البشير يُؤكِّد على أنّ السودان يمرّ بـأزمات ومصاعب وابتلاءات
آخر تحديث GMT02:29:50
 العرب اليوم -

بعد الإعلان عن مقتل رجل شرطة في أحد أحياء الخرطوم

البشير يُؤكِّد على أنّ السودان يمرّ بـ"أزمات ومصاعب وابتلاءات"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البشير يُؤكِّد على أنّ السودان يمرّ بـ"أزمات ومصاعب وابتلاءات"

الرئيس السوداني عمر البشير
الخرطوم ـ جمال إمام

فوجئ السودانيون بالإعلان عن مقتل أحد رجال الشرطة جرّاء حصبه بالحجارة في أحد أحياء الخرطوم، كأول «حادث عنف» يسجل على المحتجين السلميين ضد القوات النظامية، في العاصمة الخرطوم على الأقل، في مقابل مقتل العشرات من المتظاهرين وجرح المئات، دون محاسبة من قتلهم، وذلك في ما قال البشير، في خطاب لاجتماع مجلس شورى الحركة الإسلامية الذي عقد في الخرطوم السبت، إن ما يمر به السودان من «أزمات ومصاعب وابتلاءات» تستطيع البلاد الخروج منها وهي أكثر قوة.

وفور إعلان مقتل الشرطي تم تداول «رواية» موازية للرواية الرسمية، أطلقها نشطاء تزعم أن الشرطة «فبركت» الرواية للنيل من المتظاهرين، وبخاصة أن رواية مدير شرطة ولاية كسلا، وزعمه أن المدرس أحمد الخير عوض الكريم، الذي لقي حتفه تحت التعذيب، توفي متأثرا بتسمم غذائي.

أقرا ايضًا:

المعارضة السودانية تجدِّد تمسكها برحيل عمر البشير وتطالبه بالتنحي عن السلطة فوراً

وتتصل الأحداث التي تقلل من الرواية الرسمية بحادث اتهام الشرطة للطالب عاصم عمر بقتل أحد أفرادها في احتجاجات سابقة، وبقائه سجينا لثلاثة أعوام، وتذكر ما تم تداوله من مزاعم بأن مدير الشرطة الأسبق اللواء محجوب حسن سعد أبعد من منصبة لرفضه «ارتداء قوات أخرى» لأزياء الشرطة واستخدامها للعنف ضد المتظاهرين السلميين.

وفور إعلان الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة السودانية، اللواء هاشم علي عبدالرحيم، مقتل شرطي متأثرا بالحجارة، في أثناء عودته من مهمة تدريبية عند حي «الامتداد» الخرطومي، سارع نشطاء ومعارضون للتشكيك في الرواية الشرطية، وربطوا بينها وبين اتهامات وجهها وزير الدولة بالإعلام مأمون حسن إبراهيم للمعارضة باتخاذ إجراءات قانونية ضد المعارضة، والرد على المنادين بالعنف والإرهاب السياسي والفكري، والساعين للتغيير بالقوة، واعتبروه امتدادا لها.

وقالت رواية الشرطة بشأن مقتل منسوبها إن الرجل دون أن يكون مشاركا في فض أي احتجاجات، تم حصبه في أثناء مرور ناقلته بالحجارة، بالقرب من مركز صحي سمير بالامتداد، من قبل مجموعة «متفلتين»، بصورة كثيفة، مما أدى إلى وقوع إصابات توفي على أثرها، لكن الصحافي المختص بالجريمة طارق عبدالله أرجع التشكيك في رواية الشرطة إلى أن «الجو العام» الناتج عن الاحتجاجات والمظاهرات في البلاد يساعد على «إضعاف المصداقية» في البيانات والتصريحات الصادرة من المؤسسات الرسمية بشكل عام.

ويشدد المعارضون على عدم توقيف الشرطة قتلة عشرات المحتجين منذ مظاهرات سبتمبر/ أيلول 2013، وعشرات القتلى في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد حاليا، ويربطون بينها وبين «القبض بسرعة رهيبة» على متهمين في حادثة قتل أحد أفرادها، معتبرين ذلك مؤشرا على حال الشرطة في البلاد.

وأعلن البرلمان السوداني تأجيل اجتماع كان مقررا عقده لبحث تعديلات دستورية تسمح للرئيس الحالي بالبقاء في السلطة مدى الحياة، بينما قال عمر البشير إن «الحكم والسلطة» ليس من الغايات التي تسعى إليها «الحركة الإسلامية»، موجها اتهامات لجهات لم يسمها بـ«الكيد للسودان». وقال البشير في خطاب لاجتماع مجلس شورى الحركة الإسلامية، الذي عقد في الخرطوم، إن ما يمر به السودان من «أزمات ومصاعب وابتلاءات» ستخرج منها البلاد أكثر قوة.

ووجه اتهامات لجهات لم يمسها بالكيد للسودان، بقوله: «رغم الكيد ضد السودان، والأزمات التي تواجهه، فإنه لم يُهزم، ومستمر في مشاريع التنمية»، وتابع: «ثورة الإنقاذ فجرت ثورة التعليم لتحرير العقول، ومنح مزيد من الحريات للتحرر من قيود الطائفية والقبلية».

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سونا»، عن رئيسة اللجنة المعنية ببحث التعديلات الدستورية، بدرية سليمان، أن اجتماع السبت تأجل إلى موعد لاحق لارتباطات تتعلق برئاسة اللجنة، دون أن تنقل أي معلومات إضافية.

وعرض رئيس البرلمان على الصحافيين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مقترحا مقدما من 33 حزباً، ينص على تعديل الدستور الانتقالي لعام 2005، للسماح للبشير بالترشح لدورات رئاسية مفتوحة، وأبلغهم بتكوين لجان لدراسته.

وقد يهمك أيضًا:

البشير يعلن من جنوب كردفان عن قرار بوقف النار يستمر حتى تحقيق السلام

الشرطة السودانية تُطلق الغاز المسيل للدموع على محتجين في الخرطوم

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البشير يُؤكِّد على أنّ السودان يمرّ بـأزمات ومصاعب وابتلاءات البشير يُؤكِّد على أنّ السودان يمرّ بـأزمات ومصاعب وابتلاءات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان
 العرب اليوم - استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab