات المبكرة



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab