البشير يُهدّد بـحِزمة قرارات لدحض الأجندات التخريبية ويُعيّن 7 وزراء جُدد
آخر تحديث GMT17:22:47
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

أقر بمشروعية الاحتجاجات ضده واتهم جهات باستغلالها لتحقيق أهداف سياسية

البشير يُهدّد بـ"حِزمة قرارات" لدحض "الأجندات التخريبية" ويُعيّن 7 وزراء جُدد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البشير يُهدّد بـ"حِزمة قرارات" لدحض "الأجندات التخريبية" ويُعيّن 7 وزراء جُدد

الرئيس السوداني عمر البشير
الخرطوم - العرب اليوم

أقر الرئيس السوداني عمر البشير بمشروعية المظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها البلاد ضده، بيد أنه اتهم جهات لم يسمها باستغلالها للتخريب ولتحقيق أهداف سياسية، معلنًا عن اتخاذ حزمة تدابير وقرارات سيتخذها في غضون أيام، لتعزيز الحوار وتهيئة البلاد للتحول، من بينها إصداره مراسيم دستورية عين بموجبها سبعة وزراء جدد بينهم ثلاثة وزراء اتحاديين، وأربعة وزراء دولة، وذلك بعد اعتذار ثلاثة وزراء أعلنوا ضمن التشكيل الوزاري برئاسة محمد طاهر أيلا.

وقال البشير في أول خطاب له بعد إعلان الطوارئ في 22 فبراير (شباط) الماضي، أمام الهيئة التشريعية (البرلمان) أمس، إن «البلاد تواجه تحديات اقتصادية، دفعت قطاعات من الشعب للخروج للتعبير عن مطالبهم في العيش الكريم»، وتابع: «إلاّ أن بعضها، لم يلتزم بالضوابط القانونية في التجمع والتظاهر، وأحدث خللاً في النظام العام، وأتلف بعض الممتلكات».

ويشهد السودان مظاهرات مستمرة منذ 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، اشتعلت شرارتها عفوية بسبب الأزمة الاقتصادية الهيكلية، وندرة السلع والوقود والنقود، والارتفاع الجنوني للأسعار، قبل أن تنتقل إلى مرحلة جديدة تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته، وتحملها مسؤولية إساءة إدارة اقتصاد البلاد.

واتهم البشير من أطلق عليهم «البعض» بمحاولة القفز على الاحتجاجات و«استغلالها لتحقيق أجندة تتبنى خيارات إقصائية، وتَبثُّ سموم الكراهية، ودفع البلاد إلى مصير مجهول».

وأقر البشير بأن ما أطلق عليها «الإشارات القوية من شعبنا»، دفعته لانتهاج خارطة طريق لانتقال سياسي، يقوم على الحوار، وإلى اتخاذ «قرارات وتدابير عاجلة، تمثلت في حل الجهاز التنفيذي، وتشكيل حكومة المهام الجديدة، وإعلان حالة الطوارئ».

وكشف البشير عن عزمه الشروع في اتخاذ المزيد من القرارات والتدابير، لـ«تعزيز الحوار وتهيئة الساحة الوطنية للتحول الوطني المنشود» من أجل خلق ما أطلق عليه «بيئة صالحة» تتجه نحو الإنتاج.

وجدد البشير وعده بالوقوف على مسافة واحدة «من جميع أبناء الوطن بكل رؤاهم السياسية»، ودعوته لأحزاب المعارضة للاستجابة للحوار طريقا واحدا وآمنا لإخراج البلاد من أزمتها، وتابع: «بلادنا تشهد اليوم مرحلة جديدة في مسارها السياسي»، وأضاف: «سـنعمل وفق رؤية وطنية إصلاحية، ترتكز على العدل والشفافية، وتتسم بالمرونة وسعة الصدر، توحيداً للصف والكلمة».

وأكد التزامه بقضية تحقيق السلام، وجعلها شأناً قومياً، يلتقي عنده المشاركون في الحكومة، ومعارضوها بمختلف مواقفهم، وبوقف إطلاق النار الدائم، واستعداد حكومته لدفع ثمن الحوار مهما كان.

وقال البشير موجهاً حديثه لشريحة الشباب، إن الأحداث التي تشهدها البلاد تمثل «قاعدة» يمكن البناء عليها، وتابع: «الشباب أثبتوا أنهم المتغير الاجتماعي والسياسي المتجدد والواعد في هذه الأمة».

ودعا لما سماه «استحداث آليات» لاستيعاب «طاقاتهم ورؤاهم وأفكارهم الحديثة وإسهامهم الفاعل»، ولتوفير مشروعات شبابية تتضمن تمويل المشروعات وتوفير السكن وإحياء المؤسسات والأندية الشبابية، ورعاية مبادراتهم الرياضية والثقافية والعلمية.

قرأ أيضا:

السيسي يوكد حرص مصر على دعم استقرار جنوب السودان

وفي سياق متصل، أصدر الرئيس البشير مراسيم جمهورية عين بموجبها كلا من صديق محمد عامر وزيراً لديون الحكم الاتحادي، بديلا لبركات موسى الحواتي الذي اعتذر عن قبول المنصب، وروضة الحاج محمد وزيرة للثقافة والسياحة والآثار، في مكان السمؤل خلف الله الذي اعتذر هو الآخر عن قبول المنصب، فيما ابتدع وزارة جديدة باسم الشباب والرياضة ووضع على رأسها أبو هريرة حسين علي.

وعين البشير وفقاً لتلك المراسيم أربعة وزراء دولة، وهم: معاوية عثمان خالد للخارجية بديلا عن عمر بشير مانيس الذي رفض قبول المنصب، وعلي عمر الشريف يوسف الهندي، للعدل، والصادق محمد علي حسب الرسول، للمالية، وأحمد علي موسى للتجارة والصناعة.

وبحسب إحصائية حكومية، فإن 31 شخصاً لقوا مصرعهم أثناء الاحتجاجات، فيما تقول المعارضة ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان «هيومان رايتس ووتش» إن حصيلة القتلى نتيجة للاحتجاجات بلغت 51 شخصاً، إضافة إلى مئات الجرحى والمصابين وإصابة بعضهم بعاهات دائمة، وآلاف المعتقلين والمحتجزين السياسيين، والمحكوم عليهم وفقاً لقوانين الطوارئ.

ورغم الاحتجاجات التي تعد الأطول في تاريخ البلاد، فإن البشير لا يزال متمسكاً بالحكم الذي تسلم دفته قبل 30 عاماً، فيما تعمل قوى المعارضة بقيادة «تجمع المهنيين السودانيين» على مواصلة التظاهر والاحتجاج للوصول إلى «عصيان مدني وإضراب سياسي» عام يؤدي لإسقاط حكومته، وإقامة حكومة كفاءات انتقالية تهيئ البلاد للتحول الديمقراطي.

قد يهمك أيضا:

تأسيس حركة تمرد في جنوب السودان للإطاحة بالنظام

تقرير أممي يفضح فظائع انتهاكات حقوق الإنسان في جنوب السودان لا يمكن تصورها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البشير يُهدّد بـحِزمة قرارات لدحض الأجندات التخريبية ويُعيّن 7 وزراء جُدد البشير يُهدّد بـحِزمة قرارات لدحض الأجندات التخريبية ويُعيّن 7 وزراء جُدد



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
 العرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab