الكشف عن شبكة مدعومة روسياً تروج لنظرية المؤامرة في سوريا
آخر تحديث GMT17:52:01
 العرب اليوم -

الكشف عن شبكة مدعومة روسياً تروج لنظرية المؤامرة في سوريا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن شبكة مدعومة روسياً تروج لنظرية المؤامرة في سوريا

الجمهورية السورية
دمشق-العرب اليوم

كشف تحليل جديد أن شبكة مؤلفة من أكثر من عشرين من مروجي نظرية المؤامرة، المدعومة من حملة روسية منسقة، قد أرسلت آلاف التغريدات المضللة لتشويه واقع الصراع السوري ومنع تدخل المجتمع الدولي في ذلك البلد. ونقلت صحيفة «أوزيرفر» البريطانية، عن البيانات التي جمعها «معهد الحوار الاستراتيجي» عن شبكة من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والأفراد والمنافذ والمنظمات التي نشرت معلومات مضللة عن الصراع، وتابع 1.8 مليون شخص ما نُشر. واشتملت الروايات الثلاث الكاذبة الرئيسية التي روجت لها شبكة منظري المؤامرة، على تحريف جهود «الخوذ البيضاء»، المنظمة التطوعية التي تعمل كجهة مسعفة في المناطق التي خرجت عن سلطة النظام في سوريا. كما ركزت الحملة على إنكار أو تشويه الحقائق حول استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، وعلى مهاجمة النتائج التي توصلت إليها أهم منظمة لمراقبة الأسلحة الكيماوية في العالم.

وأشار التقرير إلى أن «الخوذ البيضاء» أصبحت هدفاً لغضب روسيا، بعد توثيقها حوادث مثل الهجوم الكيماوي على خان شيخون عام 2017 الذي أسفر عن مقتل 92 شخصاً، ثلثهم من الأطفال، وكانت وحدة تابعة للأمم المتحدة قد خلصت في وقت لاحق، إلى أن هناك «أسباباً معقولة للاعتقاد بأن القوات السورية ألقت قنبلة تطاير غاز السارين» على تلك البلدة في محافظة إدلب.

«معهد الحوار الاستراتيجي»، توصل إلى أن الحسابات الرسمية للحكومة الروسية، لعبت دوراً رئيسياً في «خلق ونشر محتوى كاذب»، حيث تلعب السفارة الروسية في المملكة المتحدة وسوريا دوراً بارزاً في ذلك، بحسب التقرير. ومن بين 47 ألف تغريدة من التغريدات المضللة التي أرسلها نحو 28 حساباً على مدى 7 سنوات من 2015 إلى 2021، كان هناك 19 ألف منشور أُعيد التغريد به أكثر من 671 ألف مرة. ومن بين أولئك الذين وردت أسماؤهم في التقرير بوصفهم شخصيات نافذة في نشر المعلومات المضللة، فانيسا بيلي، الصحافية البريطانية (التي تصف نفسها بأنها مستقلة)، والتي استشهدت روسيا بطرحها كدليل أمام مجلس الأمن الدولي. واتهمت بيلي «الخوذ البيضاء» بالارتباط بتنظيم القاعدة ومنظمات إرهابية أخرى، زاعمة أن اللقطات التي يلتقطونها أثناء إنقاذ المدنيين من المباني التي تم قصفها هي لقطات معدة سلفاً.

فاروق حبيب، نائب مدير «الخوذ البيضاء» علق بالقول: «في البداية كنا نظن حقاً أنها يمكن أن تكون مجرد شخص لا يملك ما يكفي من المعلومات الصحيحة، ويجب أن نتصل بها لتفسير الأمر، لكن بعد ذلك، ومع بعض البحث، أدركنا أن تقاريرها متعمدة ومنهجية».

كما توصل تقرير المعهد بحسب، إلى أن مجموعة من الأكاديميين البريطانيين، متهمين بنشر معلومات كاذبة لمصلحة النظام السوري ونظريات المؤامرة التي تروج لها روسيا. ومنذ عام 2020، يزعم التقرير، أن الصحافي آرون ماتي، من موقع «غراي زون» الإخباري، قد تغلب على بيلي، باعتباره الأكثر نشراً للمعلومات المضللة من بين 25 من مُنظري المؤامرة الذين تم التعرف عليهم. ومن بين الآخرين، الصحافية الكندية المستقلة إيفا بارتليت التي مثلت في لجنة الحكومة السورية في الأمم المتحدة، زاعمة أن عناصر «الخوذ البيضاء» يُحررون لقطات عمليات الإنقاذ سلفا، وقد عُرضت نسخة واحدة من حديثها أكثر من 4.5 مليون مرة على «فيسبوك».

ويعد متطوعو «الخوذات البيضاء» أكثر الأهداف تعرضاً للهجوم، حيث تم نشر أكثر من 21 ألف تغريدة تهدف إلى تشويه سمعة المجموعة، أو تشجيع الهجمات ضد أوائل المستجيبين لأخبارهم. قال حامد قطيني، المتطوع في شمال غربي سوريا: «إن النظام وروسيا يجعلان عملنا المنقذ للحياة، محفوفا بالمخاطر للغاية من خلال هجمات الضغط المزدوجة. وعندما نذهب لإنقاذ الناس من موقع تم قصفه، فإنهم يعيدون استهداف المنطقة نفسها لقتل أوائل المستجيبين للإنقاذ». وقد قتل حتى الآن 296 متطوعا في الخدمة منذ عام 2012.

الناشطة السورية لينا سيرجية عطار، رئيسة مؤسسة (كرم) السورية: «إنه لأمر مهين أن ترى مجموعة من منظري المؤامرة الغربيين، يشعرون بامتلاك معيار أخلاقي أعلى من الآخرين مع أنهم ينشرون أكاذيبهم فحسب». ووفقا لمصدر من مجموعة «حملة سوريا»، فإن تأثير هذا الوابل من التضليل، كان زرع البلبلة والشك بين صناع السياسات الحكومية، وخلق سياسات مناهضة للجوء، والتشجيع على التطبيع مع نظام الأسد في سوريا، وتشجيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تكرار التكتيكات نفسها في أوكرانيا. وقال مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأميركية لباحثين: «كانت سوريا ساحة اختبار لهذا النوع من النشاط القائم على التضليل، والدروس المستفادة من هذه الحالة، من شأنها المساعدة في اتخاذ الإجراءات في داخل أوكرانيا وخارجها».

قد يهمك ايضا 

الرئيس الفلسطيني يعزي وزير خارجية سوريا في شقيقته

سوريا تدين التدخل الأمريكي في شؤون كوبا الداخلية وتعرب عن تضامنها الكامل معها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن شبكة مدعومة روسياً تروج لنظرية المؤامرة في سوريا الكشف عن شبكة مدعومة روسياً تروج لنظرية المؤامرة في سوريا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab