خليفة حفتر يجهز الجيش الليبي لعملية واسعة في الجنوب ضد الميليشيات
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

الموفد الأممي ينتقد من "سبها" التدخلات الخارجية في شؤون ليبيا

خليفة حفتر يجهز الجيش الليبي لعملية واسعة في الجنوب ضد الميليشيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خليفة حفتر يجهز الجيش الليبي لعملية واسعة في الجنوب ضد الميليشيات

القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

انتقد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، أمس الأحد، تدخلات بعض الدول في الشؤون الليبية، وضعف المؤسسات السياسية، خلال زيارة قام بها لمدينة "سبها" هي الأولى منذ توليه منصبه، فيما يستعد الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في جنوب البلاد لمحاربة الميليشيات المسلحة.

ووصل سلامة بشكل مفاجئ إلى مطار "تمهنت"، أمس، وسط إجراءات أمنية مكثفة، على رأس اللجنة الخاصة بالجنوب التي أنشأتها البعثة مطلع العام، وتضم أعضاء يمثلون الجوانب السياسية والإنمائية والإنسانية. وكان في استقباله عدد من ممثلي الأجهزة الأمنية، قبل أن يتوجه إلى سبها للقاء أعيان ومشايخ وأكاديميين وفعاليات محلية من فزان.

وقال المبعوث الأممي في كلمة ألقاها إن "ما حصل عام 2011 لم يكن هو السيناريو الأفضل للتعامل مع الأوضاع في ليبيا"، ورأى أنه "كان يمكن أن يكون هناك سيناريو مختلف من الاهتمام الذي أعقب الأحداث، لكن هذا الاهتمام انخفض. وعلى العكس من ذلك، شهدنا في السنوات الماضية تدخلات من كثير من الدول في الشؤون الداخلية الليبية، ما مس بسيادة ليبيا، وأثار الشبهات حول استقلال البلاد".

أقرأ يضًا

- خليفة حفتر يحذّر من محاولة أطراف دولية إنشاء كيان عسكري في الجنوب

واعتبر أن ليبيا بحاجة إلى تعايش مشترك... لكن لسوء الحظ أن المؤسسات التي تحكم هذه البلاد دون المستوى لأسباب عدة، أهمها أن الخلافات تعصف بها، كما ترون في وسائل الإعلام، وفي داخل كل من هذه المؤسسات يغلب الشقاق على المصالحة.

وقال إن "هذا صحيح بالنسبة إلى المجلس الرئاسي للحكومة، ومجلسي النواب والأعلى للدولة، لذلك هناك حاجة للتفكير في البحث عملياً عن بدائل"، وأضاف: "أنا لا أتحدث عن أشخاص... هذه المؤسسات لا تعمل من أجلكم، ولا تهتم بكم، ولا تهتم بصورة كافية بالأمن، وتعصف بها الخلافات، وفيما بينها. أنتم لا تستحقون هذا الأمر".

وأوضح سلامة أن "هناك عدداً من الخطوات الضرورية لزعزعة الأمر الواقع المفروض على هذه البلاد لأنه أمر عقيم وغير صحي، ولا يهتم بالخدمات العامة وشؤون العامة، والمساواة بين المناطق والناس، ولكل هذه الأسباب هذا الوضع غير صحي".

وقال: "ستسمعونني عندما أتحدث يوم الجمعة المقبل إلى مجلس الأمن الدولي، وسأقول إن هذه الأمور غير طبيعية وغير صحية، وإن ليبيا تحتاج طبقة سياسية أفضل من تلك الموجودة، وتستحق مؤسسات فاعلة وليس مؤسسات نائمة، مؤسسات تعمل لخدمة الناس وليس الناس في خدمة الزعماء".

وشدد على أنه "يجب أن تلتقي إرادة الليبيين في مؤتمر وطني يعبر فيه الليبيون عن ذلك بوضوح لنقل تلك الرغبة إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي كي يحولها إلى قرارات تفرض على هؤلاء الذين يقومون صباحاً ومساءً على عرقلة كل المحاولات التي نقوم بها لزعزعة هذا الوضع القائم غير الصحي، ولإقامة نظام سياسي يستحقه الليبيون بكل جدارة، وللخروج من هذا الانسداد السياسي".

ودافع عن الترتيبات الأمنية التي أجرتها البعثة الأممية في طرابلس أخيراً، وقال إن "البعثة قامت بدور أساسي لوقف إطلاق النار في طرابلس، وفي الترتيبات الأمنية الجديدة المختلفة جوهرياً عن الترتيبات السابقة، البعثة تقوم بالعمل نفسه في أي مدينة أخرى".

وأشار إلى أن "هناك تغييرات أمنية تجرى على الأرض، وسترون ذلك الأسبوع المقبل"، وأضاف أن "هذا لا يعنى أن عملنا الأمني سيتوقف على طرابلس، لذلك سنسعى جاهدين لوضع ترتيبات أمنية، وللتوسط بين مختلف الفرقاء واللجوء إلى العقوبات وتطبيقها، واللجوء إلى التفاهم متى كان ذلك ممكناً".

وأعلن أن البعثة ستفتتح قبل نهاية الشهر مكتباً لها في بنغازي، وأمل أن يتم فتح مكتب آخر في مدينة سبها قبل نهاية العام الجاري، معرباً عن استعداد البعثة للتوصل إلى ترتيبات أمنية، والوساطة في المدن كافة متى كانت هناك حاجة إلى ذلك.

"كتيبة طارق بن زياد" تستعد لمعركة الجنوب

أفادت تقارير عسكرية، بأن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر عقد مساء أول من أمس، في مقره في الرجمة خارج مدينة بنغازي شرق ليبيا، اجتماعاً مغلقاً مع قادة وأمراء الكتائب في الطوق الأمني لتطهير الجنوب الليبي.

وأوضحت قيادة "كتيبة طارق بن زياد" أنها نقلت كامل قواتها وأفرادها للجنوب بتعليمات من حفتر لمواجهة "العصابات التشادية، والعناصر الإرهابية التابعة لتنظيم داعش والقاعدة وبقايا سرايا إرهاب بنغازي"، مشيرة إلى أن قوات الجيش دخلت بالفعل أمس إلى قاعدة تمهنت العسكرية للبدء في عملية تطهير الجنوب، والقضاء على هذه الجماعات.

وكانت الكتيبة 166 مشاة، التابعة للجيش الوطني، أيضاً قد أعلنت أنها بناء على تعليمات المشير حفتر، قامت بنقل كامل عتادها وأفرادها لتنفيذ أمر الموت في جنوب ليبيا ضمن مهمة جديدة.

ولم توضح الكتيبة، في البيان المقتضب الذي نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك"، مزيداً من التفاصيل. لكن مصادر عسكرية أخرى تحدثت عن وصول المزيد من قوات الجيش للجنوب، إذ أكدت الكتيبة 276 في اللواء 73 مشاة التابع للجيش أنها انتقلت بأفرادها وعتادها كافة إلى المكان المعلوم لتنفيذ إحدى المهام القتالية، بناء على تعليمات المشير حفتر.

وأعلن الناطق باسم القوات الخاصة التابعة للجيش، العقيد ميلود الزوي، عن وصول قوة التمركزات والبوابات الأمنية، أمس، إلى مدينة سبها، لافتاً إلى تجهيز هذه القوة بإشراف مباشر من رئيس الحكومة المؤقتة في شرق البلاد عبد الله الثني، وبمتابعة وزير الداخلية لتباشر عملها في المدينة بعد التنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى، وأوضح أن هذه القوة سيكون لها دور فعال في حفظ الأمن والقضاء على الإرهابيين والمجرمين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- الحكومة الليبية "المؤقتة" تتسلّم الموانئ والحقول في "الهلال النفطي"

- سلامة يكشف عن عمليات إرهابية في الجنوب وتكهنات بلقاء حفتر والسراج في عمَّان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليفة حفتر يجهز الجيش الليبي لعملية واسعة في الجنوب ضد الميليشيات خليفة حفتر يجهز الجيش الليبي لعملية واسعة في الجنوب ضد الميليشيات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab