السلطات الفرنسية تُعلن رفع قرار  احتجاز المشتبه به في اعتداء باريس لأسباب صحية
آخر تحديث GMT02:45:04
 العرب اليوم -

السلطات الفرنسية تُعلن رفع قرار احتجاز المشتبه به في اعتداء باريس لأسباب صحية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطات الفرنسية تُعلن رفع قرار  احتجاز المشتبه به في اعتداء باريس لأسباب صحية

السلطات الفرنسية
باريس- العرب اليوم

قررت السلطات الفرنسية رفع قرار احتجاز المشتبه بقتله ثلاثة أكراد في باريس لأسباب صحية السبت، بينما نُقل إلى مركز للعلاج النفسي تابع للشرطة، وفق ما ذكرت النيابة العامة. وقالت النيابة العامة في باريس إنّ «الطبيب الذي فحص المشتبه به اليوم في وقت متأخر من فترة بعد الظهر خلص إلى أن الوضع الصحي للشخص المعني لا يتوافق مع إجراء الاحتجاز». وأضافت أنه «لذلك، تم رفع إجراء الاحتجاز بانتظار عرضه على قاضي تحقيق عندما تسمح حالته الصحية بذلك»، مؤكدة أن التحقيقات مستمرة. ومنذ الهجوم، يجري ترجيح فرضية الدافع العنصري وراء الجريمة. وكان الرجل أكد أنه أطلق النار لأنه «عنصري»، كما ذكر مصدر قريب من التحقيقات المتواصلة السبت لتحديد دوافعه.

وفي هذا الإطار، أضافت النيابة العامة في باريس أن «الدوافع العنصرية وراء الوقائع» إلى التحقيقات التي تركّز على تهم القتل ومحاولة القتل والعنف المسلّح. وقالت النيابة «إضافة هذا الأمر لا يغيّر الحد الأقصى للعقوبة المحتملة والتي تبقى السجن المؤبد».

وجرت الوقائع في شارع قرب مركز ثقافي كردي في حي تجاري ترتاده الجالية الكردية. وسبق لمطلق النار ارتكاب أعمال عنف في الماضي مستخدمًا سلاحًا. وقُتل في إطلاق النار ثلاثة أشخاص هم رجلان وامرأة وأصيب رجل بجروح خطيرة واثنان آخران جروحهما أقل خطورة.

والمرأة التي قتلت هي أمينة كارا وكانت قيادية في الحركة النسائية الكردية في فرنسا، بحسب المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا. وقال المتحدث باسم الحركة أجيت بولات في مؤتمر صحافي الجمعة إنها تقدمت بطلب لجوء سياسي «رفضته السلطات الفرنسية».

أما الرجلان اللذان قتلا فهما عبد الرحمن كيزيل وهو «مواطن كردي عادي» يتردد على المركز الثقافي يوميا، ومير بيروير وهو فنان كردي ولاجئ سياسي «ملاحق في تركيا بسبب فنه»، حسب المصدر نفسه.

وأكد مصدر في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية هويتي أمينة كارا وعبد الرحمن كيزيل.

وأعاد إطلاق النار إلى الذاكرة ثلاث جرائم قتل أكراد لم يتم حلّها في العام 2013، ألقى فيها كثيرون باللوم على تركيا.

وأعرب عدد كبير من أعضاء الجالية الكردية عن غضبهم من أجهزة الأمن الفرنسية، معتبرين أنها لم تقم بما يكفي لمنع إطلاق النار. وفي مسيرة تكريم للضحايا شارك فيها آلاف في باريس، حصلت أعمال عنف في وقت مبكر من بعد الظهر.

وتعرضت أربع سيارات على الأقل للتخريب، وأضرمت النار في واحدة منها على الأقل، كما أحرقت حاويات قمامة. وألقى بضع عشرات من المتظاهرين مقذوفات على قوات الأمن التي ردت بالغاز المسيل للدموع. وهتف العديد من المتظاهرين «عاشت مقاومة الشعب الكردي».

وقال قائد شرطة العاصمة لوران نوني لقناة «بي إف إم» التلفزيونية إنّ 31 شرطياً ومتظاهراً أصيبوا في الاضطرابات، بينما أُلقي القبض على 11 شخصاً. أما في مرسيليا، فنظمت مسيرة شارك فيها نحو 1500 شخص وجرت في أجواء سلمية، وفق الشرطة.

من جهته، دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «الهجوم المشين» الذي «استهدف الأكراد في فرنسا». وطلب من قائد شرطة باريس استقبال قادة الجالية الكردية السبت.

ومطلق النار المفترض الذي أصيب بجروح طفيفة في وجهه أثناء اعتقاله، معروف للقضاء. وكان قد حُكم عليه في يونيو (حزيران) الماضي بالسجن 12 شهرًا بجلام ارتكاب أعمال عنف بسلاح في 2016. وقد طعن في الحكم.
كما اتهم في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بارتكاب أعمال عنف ذات طابع عنصري، مع سبق الإصرار مستخدما أسلحة والتسبب بأضرار لأفعال ارتُكبت في الثامن من ديسمبر 2021.

وفي هذه القضية الثانية، يُشتبه بأنه جرح بسلاح أبيض مهاجرين في مخيم في باريس وخرّب خيامهم، كما ذكر مصدر في الشرطة حينذاك.

وقالت المدعية العامة في باريس لور بيكوو إنه بعد توقيفه الاحترازي لمدة عام، أُطلق سراحه في 12 ديسمبر ووُضع تحت إشراف قضائي. في 2017، حُكم على الرجل بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ لحيازته أسلحة.

لكن من جهة أخرى، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إنه غير معروف في ملفات استخبارات البلاد والمديرية العامة للأمن الداخلي و«لم يُصنَّف على أنه فرد من اليمين المتطرف». 
وصرح والد المشتبه به البالغ 90 عاما أن ابنه وصباح يوم الحادث «لم يقل شيئا عندما غادر المنزل... إنه مجنون»، مشيرا إلى أنه يميل إلى «الصمت» و«منغلق».

وأوضح دارمانان أنه «أراد مهاجمة الأجانب» و«من الواضح أنه تصرف بمفرده»، مشيرا إلى أنه كان يتردد على ميدان رماية. وشدد على أنه «ليس من المؤكد أن القاتل الذي أراد قتل هؤلاء الناس فعل ذلك لاستهداف الأكراد تحديدا»، بينما تتناقل الجالية الكردية شائعات عن هجوم «سياسي».

وقالت لور بيكوو في بيان مساء الجمعة «ليس هناك في هذه المرحلة ما يثبت أي انتماء لهذا الرجل لحركة أيديولوجية متطرفة». وفيما شكّل الهجوم صدمة للجالية الكردية، فقد ندّدت بالعمل «الإرهابي»، واتهمت تركيا.

وصرح أجيت بولات المتحدث باسم المجلس الديموقراطي الكردي في مؤتمر صحافي في مطعم يبعد مئة متر عن مكان الهجوم «من غير المقبول عدم الحديث عن الطابع الإرهابي ومحاولة الإيحاء بأنه مجرد ناشط يميني متطرف... جاء لارتكاب هذا الاعتداء على مقرّنا». وأضاف أن «الوضع السياسي في تركيا في ما يتعلق بالحركة الكردية يدفعنا بشكل واضح إلى الاعتقاد بأن هذه اغتيالات سياسية»، قبل أن يضيف أن المجلس يعتقد أن الرئيس التركي رجب طيب «إردوغان والدولة التركية يقفان وراء هذه الاغتيالات».

   قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

السلطات الفرنسية تحبط فرار سجينة من أنصار "داعش"

السلطات الفرنسية تعلن عن توقيف يمني متطرف بتهمة التخطيط لانقلاب في البلاد

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات الفرنسية تُعلن رفع قرار  احتجاز المشتبه به في اعتداء باريس لأسباب صحية السلطات الفرنسية تُعلن رفع قرار  احتجاز المشتبه به في اعتداء باريس لأسباب صحية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab