الخرطوم - العرب اليوم
استؤنفت مجددًا مفاوضات سد النهضة عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، برئاسة جنوب أفريقيا، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، وسلم الرئيس سيريل رامافوزا رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، رسالة ثناء على دور حكومته في اجتماع رؤساء دول الاتحاد الأفريقي المعنية بشأن سد النهضة، الذي عُقد أخيرًا.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الوسطاء والأطراف المعنية بسد النهضة عقدوا جلسة إجرائية، تضمنت أسس التفاوض، حيث قدمت وزيرة الدولة بخارجية جنوب أفريقيا كلمة بلادها، كما قدم الوسطاء وممثلو الدول الثلاثة كلمات افتتاحية، فيما ينتظر أن يقدم تقرير مفصل عن سير التفاوض حول القضايا العالقة لاجتماع رؤساء جنوب أفريقيا والدول الثلاث، بعد نحو أسبوع من تاريخ بدء اجتماعات التفاوض الجارية.
وقالت وزارة الري السودانية في بيان صحافي "إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، تلقى رسالة من رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، أشاد فيها بدور حكومة السودان "الإيجابي والبناء" خلال الاجتماع الأخير لرؤساء دول وحكومات مجلس الاتحاد الأفريقي والسودان وإثيوبيا، والذي عقد بشأن سد النهضة.
وحسب بيان "الري" السودانية، فقد قال الرئيس رامافوزا "إن مساهمة د. حمدوك في الاجتماع المعني أكدت التزام السودان بالتوصل لحل سلمي متوافق عليه بين الأطراف الثلاثة"، مشيرًا إلى ما سماه امتناع الخرطوم عن اتخاذ أي إجراءات، أو الإدلاء بأي تصريحات، من شأنها تعكير الأجواء والتأثير سلباً على المفاوضات.
وذكر بيان "الري" السودانية أن رسالة رامافوزا لحمدوك أكدت التزام الاجتماع الاستثنائي لمجلس الاتحاد الأفريقي بالتوصل لحل متوافق عليه في الإطار الأفريقي على أساس إعلان مبادئ سد النهضة، الذي تم توقيعه في الخرطوم بين رؤساء الدول الثلاث قبل عدة سنوات.
وتعثرت مفاوضات ماراثونية بين كل من الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة في الوصول لاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، دعا لها رئيس الوزراء السوداني خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 13 من يونيو (حزيران) الماضي، لكن دون الوصول لتوافق حول «القضايا الخلافية»، ونُقل وقتها عن وزير الري السوداني ياسر إبراهيم، أن إثيوبيا رفضت توقيع اتفاقية دولية تحكم قواعد الملء والتشغيل، رغم توافق الأطراف على أكثر من 90% من القضايا الفنية، وهو ما دفع مصر لطلب تدخل مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وأشار بيان "الري" السودانية إلى تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة في لقاء سابق مع المجموعة العربية، أن موقف السودان هو "نقطة الارتكاز".
قد يهمك ايضـــًا :
التعاون الإسلامي تؤكد على أهمية الأمن المائي لمصر والسودان
الملك سلمان يناقش مع حكومته الموقف العربي تجاه أزمة سد النهضة
أرسل تعليقك