النهضة تصرّ على موقفها بشأن تشكيل الحكومة التونسية وترشيح الغنوشي للبرلمان
آخر تحديث GMT04:01:53
 العرب اليوم -

وفي ظل انسداد أفق المشاورات بين القوى السياسية في مرحلتها الأولى

النهضة" تصرّ على موقفها بشأن تشكيل الحكومة التونسية وترشيح الغنوشي للبرلمان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النهضة" تصرّ على موقفها بشأن تشكيل الحكومة التونسية وترشيح الغنوشي للبرلمان

حركة النهضة التونسية
تونس - العرب اليوم

لم يحفل مجلس شورى حركة "النهضة"، خلال اجتماعه أمس الأحد، بدعوات الرفض التي أطلقتها الأحزاب الفائزة في الانتخابات البرلمانية التي تطالب بعدم الموافقة على ترؤس النهضة للحكومة المقبلة، ورفض التحالف معها. وأعلن المجلس من جديد وفي ظل انسداد أفق المشاورات في مرحلتها الأولى، عن تمسكه بتعيين رئيس للحكومة من قيادات الحركة، بالإضافة إلى ترشيح راشد الغنوشي لرئاسة البرلمان الجديد الذي يعقد أولى جلساته يوم الأربعاء.

وإثر تدخل أكثر من 70 عضوًا، من إجمالي 150 يمثلون مجلس شورى حركة النهضة، وتقديم معلومات حول النتائج السلبية للمفاوضات السياسية التي أجرتها الحركة المكلفة دستوريًا بقيادة المفاوضات لتشكيل الحكومة باعتبارها الحزب الفائز بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية (52 مقعدًا)، تمسكت أغلب التدخلات بخيار رئاسة الحكومة، وبررت ذلك بضرورة "تحمل المسؤولية أمام التونسيين وتنفيذ الوعود الانتخابية التي قطعتها النهضة على نفسها". وعبر عدد من أعضاء مجلس الشورى عن استعداد الحركة لانتخابات برلمانية مبكرة في حال تمسكت الأطراف السياسية المرشحة للمشاركة في الائتلاف الحاكم، برفض رئاسة النهضة للحكومة. وفي المقابل، دعا بعض أعضاء مجلس الشورى إلى التنازل عن رئاسة الحكومة وفتح آفاق جديدة للحوار مع الساحة السياسية.

وقد تسعى النهضة، إثر فشل جلسات التفاوض في مرحلتها الأولى، إلى إقصاء كل من التيار الديمقراطي الذي يتزعمه محمد عبو (21 مقعدًا برلمانيًا) وحركة الشعب (16 مقعدًا برلمانيًا) بزعامة زهير المغزاوي، من المشاركة في الائتلاف الحاكم. وفي المقابل، فإن أبواب الحوار قد تفتح مع أطراف سياسية أخرى من بينها حزب "قلب تونس" (38 مقعدًا) الذي يقوده نبيل القروي المرشح السابق للرئاسة. ويستند حزب النهضة على الدعم الكبير الذي يلقاه من ائتلاف الكرامة الذي يقوده سيف الدين مخلوف (21 مقعدًا)، علاوة على المساندة التي قد يلقاها من حركة "تحيا تونس" (14 مقعدًا) وهو ما يجعل الحكومة التي ستعرضها النهضة لنيل ثقة البرلمان تحصل على نحو 125 مقعدًا برلمانيًا، وهو عدد يفوق الأغلبية المطلقة المطلوبة، إذ تتطلب عملية نيل الثقة 109 أصوات من إجمالي 217 نائبًا في البرلمان.

ولا يمنح الدستور التونسي حركة النهضة سوى أسبوع واحد ينتهي يوم الجمعة المقبلة، لتقديم من سيتولى رئاسة الحكومة وتكليفه رسميًا من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد. وقال خالد البارودي، المحلل السياسي، إن حركة النهضة باتت أمام 3 خيارات صعبة للخروج من المأزق السياسي، وهي: تمسكها برئاسة الحكومة باعتباره حقًا دستوريًا ومواجهة احتمال العزلة السياسية، أو التنازل عن رئاسة الحكومة وترشيح أحد الوجوه السياسية التي عملت مع النهضة في السابق وتأمن لها، أو الخيار الثالث وهو أضعفها ويتمثل في اختيار مرشح من خارج حركة النهضة. وتشير تقارير وتسريبات إعلامية إلى أن حركة النهضة ستنتظر انعقاد الجلسة الافتتاحية لمجلس نواب الشعب (البرلمان) التي ستنعقد الأربعاء، لترشح راشد الغنوشي لرئاسة البرلمان، وهو يحظى بفرصة كبيرة للفوز. وفي هذه الحالة فإن حركة النهضة قد تتنازل عن رئاسة الحكومة بشرط ترشيح شخصية لا تهدد مصالحها السياسية.

قد يهمك أيضًا

حركة النهضة ترشح الغنوشي لرئاسة البرلمان

رئيس الحكومة التونسية يزور الجزائر ويشيد بالتنسيق الأمني بين البلدين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النهضة تصرّ على موقفها بشأن تشكيل الحكومة التونسية وترشيح الغنوشي للبرلمان النهضة تصرّ على موقفها بشأن تشكيل الحكومة التونسية وترشيح الغنوشي للبرلمان



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:12 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف
 العرب اليوم - سوريا بين الفوضى والمجهول وسط تصاعد العنف

GMT 09:43 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"
 العرب اليوم - نيكول سابا تعلق على دورها في "وتقابل حبيب"

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab