العبادي يكشف ما خبأه ماكرون في جُعبته خلال زيارته الأخيرة إلى العراق
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

أكد أن الأمر يحتاج إلى إرادة أقوى لحفظ "بغداد" من الصراعات

العبادي يكشف ما خبأه ماكرون في جُعبته خلال زيارته الأخيرة إلى العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العبادي يكشف ما خبأه ماكرون في جُعبته خلال زيارته الأخيرة إلى العراق

حيدر العبادي
بغداد - العرب اليوم

رأى رئيس الوزراء العراقي الأسبق، رئيس ائتلاف "النصر" البرلماني حيدر العبادي، الخميس، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أيام إلى بغداد هي محاولة لإيجاد حلول في قضايا السلاح وعلاقة الحكومة العراقية مع القوى المسلحة في البلاد.وقال العبادي حول ما جرى خلال لقاء الرئيس الفرنسي مع القيادات السياسية العراقية ببغداد وما حمله ماكرون خلال الزيارة: "نعم حضرت اللقاء، ولست بعيدا عن مجرياته وتربطني علاقة متينة مع الرئيس ومع وزير خارجيته، وأرى فيه محاولة فرنسية (قد تكون بتفاهم ضمني مع الولايات المتحدة) لإيجاد حلول في قضايا السلاح وعلاقات الحكومة مع القوى المسلحة والتوازنات الإقليمية"، مضيفاً: "لا أراها أيضا بعيدة عن الاصطفافات الجارية بالمنطقة ابتداء من ليبيا وانتهاءً بالعراق والخليج".
وبشأن تداعيات التهديدات المتبادلة بين الولايات المتّحدة وإيران على أمن العراق وخطوات الحكومة العراقية بهذا الاتجاه، بيّن العبادي "ما زالت خطوات الحكومة بمربع الاختبار، وما زال العراق بعين العاصفة، والأمر يحتاج إلى وضوح أكبر وإرادة أقوى لحفظ العراق ومصالحه من تصاعد الصراعات الدائرة على أرضه".

العلاقة مع الولايات المتّحدة
وفيما إذا كان الحوار العراقي الأميركي الأخير قد أفضى إلى نتائج تخدم مصالح العراق، أكد العبادي أن "الأمر متوقف على إنهاء الانقسام العراقي العراقي أولا لحسم موقف الدولة من طبيعة العلاقات مع الآخر الدولي والإقليمي"، لافتا إلى أن "المهمة عراقية بالمقام الأول كي نحدد ما نريد وما لا نريد".وتابع "لا استقرار للعراق والمنطقة مع انخراط العراق بسياسة المحاور، ونحن دعونا لنظرية «عراق المركز»، لا العراق التابع أو المستلب أو الممر، ونأمل من الحكومة والقوى السياسية إدراك كوارث الانحياز والاستلاب".
وتشهد العاصمة بغداد بشكل شبه يومي هجمات بالصواريخ "نوع كاتيوشا" تستهدف أغلبها السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء وقواعد عسكرية تضم قوات أمريكية إضافة إلى مطار بغداد الدولي، وتتهم واشنطن فصائل عراقية مقربة من طهران بالوقوف وراء هذه الهجمات.

ضبط السلاح
وحول قرار الحكومة العراقية سحب السلاح المنفلت وغير المرخص لدى المواطنين في محافظات جنوب البلاد، أكد العبادي "نؤيد أي إجراء حكومي لضبط الأمن ونزع السلاح وضرب الجماعات المتمردة على القانون والدولة، ونطالب أن تكون حازمة وشاملة لا انتقائية فيها أو أجندات".
وانطلقت القوات العراقية، قبل أيام، بحملة أمنية لنزع السلاح من أبناء العشائر المتنازعة منذ سنوات طويلة، حيث تشهد محافظات وسط وجنوب العراق والعاصمة بغداد، نزاعات عشائرية تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والقنابل وأحيانا قذائف الهاون، إثر خلافات بين قبيلتين غالبًا حول أملاك وقضايا مالية ومشاكل اجتماعية، ما يسفر عنها وقوع ضحايا بين قتلى وجرحى بشكل مستمر منذ عام 2003.
وعن دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إلى دمج الحشد الشعبي بالقوات الأمنية حفاظا على هيبة الدولة، رد العبادي "نحن من نظّمنا الحشد الشعبي ضمن مؤسسات الدولة، حفاظا على وجوده ودوره وحقوقه، وإيمانا بوجوب وحدة فعل الدولة ووحدة مؤسساتها ووظائفها"، وأشار "أكدنا دائما ضرورة حفظ هذه القوة وعدم توظيفها لأجندات تخدم مصالح ينافي وجودها ورسالتها الوطنية".

العلاقة مع تركيا
وحول تقييمه لموقف الحكومة الحالي من العملية العسكرية التركية في شمال العراق، يقول العبادي "للحكومة أوراق كثيرة يمكن توظيفها لإجبار تركيا على حفظ السيادة العراقية، ابتداء بالسياسات الاقتصادية وانتهاء بسياسات «الردع» و«حافة الهاوية»، ولا نرى الإجراءات الحكومية كافية".وأضاف: "نحذر تركيا من الاستمرار بسياساتها الطائشة، وعليها أن تدرك المتغيرات، نحن على علم بشبكة الأجندات التي تحرك تركيا ودول الجوار بالمنطقة والعراق، وننصح الدول بإعادة قراءتها للواقع والتعامل بعقلانية أكبر"، لافتا إلى انه "يمكن تأسيس أفضل العلاقات على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل"، محذرا من أن "السياسات الحالية ستقود لانهيارات تطال الجميع إن استمرت".
وكثفت تركيا من عملياتها العسكرية في شمال العراق منذ منتصف حزيران/ يونيو الماضي، وأطلقت عليها "مخلب النسر" و"مخلب النمر"؛ لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني، حيث أنشأت تركيا عشرات النقاط العسكرية في مناطق عملياتها شمال العراق، لكن بغداد اعترضت على العملية العسكرية، وطالبت بسحب قواتها من الأراضي العراقية. 

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

حيدر العبادي يتخلّى عن اتفاقه مع الكتل الشيعية في العراق بشأن رفض عدنان الزرفي

الحلبوسي يستهلّ زيارته لكردستان بلقاء مسعود بارزاني ومناقشة ملفات عدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العبادي يكشف ما خبأه ماكرون في جُعبته خلال زيارته الأخيرة إلى العراق العبادي يكشف ما خبأه ماكرون في جُعبته خلال زيارته الأخيرة إلى العراق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab