الخرطوم ـ جمال إمام
قال مصددر عسكري سوداني، الثلاثاء، إن رئيس الوزراء المقال عبدالله حمدوك عاد لمنزله وقال المصدر إنه "تمت إعادة عبدالله حمدوك إلى منزله في كافوري واتخاذ إجراءات أمنية حول المنزل" ورفض المسؤول الرد على سؤال عما اذا كان ذلك يعني الإفراج عنه أم وضعه تحت الإقامة الجبرية ولم تؤكد قوى الحرية والتغيير أو مكتب حمدوك هذه الأنباء.
وكان حمدوك قد نقل منذ فجر يوم أمس الإثنين إلى مكان مجهول بعد أن داهمت منزله قوات عسكرية وقبل ساعات قليلة، قال قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، إن "رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في منزلي"، موضحا: "رئيس الوزراء في صحة جيدة وسيعود إلى منزله اليوم" وأضاف قائد الجيش السوداني: "رئيس الوزراء حمدوك في أمان ولم يتعرض لأي أذى لكن تم إبعاده للحفاظ على سلامته" وتابع: "رئيس الوزراء حمدوك يواصل حياته الطبيعية" وشهدت الخرطوم يوم أمس أحداثا متسارعة، تمثلت بداية بوضع رئيس الوزراء السوداني قيد الإقامة الجبرية في مكان لم يكن معروفا.
في أعقاب ذلك، أفادت أنباء محلية باعتقال عدد من الوزراء والمسؤولين وزعماء الأحزاب السودانية، وقطع الطرق وإغلاق الجسور في العاصمة الخرطوم بعدها، أعلن البرهان، حل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد وأكد البرهان، الالتزام التام والتمسك الكامل بما ورد في وثيقة الدستور بشأن الفترة الانتقالية، لكنه أعلن تعليق العمل ببعض المواد كما أعلن البرهان إعفاء الولاة في السودان، متعهدا بمواصلة العمل من أجل تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات في البلاد. وصف ما يمر به السودان، في الوقت الحالي، بالخطير، في إشارة إلى الانقسام السياسي الحاد الذي شهدته البلاد، خلال الآونة الأخيرة.
قد يهمك ايضاً:
أرسل تعليقك