قال مرشح الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترمب إنه طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال أحدث لقاءاتهما، في يوليو (تموز)، إنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة في أسرع وقت، لكن الرئيس السابق انتقد أيضاً المطالَبات بوقف إطلاق النار. وقال ترمب لصحافيين خلال مؤتمر صحافي اليوم: «إنه يعرف ما يفعله... شجعته على إنهاء ذلك... يجب أن ينتهي الأمر بسرعة، لكن بانتصار... حقِّق انتصارك وأَنْهِ المسألة. يجب أن يتوقف ذلك... يجب أن يتوقف القتل».
كان ترمب يشير إلى اجتماعه مع نتنياهو بمقر إقامته في أواخر يوليو، عندما زار نتنياهو الولايات المتحدة. والتقى في ذلك الوقت أيضاً بالرئيس الأميركي جو بايدن ونائبة الرئيس والمرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس.
وتتنامى مخاطر اندلاع حرب أوسع نطاقاً في منطقة الشرق الأوسط منذ اغتيال زعيم «حماس» إسماعيل هنية في إيران، والقائد العسكري لـ«حزب الله»، فؤاد شكر، في بيروت. واستتبع قتلهما تهديدات بالثأر ضد إسرائيل.
وخلال فعالية في وقت لاحق من يوم الخميس تتناول معالجة معاداة السامية، انتقد ترمب دعوات بايدن وهاريس التي استمرت شهوراً لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال ترمب: «منذ البداية، تعمل هاريس على تكبيل يد إسرائيل خلف ظهرها، وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار... تطالب على الدوام بوقف إطلاق النار»، مضيفاً أن ذلك «ليس من شأنه إلا منح (حماس) الوقت لإعادة تجميع صفوفها وشن هجوم جديد، على غرار هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)».
وأضاف: «سأقدم لإسرائيل الدعم الذي تحتاج إليه للانتصار، لكنني أريدهم أن ينتصروا بسرعة».
المرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال فعالية لمكافحة معاداة السامية في بيدمينستر بنيوجرسي - 15 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)
وفي الفعالية ذاتها، وصف ترمب أيضاً المناصرين للفلسطينيين الذين يطالبون بإنهاء الدعم الأميركي لحرب إسرائيل بأنهم «بلطجية من أنصار (حماس)»، و«متعاطفون مع التطرُّف». وهدد باعتقالهم وترحيلهم من الولايات المتحدة إذا أصبح رئيساً.
ونفى مكتب نتنياهو وترمب في تصريحين منفصلين اليوم تقريراً لـ«أكسيوس» قال إنهما تحدثا في اليوم السابق بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن.
وطرح بايدن اقتراحاً لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل في خطاب ألقاه 31 مايو (أيار). وتحاول واشنطن والوسطاء من المنطقة منذ ذلك الحين ترتيب صفقة وقف إطلاق النار في غزة مقابل إعادة الرهائن، لكنهم يواجهون عقبات متكررة.
وكان التقرير الذي نشره «أكسيوس» مستنداً إلى تصريحات مصدرَيْن أميركيَّين. وقال أحدهما إن مكالمة ترمب كان الهدف منها تشجيع نتنياهو على قبول الاتفاق، لكنه قال إنه لا يعرف ما إذا كان هذا هو ما قاله الرئيس السابق لنتنياهو بالفعل.
وحددت مصر والولايات المتحدة وقطر جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع.وقالت واشنطن، أهم حلفاء إسرائيل، إن وقف إطلاق النار في غزة سيحد من تنامي فرص اتساع رقعة الحرب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ترامب يحمل على بايدن ويتحدّاه بخوض «مناظرة ثانية»
أرسل تعليقك