قوات سورية الديمقراطية تستعدُّ للإعلان عن القضاء على داعش خلال أيام
آخر تحديث GMT18:42:34
 العرب اليوم -

باريس ستستعيد 150 متطرفاً فرنسياً و"البنتاغون" ينفي تحديد موعد للانسحاب

"قوات سورية الديمقراطية" تستعدُّ للإعلان عن القضاء على "داعش" خلال أيام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "قوات سورية الديمقراطية" تستعدُّ للإعلان عن القضاء على "داعش" خلال أيام

عناصر من "قوات سورية الديمقراطية"
دمشق ـ نور خوام

تستعدّ "قوات سورية الديمقراطية" لشن هجوم على آخر جيوب تنظيم "داعش" شمال شرق سورية للقضاء عليه خلال ثلاثة أو أربعة أيام، في وقت أفاد فيه مصدر مقرب من ملف مصير نحو 150 متطرفاً فرنسياً محتجزين في سورية، بأن ترحيلهم إلى فرنسا بواسطة قوات خاصة أميركية بات احتمالاً مطروحاً بقوة.

وأوضح المصدر نفسه، الذي أكد معلومات نقلتها قناة "بي إف إم تي في"، أن نحو 150 فرنسياً بينهم 90 قاصراً قد يُنقلون إلى فرنسا بواسطة طائرات للقوات الأميركية. ومن المفترض أن تحطّ الطائرات الأميركية في قاعدة "فيلاكوبلاي" العسكرية في منطقة إيفلين (جنوب غربي باريس). وتابع المصدر أنه لم يحدّد بعد أي موعد لهذه الرحلة.

وهناك سيناريو آخر يقضي بعودة المتطرفين على متن طائرات مؤجرة فرنسية بمرافقة قوات فرنسية. ويؤكد مصدر آخر مقرب من الملف أن الوضع يتطور بسرعة. وبحسب مصدر حكومي، لم يُتخذ أي قرار بعد، لكن هذا السيناريو هو أحد الاحتمالات التي يجري النظر بها. وتابع المصدر الحكومي أن "بين الاحتمالات الأخرى، إبقاء الفرنسيين على الأراضي السورية".

وفي حال عودتهم إلى فرنسا، سيمثل المتطرفون الراشدون الذين توجد مذكرات توقيف دولية بحقهم أمام قاضي تحقيق لتوجيه الاتهامات لهم. أما الآخرون فملفاتهم متنوعة، وسيجري توقيفهم تحت إشراف المديرية العامة للأمن الداخلي. وأوضح مصدر مقرب من الملف: "النساء على سبيل المثال، تختلف درجات تورطهنّ". وبالنسبة للأطفال فبعضهم صغار جداً، لذا سيُرسلون إلى مقار الخدمات الاجتماعية، وفق أحد المصادر.

اقرا  ايضَا:

مقتل شخص خلال زرعه عبوة ناسفة وتفجير يستهدف "قوات سورية الديمقراطية"

 

وأعربت عائلات الفرنسيين عن القلق إزاء أي احتمال لنقل أولادهم من المتطرفين إلى العراق. وقالت فيرونيك روي العضو في تجمع لهذه العائلات يضم 70 منها لوكالة الصحافة الفرنسية: "سيكون الأمر مأساوياً في هذه الحالة، وسنفقد أي أمل بعودتهم".

من جهته، قال وزير الداخلية كريستوف كاستانير، أمس الجمعة، خلال زيارة له إلى منطقة درو الفرنسية: "الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أقوله لكم هو أن العائدين أكانوا من العراق أو سوريا سيوقَفون وسيُقدمون إلى القضاء وسيُعاقبون". وحتى الآن، لم تكن فرنسا تطرح سوى احتمال إعادة الأطفال المحتجزين مع أمهاتهم، بعد موافقتهن.

ومع تسارع وتيرة تنفيذ الانسحاب العسكري الأميركي من شمال سورية، ستصبح المناطق الكردية هدفاً لتركيا أو ستعود إلى سيطرة الحكومة السورية، ما يزيد من خشية تشتت المتطرفين وتوزعهم في أماكن عدة.

وتستعد "قوات سورية الديمقراطية" لإطلاق هجومها ضد التنظيم المحاصر حالياً في منطقة تعادل أقل من واحد في المائة من مساحة "دولة الخلافة" التي أعلنها قبل سنوات.

وقال متحدث باسمها في ريف دير الزور الشرقي، أمس الجمعة، إنّ الجبهة "لم تشهد أي تقدم أو تغيير كبير في الأيام الخمسة الأخيرة مع وقف العمليات الميدانية استعداداً للمرحلة الأخيرة من الهجوم".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تشهد خطوط الجبهة بين الطرفين هدوءاً يعكره قصف مدفعي وجوي متقطع يستهدف مواقع التنظيم. وتوقع قيادي في "قوات سورية الديمقراطية" قبل أيام أن تبدأ عملية التقدم الأخير قريباً بعد إتمام التحضيرات اللازمة لها.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تنتهي سيطرة "داعش" الجغرافية في المنطقة خلال ثلاثة إلى أربعة أيام بعد انطلاقها لنتخلص منهم من الناحية الجغرافية فيما تحتاج عملية التمشيط والتخلّص من الفلول والألغام إلى وقت أطول.

وفي مؤتمر صحافي في باريس، أول من أمس الخميس، قال المتحدث باسم هيئة الأركان الفرنسية باتريك شتايغر، إن "قوات سورية الديمقراطية" أوقفت قبل بضعة أيام عملياتها القتالية من أجل إعادة تنظيم صفوفها وتعزيز مواقعها. وجاءت تصريحات شتايغر غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب توقعاته باستعادة المناطق التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم المتطرف خلال أسبوع.

وبحسب التحالف الدولي الداعم للهجوم ضد الجيب الأخير للتنظيم في شرق سورية، تمكنت قوات سوري’ الديمقراطية من تحرير قرابة 99.5 في المائة من الأراضي الخاضعة لسيطرة "داعش" في سورية.

وقال نائب القائد العام للشؤون الاستراتيجية والمعلوماتية في التحالف، كريستوفر كيكا، أول من أمس: "نستمر في الضغط على المتبقين من إرهابيي (داعش)... لمحاصرتهم في رقعة صغيرة، تعادل حالياً أقل من واحد في المائة من مساحة (الخلافة) الأصلية". ويحاول مقاتلو التنظيم وفق كيكا، الفرار من خلال الاختباء بين النساء والأطفال الأبرياء الذين يحاولون الفرار من القتال، لكنه شدد على أن هذه التكتيكات لن تنجح.

وبحسب المرصد، لا تزال مئات العائلات موجودة في كنف التنظيم، وتعيش ظروفاً بائسة جراء نقص المواد الغذائية والأدوية. ودفعت العمليات العسكرية وفق المرصد أكثر من 37 ألف شخص إلى الخروج من آخر مناطق سيطرة التنظيم منذ مطلع ديسمبر/كانون الأول، وغالبيتهم نساء وأطفال من عائلات المتطرفين، وبينهم نحو 3400 عنصر من التنظيم.

إلى ذلك، نفى متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ما نقلته صحيفة "وورلد ستريت جورنال" عن مصادر عسكرية أميركية سابقة وحالية، بأن القوات الأميركية ستنهي انسحابها من سورية في نهاية شهر أبريل/نيسان المقبل.

وقال الكولونيل شون ريان إن المتحدث باسم "البنتاغون" كان قد أصدر توضيحاً ينفي فيه صحة هذه الأنباء. وأضاف ريان لـ"الشرق الأوسط" أن وزارة الدفاع لا تناقش أيَّ موعد زمني لسحب القوات الأميركية من سورية. وكانت الصحيفة قد نقلت عن مسؤولين أن المباحثات الحالية لوضع ترتيبات تمنع تحوُّل الانسحاب إلى حرب جديدة بين الأتراك والأكراد في شمال سورية لم تؤدّ إلى نتائج بعدُ، وأن الإدارة الأميركية مضطرة لتحديد موعد زمني لتنفيذ الانسحاب.

ولا تزال الاتصالات التي تجريها واشنطن مع أطراف حليفة وإقليمية ومحلية مستمرة بهدف التوصل إلى خطة تملأ الفراغ الذي سيتركه سحب الجنود الأميركيين، وتضمن عدم تمدد النفوذ الإيراني، وإجبار طهران على الانسحاب من سوريا.

وكانت الخارجية الأميركية أكدت في وقت سابق أنه لم يتم تحديد موعد زمني لإتمام الانسحاب من سورية، في حين أكد مسؤول فيها أن الاتصالات مع الجانبين التركي والكردي لم تصل بعد إلى تفاهمات محددة بالنسبة إلى المنطقة الأمنية التي يطالب بها الطرفان.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على هامش اجتماع دول التحالف الدولي ضد "داعش" الذي عُقِد في واشنطن قبل ثلاثة أيام، أنه لا يمكنه الحديث عن أي شيء محدد بالنسبة إلى المنطقة الأمنية، لكنه أكد التوصل إلى تفاهمات للدفع بتطبيق الاتفاق الأميركي التركي حول مدينة منبج.

وقد يهمك ايضَا:

"قوات سورية الديمقراطية" تعتقل عنصراً "داعشياً" ألمانياً مع زوجتيه في الباغوز

التحالف ضد "داعش" يعلن أن لا حلَّ عسكرياً للحرب في سورية وإنما حل سياسي دولي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات سورية الديمقراطية تستعدُّ للإعلان عن القضاء على داعش خلال أيام قوات سورية الديمقراطية تستعدُّ للإعلان عن القضاء على داعش خلال أيام



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab