القوات الحكومية السورية تقصف مناطق وجود داعش في بادية ريف دمشق
آخر تحديث GMT02:23:11
 العرب اليوم -

اعتدى فصيل تابع لـ"غصن الزيتون" على كرديِّة رفضت ترك منزلها

القوات الحكومية السورية تقصف مناطق وجود "داعش" في بادية ريف دمشق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات الحكومية السورية تقصف مناطق وجود "داعش" في بادية ريف دمشق

القوات الحكومية السورية
دمشق - نور خوام


استمرّت العمليات القتالية بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، على محاور في بادية ريف دمشق، عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء، إذ تتواصل الاشتباكات بين الجانبين في محيط منطقة تلول الصفا، في محاولة من القوات الحكومية السورية تحقيق المزيد من التقدم على حساب التنظيم، الذي لا يزال يحاول توسعة سيطرته وإجبار القوات الحكومية السورية على وقف عملياتها العسكرية، عبر هجمات معاكسة تهدف كذلك لإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية.

ورُصد قصفٌ من قبل القوات الحكومية السورية بشكل متصاعد الوتيرة وقصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق سيطرة التنظيم، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الجانبين، ولا يزال مصير نحو 30 من الأطفال والمواطنات المختطفين مجهولا من قرى الريف الشرقي لدير الزور من قبل تنظيم "داعش"، واحتجازهم في مناطق سيطرة التنظيم، وعلى الرغم من تقهقر التنظيم، وانحسار مناطق سيطرة الواسعة في القسم الجنوبي من البادية السورية، مشعلة معها المزيد من الاستياء في صفوف مزيد من الأهالي، من عدم الاكتراث واللامبالاة التي يجري التصرف بها حيال ملف المختطفات، وما زاد في الطين بلة، وصب الزيت على النار، هو دعوات وجهت لاعتبار المختطفين شهداء، الأمر الذي قابله ذوو المختطفين بالرفض القاطع، متهمين الأطراف الداعية لذلك، بمحاولة التشبيح للنظام وعدم إعطاء الفرصة للتنظيم للي ذراع النظام، الذي هو في الأصل غير مكترث لمصير المختطفين، وما يدل على ذلك هو عمليته العسكرية التي أنهت وجود التنظيم في محافظة السويداء بشكل كامل، فرغم الاستمرار في عملية التفاوض فإن القوات الحكومية السورية لم تصل لنتيجة التفاوض التي تقتضي الإفراج عن المختطفين والمختطفات قبل إقدام التنظيم على إعدامهم.

وأعدم تنظيم "داعش" في اليوم الأول من هجومه في الـ25 من تموز الجاري، 142 مدنيا بينهم 38 طفلا ومواطنة، بالإضافة إلى مقتل 116 شخصا غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح ضد هجوم التنظيم، وفتى في الـ19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن، وقُتل 24 من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، وقتل أكثر من 65 من عناصر التنظيم، في التفجيرات والاشتباكات والقصف والاستهدافات المتبادلة.

القوات الحكومية السورية تُرسل تعزيزات إلى ريف حماة
توجّه عدد من الآليات والسيارات العسكرية التابعة إلى القوات الحكومية السورية حاملة على متنها عشرات العناصر نحو ريف حماة الشمالي، بالتزامن مع تجدد عمليات القصف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق في القطاع الشمالي من ريف حماة، إذ طال القصف مناطق في بلدة اللطامنة، والأراضي المحيطة بها، وهو ما تسبب في أضرار مادية دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، ليرتفع إلى نحو 2100 على الأقل عدد القذائف المدفعية والصاروخية التي أطلقتها القوات الحكومية السورية مستهدفة مناطق في القطاع الشمالي من ريف حماة والقطاعين الشمالي الغربي والشمالي الشرقي، خلال الأيام الـ38 الأخيرة، حيث طالت عمليات القصف الصاروخي والمدفعي قرى وبلدات الريف الحموي الشمالي مثل اللطامنة وكفرزيتا وحصرايا والزكاة والجنابرة "البانة" ومعركبة والصياد وتل عثمان وهواش وعدة مناطق أخرى من هذا الأرياف.

يذكر أن عمليات القصف هذه تسببت في وقوع عدد من القتلى والجرحى، في المناطق التي تعرضت للقصف المدفعي والصاروخي، كما تسبب القصف المكثف، والمتفاوت بين اليوم والآخر، في إحداث المزيد من الدمار في القرى والبلدات آنفة الذكر، والتي شهدت سابقا عمليات قصف مماثلة وبوتيرة أعنف من ذلك، متسببة دمارا كبيرا وأضرارا مادية جسيمة في ممتلكات مواطنين والبنى التحتية والمرافق العامة والخاصة، وموقعة كذلك المئات من القتلى والجرحى، حيث كانت عمليات القصف تزداد وتيرتها، في الأوقات التي تندلع فيها معارك عنيفة أو هجمات كبيرة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، والفصائل المقاتلة والإسلامية.

وقتل مسلحون مجهولون شابا بإطلاق النار عليه في منطقة الهبيط، الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ضمن سلسلة الاغتيالات المتواصلة منذ أشهر، في محافظة إدلب ومحيطها، ليرتفع إلى 268 على الأقل عدد الذين اغتيلوا في ريف إدلب وريفي حلب وحماة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل، بالإضافة إلى 55 مدنيا بينهم 8 أطفال و6 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و182 مقاتلا من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و29 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، منذ الـ26 من نيسان/ أبريل الماضي من العام الجاري 2018، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم "داعش"، وتمكنت هيئة تحرير الشام من اعتقال قيادي منشق في تنظيم "داعش"، وهو قيادي من الجنسية الأردنية، كان انتقل إلى صفوف التنظيمات الجهادية داخل سورية قبل نحو 5 أعوام، حيث وردت في الأسابيع الأخيرة معلومات عن اختفائه بعد إعلانه الانشقاق عن التنظيم، بسبب اتهامه للتنظيم بمطالبة الناس بتحكيم شرع الله وعدم تطبيق ذلك على نفسه، وبسبب فساد القضاة والمسؤولين في التنظيم، وعدم حكمهم بشرع الله نتيجة خضوعهم لسلطة الأجهزة الأمنية في التنظيم، وأكدت المصادر أنه جرى اعتقال القيادي في منطقة الدانا بالقطاع الشمالي من ريف إدلب، قرب الحدود السورية-التركية.

فصيل تابع لـ"غصن الزيتون" يعتدي على سيّدة كردية
يسود استياء في منطقة عفرين من مواصلة الفصائل وعناصرها انتهاكاتهم بحق المواطنين، والتي باتت اليوم تتبع لمزاجيتهم، إذ أكد الأهالي أن عناصر من الفصائل يلجأون إلى تلفيق التهم لبعض المواطنين وإخافتهم، بغرض الاستيلاء على ممتلكاتهم أو تحصيل إتاوات منهم، واعتدى أحد عناصر فصيل جيش الشرقية بالضرب على سيدة مسنة كردية، في حي المحمودية بمدينة عفرين، إثر رفض المسنة الخروج من منزلها، عقب اتهامات وجهت لها بأن أبناءها ينتمون إلى حزب الاتحاد الديمقراطي وللقوات الكردية، لتبدأ بعدها مشادة كلامية، بين العنصر والسيدة المسنة، انتهت بالاعتداء بالضرب على السيدة من قبل العنصر المنتمي لقوة أمنية لفصيل جيش الشرقية المنضوي تحت راية عملية "غصن الزيتون" التي تقودها القوات التركية.

وتُواصل الفصائل العاملة في عملية "غصن الزيتون" ممارسة الانتهاكات بحق أبناء منطقة عفرين، ممن رفضوا النزوح وبقوا في منازلهم وقراهم وبلداتهم، وأكدت المصادر المحلية مجددا أن الفصائل تسعى من خلال عمليات الاعتقال إلى الاتجار بالمعتقلين، عبر اعتقال مواطنين بتهم مختلفة، تتعلق غالبيتها بعلاقتهم بالقوات الكردية خلال فترة سيطرة الأخيرة على عفرين، ومن ثم يجري تعريض المعتقلين للتعذيب والتواصل مع ذويهم لدفع مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم، وأكدت مصادر موثوقة أن هذه الانتهاكات طالت المزيد من المواطنين، بالتزامن مع مواصلة الفصائل العاملة في عملية "غصن الزيتون" احتجازها للمئات من المدنيين السوريين من أبناء منطقة عفرين في معتقلاتها، وتعريضهم للتعذيب، والتنكيل بهم وإهانتهم، كذلك تم رصد قيام أشخاص يرجح أنهم من فصيل عامل في منطقة عفرين، وهم يضربون رجلا من منطقة عفرين، ويجبرونه على توجيه رسالة لذويه بجمع المبلغ الموجود لديهم ودفعة للفصيل لإطلاق سراحه، الأمر الذي أثار استياء الأهالي، وما صعد وتيرة هذا الاستياء هو عدم استجابة القوات التركية للشكاوى المقدمة من قبل المواطنين الذين تحدثوا للمرصد السوري أنهم قدموا شكاوى كثيرة إلى القوات التركية إلا أنها لم تلقَ آذانا مصغية.

الهدوء يسود حماة وإدلب وحلب واللاذقية
ساد هدوء في محافظات حماة وإدلب واللاذقية وحلب، بشكل كامل، منذ منتصف ليل الثلاثاء في أعقاب معلومات عن اتفاق تركي-روسي جرى التوصل إليه لوقف إطلاق النار في هذه المناطق، بشرط عدم خرقه من أي جانب سواء من الفصائل المقاتلة والإسلامية أو من القوات الحكومية السورية وحلفائها، وذلك في أعقاب استهدافات طالت مواقع للقوات الحكومية السورية في مدرسة المجنزرات بريف حماة الشمالي الشرقي ومنطقة أبوعمر في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف إدلب، والتي تسببت بأضرار مادية، وأضرار في معدات عسكرية في منطقة الاستهداف، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.

تأتي هذه الهدنة في أعقاب عشرات الضربات البرية والجوية من الطائرات الحربية والمروحية والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، على مناطق في ريف حماة الشمالي وفي ريف إدلب وريف حلب الغربين والتي تسببت بوقوع عشرات القتلى والجرحى، وإحداث دمار وأضرار في ممتلكات مواطنين وفي البنى التحتية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الحكومية السورية تقصف مناطق وجود داعش في بادية ريف دمشق القوات الحكومية السورية تقصف مناطق وجود داعش في بادية ريف دمشق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab