خليفة حفتر يجهز الجيش الليبي لعملية واسعة في الجنوب ضد الميليشيات
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

الموفد الأممي ينتقد من "سبها" التدخلات الخارجية في شؤون ليبيا

خليفة حفتر يجهز الجيش الليبي لعملية واسعة في الجنوب ضد الميليشيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خليفة حفتر يجهز الجيش الليبي لعملية واسعة في الجنوب ضد الميليشيات

القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

انتقد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، أمس الأحد، تدخلات بعض الدول في الشؤون الليبية، وضعف المؤسسات السياسية، خلال زيارة قام بها لمدينة "سبها" هي الأولى منذ توليه منصبه، فيما يستعد الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في جنوب البلاد لمحاربة الميليشيات المسلحة.

ووصل سلامة بشكل مفاجئ إلى مطار "تمهنت"، أمس، وسط إجراءات أمنية مكثفة، على رأس اللجنة الخاصة بالجنوب التي أنشأتها البعثة مطلع العام، وتضم أعضاء يمثلون الجوانب السياسية والإنمائية والإنسانية. وكان في استقباله عدد من ممثلي الأجهزة الأمنية، قبل أن يتوجه إلى سبها للقاء أعيان ومشايخ وأكاديميين وفعاليات محلية من فزان.

وقال المبعوث الأممي في كلمة ألقاها إن "ما حصل عام 2011 لم يكن هو السيناريو الأفضل للتعامل مع الأوضاع في ليبيا"، ورأى أنه "كان يمكن أن يكون هناك سيناريو مختلف من الاهتمام الذي أعقب الأحداث، لكن هذا الاهتمام انخفض. وعلى العكس من ذلك، شهدنا في السنوات الماضية تدخلات من كثير من الدول في الشؤون الداخلية الليبية، ما مس بسيادة ليبيا، وأثار الشبهات حول استقلال البلاد".

أقرأ يضًا

- خليفة حفتر يحذّر من محاولة أطراف دولية إنشاء كيان عسكري في الجنوب

واعتبر أن ليبيا بحاجة إلى تعايش مشترك... لكن لسوء الحظ أن المؤسسات التي تحكم هذه البلاد دون المستوى لأسباب عدة، أهمها أن الخلافات تعصف بها، كما ترون في وسائل الإعلام، وفي داخل كل من هذه المؤسسات يغلب الشقاق على المصالحة.

وقال إن "هذا صحيح بالنسبة إلى المجلس الرئاسي للحكومة، ومجلسي النواب والأعلى للدولة، لذلك هناك حاجة للتفكير في البحث عملياً عن بدائل"، وأضاف: "أنا لا أتحدث عن أشخاص... هذه المؤسسات لا تعمل من أجلكم، ولا تهتم بكم، ولا تهتم بصورة كافية بالأمن، وتعصف بها الخلافات، وفيما بينها. أنتم لا تستحقون هذا الأمر".

وأوضح سلامة أن "هناك عدداً من الخطوات الضرورية لزعزعة الأمر الواقع المفروض على هذه البلاد لأنه أمر عقيم وغير صحي، ولا يهتم بالخدمات العامة وشؤون العامة، والمساواة بين المناطق والناس، ولكل هذه الأسباب هذا الوضع غير صحي".

وقال: "ستسمعونني عندما أتحدث يوم الجمعة المقبل إلى مجلس الأمن الدولي، وسأقول إن هذه الأمور غير طبيعية وغير صحية، وإن ليبيا تحتاج طبقة سياسية أفضل من تلك الموجودة، وتستحق مؤسسات فاعلة وليس مؤسسات نائمة، مؤسسات تعمل لخدمة الناس وليس الناس في خدمة الزعماء".

وشدد على أنه "يجب أن تلتقي إرادة الليبيين في مؤتمر وطني يعبر فيه الليبيون عن ذلك بوضوح لنقل تلك الرغبة إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي كي يحولها إلى قرارات تفرض على هؤلاء الذين يقومون صباحاً ومساءً على عرقلة كل المحاولات التي نقوم بها لزعزعة هذا الوضع القائم غير الصحي، ولإقامة نظام سياسي يستحقه الليبيون بكل جدارة، وللخروج من هذا الانسداد السياسي".

ودافع عن الترتيبات الأمنية التي أجرتها البعثة الأممية في طرابلس أخيراً، وقال إن "البعثة قامت بدور أساسي لوقف إطلاق النار في طرابلس، وفي الترتيبات الأمنية الجديدة المختلفة جوهرياً عن الترتيبات السابقة، البعثة تقوم بالعمل نفسه في أي مدينة أخرى".

وأشار إلى أن "هناك تغييرات أمنية تجرى على الأرض، وسترون ذلك الأسبوع المقبل"، وأضاف أن "هذا لا يعنى أن عملنا الأمني سيتوقف على طرابلس، لذلك سنسعى جاهدين لوضع ترتيبات أمنية، وللتوسط بين مختلف الفرقاء واللجوء إلى العقوبات وتطبيقها، واللجوء إلى التفاهم متى كان ذلك ممكناً".

وأعلن أن البعثة ستفتتح قبل نهاية الشهر مكتباً لها في بنغازي، وأمل أن يتم فتح مكتب آخر في مدينة سبها قبل نهاية العام الجاري، معرباً عن استعداد البعثة للتوصل إلى ترتيبات أمنية، والوساطة في المدن كافة متى كانت هناك حاجة إلى ذلك.

"كتيبة طارق بن زياد" تستعد لمعركة الجنوب

أفادت تقارير عسكرية، بأن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر عقد مساء أول من أمس، في مقره في الرجمة خارج مدينة بنغازي شرق ليبيا، اجتماعاً مغلقاً مع قادة وأمراء الكتائب في الطوق الأمني لتطهير الجنوب الليبي.

وأوضحت قيادة "كتيبة طارق بن زياد" أنها نقلت كامل قواتها وأفرادها للجنوب بتعليمات من حفتر لمواجهة "العصابات التشادية، والعناصر الإرهابية التابعة لتنظيم داعش والقاعدة وبقايا سرايا إرهاب بنغازي"، مشيرة إلى أن قوات الجيش دخلت بالفعل أمس إلى قاعدة تمهنت العسكرية للبدء في عملية تطهير الجنوب، والقضاء على هذه الجماعات.

وكانت الكتيبة 166 مشاة، التابعة للجيش الوطني، أيضاً قد أعلنت أنها بناء على تعليمات المشير حفتر، قامت بنقل كامل عتادها وأفرادها لتنفيذ أمر الموت في جنوب ليبيا ضمن مهمة جديدة.

ولم توضح الكتيبة، في البيان المقتضب الذي نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك"، مزيداً من التفاصيل. لكن مصادر عسكرية أخرى تحدثت عن وصول المزيد من قوات الجيش للجنوب، إذ أكدت الكتيبة 276 في اللواء 73 مشاة التابع للجيش أنها انتقلت بأفرادها وعتادها كافة إلى المكان المعلوم لتنفيذ إحدى المهام القتالية، بناء على تعليمات المشير حفتر.

وأعلن الناطق باسم القوات الخاصة التابعة للجيش، العقيد ميلود الزوي، عن وصول قوة التمركزات والبوابات الأمنية، أمس، إلى مدينة سبها، لافتاً إلى تجهيز هذه القوة بإشراف مباشر من رئيس الحكومة المؤقتة في شرق البلاد عبد الله الثني، وبمتابعة وزير الداخلية لتباشر عملها في المدينة بعد التنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى، وأوضح أن هذه القوة سيكون لها دور فعال في حفظ الأمن والقضاء على الإرهابيين والمجرمين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- الحكومة الليبية "المؤقتة" تتسلّم الموانئ والحقول في "الهلال النفطي"

- سلامة يكشف عن عمليات إرهابية في الجنوب وتكهنات بلقاء حفتر والسراج في عمَّان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليفة حفتر يجهز الجيش الليبي لعملية واسعة في الجنوب ضد الميليشيات خليفة حفتر يجهز الجيش الليبي لعملية واسعة في الجنوب ضد الميليشيات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab