رئيس الوزراء العراقي يتعهد لممثلي الحراك وأسر الضحايا بملاحقة القتلة
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

رئيس الوزراء العراقي يتعهد لممثلي الحراك وأسر الضحايا بملاحقة القتلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء العراقي يتعهد لممثلي الحراك وأسر الضحايا بملاحقة القتلة

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
بغداد - العرب اليوم

التقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، ممثلين عن المتظاهرين والتقى بعض أسر ضحايا التظاهرات خلال زيارة إلى محافظة ذي قار معقل الاحتجاجات الشعبية جنوب البلاد، كما زار أسرة أحد «شهداء الحشد الشعبي»، وتعهد الكاظمي بملاحقة قتلة المتظاهرين وتقديمهم إلى العدالة، وفي مسعى على ما يبدو لتبرير عدم قدرة حكومته تقديم الأموال اللازمة لإعادة إعمار المحافظة التي تعاني الإهمال وضعف الخدمات منذ سنوات، اشتكى الكاظمي من أن حكومته «مكبلة بشكل كبير بسبب تقييد الموازنة المالية» والزيارة هي الثانية من نوعها في غضون أقل من عام يقوم بها رئيس أعلى سلطة تنفيذية في البلاد، ما يؤكد الأهمية الاستثنائية التي توليها الحكومة الاتحادية لإحلال الهدوء والاستقرار في المحافظة الغاضبة منذ نحو سنتين، حيث تخرج فيها تظاهرات احتجاجية بشكل يومي تقريباً منذ أشهر طويلة، سواء تلك المرتبطة بمطالب الخدمات والتوظيف، أو المتعلقة بمحاسبة قتلة المتظاهرين. وأطاحت الاحتجاجات في أقل من سنتين بأربعة محافظين وخمسة قادة للشرطة والتقى الكاظمي خلال الزيارة، بممثلين عن المتظاهرين «واستمع إلى آرائهم ومطالبهم فيما يتعلق بالأوضاع في المحافظة، فضلاً عن آرائهم بمجمل الأوضاع السياسية في البلاد»؛ طبقاً لبيان صادر من مكتب رئاسة الوزراء.

ونقل البيان عن الكاظمي قوله إن «ما يُطالب به المتظاهرون لا يخرج عن طموح ما تعمل عليه الحكومة، وما هي عازمة على تنفيذه، وإنها قد وضعت نصب العين هدف التنمية الاقتصادية التي توفر فرص العمل والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية، كما تعمل على تنفيذ الانتخابات المبكّرة» وخلال زيارته، التقى رئيس الوزراء على انفراد بوالدة «شهيد التظاهرات» عمر سعدون الذي قتل خلال هجوم شنته قوات الأمن على المتظاهرين بساحة الحبوبي وسط الناصرية نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، كذلك التقى الكاظمي بوالد الناشط سجّاد العراقي الذي اختطف على يد جماعة تتهم بانتمائها لمنظمة «بدر» التي يتزعمها هادي العامري في سبتمبر (أيلول) 2020، وما زال مصيره مجهولاً، كانت والدة العراقي أعلنت قبل أسبوعين تنازلها عن حق مقاضاة الفاعلين في حال أطلقوا سراح ولدها غير أن مصيره ما زال مجهولاً ولم تفلح الإجراءات الأمنية التي أطلقتها السلطات المحلية والاتحادية بعد اختطافه في تحريره من مختطفيه.

وقال الكاظمي إن «تغييب الناشطين والاعتداء عليهم يأتي ضمن معركة تخوضها الدولة بالصد من الفساد والخراب وتمدد العابثين المفسدين، إضافة إلى المتاجرين بالمطالب. نرفض منطق الانتقام، لكننا عازمون على إحقاق الحقوق وفق الآليات القانونية والقضائية التي تعيد للدولة هيبتها» وعلى مستوى الاهتمام بإعمار المدينة وتنفيذ مشاريعها الخدمية والاستثمارية، قدم الكاظمي خلال اجتماعه بمدراء الدوائر الخدمية، حزمة توجيهات إلى المسؤولين المحليين في المحافظة من شأنها المساهمة في تسريع عجلة الإعمار والبناء وذكر الكاظمي خلال الاجتماع أن «مشاريع الإعمار والخدمات في محافظة ذي قار تأخرت لأعوام طويلة، وذلك بسبب الأزمات المتراكمة والمستمرة»، مضيفاً: «نحن اليوم أمام استقرار نسبي يجب أن نحافظ عليه ونستثمره للمضي بقوة نحو تقديم الخدمات لأهلنا في المحافظة وإطلاق وإكمال المشاريع العمرانية فيها».

وتابع: «هناك مشاريع استراتيجية مثل مطار الناصرية الذي وضعنا اليوم حجر الأساس للإنشاء والتأهيل. أدعو الجميع للتعاون على إنجازه بأسرع وقت ممكن، سبق وأن وجهت الوزراء بعقد زيارات منتظمة إلى محافظة ذي قار والاهتمام بمشاكلها وقضاياها، وأجدد اليوم توجيهاتنا للوزراء باستمرار المجيء إلى الناصرية والاهتمام بالمشاريع المتلكئة والعمل على تطوير المحافظة» واعتبر الكاظمي أن «المشاريع الكبيرة في محافظة ذي قار مثل مطار الناصرية قد تفتح المجال لاستثمارات عدة ومتنوعة في مجالات السياحة والنقل والتجارة» وأضاف: «وجهنا بجرد المشاريع المتلكئة لمعالجتها، فأهالي الناصرية هم أهلنا ويستحقون منا كل الجهد والإخلاص، بعد سنوات الحرمان والمشاكل المتراكمة التي عانوا منها. لكن علينا التذكير بأن الحكومة الحالية مكبلة بشكل كبير بسبب تقييد الموازنة المالية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

متظاهرون عراقيون يرشقون موكب رئيس الوزراء بالحجارة

الكاظمي يؤكد من جديد عمل الحكومة العراقية للوصول إلى قتلة المتظاهرين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء العراقي يتعهد لممثلي الحراك وأسر الضحايا بملاحقة القتلة رئيس الوزراء العراقي يتعهد لممثلي الحراك وأسر الضحايا بملاحقة القتلة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab