قادة عراقيون يُلمّحون لـدِبلوماسية جديدة تُحوِّل بغداد إلى نقطة لقاء لا نزاع في المنطقة
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

أكد آية الله السيستاني خلال لقائه نبيه بري على ضرورة تفعيل الدور الإقليمي لبلاده

قادة عراقيون يُلمّحون لـ"دِبلوماسية جديدة" تُحوِّل بغداد إلى "نقطة لقاء لا نزاع" في المنطقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قادة عراقيون يُلمّحون لـ"دِبلوماسية جديدة" تُحوِّل بغداد إلى "نقطة لقاء لا نزاع" في المنطقة

القوات العراقية في الساحل الأيمن لمدينة الموصل
بغداد - العرب اليوم

يسعى العراق لتحرّكٍ دبلوماسي جديد يتسم بروح القيادة للتفاعل مع قضايا المنطقة العربية، أبرزته تصريحات متفاوتة من قادة عراقيين كان آخرها ما نقله رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الذي يزور العراق حالياً، من أن المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله علي السيستاني، دعا إلى أن يلعب العراق دوراً إقليمياً في المنطقة، وسبقه إعلان الرئيس العراقي برهم صالح في كلمته بالقمة العربية في دورتها الثلاثين في تونس، إلى أهمية ترسيخ ما أسماه ثقافة «المعادلة الصفرية» في سياسات دول المنطقة، مع إمكانية أن يكون العراق «نقطة لقاء لا نزاع».

وقال بري خلال مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه المرجع الشيعي، في مدينة النجف، أمس الاثنين، إن «السيد السيستاني مقاتل في سبيل وحدة العراق وإنمائه ومحاربة الفساد، وهو داعم لأن يلعب العراق دوره الإقليمي، وحريص على لبنان كما حرصه على العراق، وناقشنا مواضيع كثيرة».

وأصدر مكتب السيستاني بياناً حول اللقاء مع بري، أشار فيه إلى أن رئيس البرلمان اللبناني هنأ المرجع «على ما حققه العراقيون من انتصار باهر في حربهم على (داعش) وتمكنهم من تحرير أراضيهم من سيطرة هذا التنظيم الإرهابي». وأضاف البيان أن السيستاني شكر بري على تهنئته، وأشار إلى «التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب العراقي لتحقيق هذا الانتصار التاريخي»، مؤكداً في الوقت نفسه «أهمية تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين، العراق ولبنان، في مختلف المجالات».

كما أشار البيان إلى أن السيستاني أكد على «أهمية أن يعمل الجميع على تثبيت قيم التعايش السلمي، المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين مختلف المكونات الدينية والإثنية في منطقتنا، في سبيل توفير الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار لشعوبها».

وفيما إذا كان العراق بات قادراً على لعب دور إقليمي محوري في المنطقة، أكد الدكتور نعيم العبودي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الانفتاح الدولي والإقليمي على العراق يؤكد أهمية دور العراق، وحاجة الجميع إلى هذا الدور، وبالتالي فإن العراق بات بالفعل قادراً ومؤهلاً ليلعب هذا الدور من منطلقات وعوامل كثيرة، من أبرزها موقعه ووضعه السياسي؛ فضلاً عن أن وضع المنطقة بصورة عامة يستدعي أن يكون للعراق دور إيجابي وفاعل».

وأضاف العبودي أن «هناك من لا يريد للعراق أن يؤسس لوضع جديد؛ لكن نستطيع القول، إن العراق عبر هذه المرحلة من منطلق ما يؤديه من أدوار، فضلاً عن تفاعل دور المنطقة معه، عبر الزيارات المتبادلة من وإلى العراق».

اقرأ ايضًا:

الحوثيون يُدمرون محطات الصرف الصحي في صنعاء

في السياق نفسه، أكد الدكتور إحسان الشمري، رئيس «مركز التفكير السياسي»، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «دعوة السيستاني إلى أن يلعب العراق دوراً إقليمياً، قد تكون أيضاً رسالة داخلية إلى الطبقة السياسية، بأن عليها أن تقف على الحياد وتثبت هذا المبدأ»، مبيناً أن «لعب العراق دوراً إقليمياً يتطلب أن يكون مصدر ثقة لأطراف التصادم والتضاد، وبالتالي يتوجب عليه ألا ينحاز لأي طرف إذا أراد أن يلعب هذا الدور».

وأوضح الشمري أن «العراق يمكن أن يلعب هذا الدور في ظل الثقة التي نالها بعد الانتصار على (داعش)، فضلاً عن التقدم الذي حصل في ملف العلاقات الخارجية، والذي بدأ منذ زمن حكومة العبادي، والآن يحاول عبد المهدي استكماله».

وتساءل الشمري: «هل ستسمح بعض الجهات السياسية بأن يقوم العراق بلعب هذا الدور؟»، مشيراً إلى «تعقيد في هذا الجانب؛ حيث لا يوجد نضج سياسي من قبل بعض الأطراف السياسية بهذا الاتجاه؛ فضلاً عن التصريحات التي تطلق من قبل بعض الجهات ضد كثير من الدول العربية والإقليمية، والتي تبتعد كثيراً عن الرؤية الرسمية؛ حيث إن مثل هذه الأمور تؤثر في إمكانية لعب هذا الدور».

وفي القمة العربية بتونس، أكد الرئيس العراقي برهم صالح أنه «من المؤسف أن ثقافة المعادلة الصفرية في التعاملاتِ السياسية بين دول المنطقة أخّرت كثيراً فرص العمل المشترك بيننا، فيما أن العمل المشترك والمنتج، وترسيخ الثقافة الربحية لكل الأطراف على أساس المصالح المشتركة، هو وحده ما يمكن أن يبدّد سوء التفاهم السياسي، ويقوّم المسارات السياسية لصالح شعوبنا».

وأضاف صالح أن «المبدأ الأساس في علاقات العراق الدولية، وخصوصاً علاقاته مع جواره الإسلامي وعمقه وامتداده العربي، هو مبدأ العمل المشترك مع الجميع، على أساس مصالح الشعوب ومصالح البلدان»، مشدداً على أن «العراق يطمح إلى دورٍ واعدٍ ليكون نقطة لقاء لا نزاع». وقال: «لن نكون طرفاً في أي محور؛ لكن سنكون في قيادة أي جهد يعمل لترسيخ السلام والتنمية، والتفكير بمستقبل متقدم وعادل للجميع».

قد يهمك ايضًا:

التحالف يكشف تفاصيل العملية النوعية في صنعاء

المالكي يتهم الميليشيات بتصعيد إعتداءاتها في الحديدة لإفشال السلام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة عراقيون يُلمّحون لـدِبلوماسية جديدة تُحوِّل بغداد إلى نقطة لقاء لا نزاع في المنطقة قادة عراقيون يُلمّحون لـدِبلوماسية جديدة تُحوِّل بغداد إلى نقطة لقاء لا نزاع في المنطقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"

GMT 17:13 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

4 ثنائيات تجتمع مجددًا بعد غياب في موسم دراما رمضان 2025

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 22:21 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قطع ديكور يمكنك إضافتها لمنزل أكثر دفئا في الشتاء

GMT 07:45 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab