باترك كوكبورن يتحدَّث عن مصير تنظيم داعش خلال مقال له
آخر تحديث GMT09:18:22
 العرب اليوم -

يحتفظ في آخر أيامه بالوجود على قمة أجندة الأخبار

باترك كوكبورن يتحدَّث عن مصير تنظيم "داعش" خلال مقال له

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باترك كوكبورن يتحدَّث عن مصير تنظيم "داعش" خلال مقال له

عناصر من تنظيم "داعش"
لندن ـ سليم كرم

نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية مقالا للكاتب باتريك كوكبورن، يتحدث فيه عن مصير تنظيم "داعش"، حيث قال: "حتى في آخر أيامه يحتفظ تنظيم "داعش" المتطرف الذي أعلن نفسه دولة إسلامية، بالقدرة على البقاء على قمة أجندة الأخبار، وحتى في الوقت الذي يخسر فيه مقاتلوه معركتهم الأخيرة في القرى التي تدمرها القنابل في صحراء شرق سورية، حين وعد المتحدث باسمه بالانتقام لمذبحة المسلمين في مساجد كرايستشيرش، أخذ تهديده على محمل الجد".

وأضاف باتريك كوكبورن: "بالنظر إلى سجل فظائع "داعش" ليس مدهشا أن لا يستطيع أحد التقليل من قدرته على الانتقام من خلال أتباعه الحاليين أو المتحولين الجدد أو من يستخدمون اسمه لنشر الرعب، هذا ليس جنون العظمة الغربي ففي سورية والعراق يتحدث الناس باستمرار عن الخلايا النائمة لـ"داعش" والتي تنتظر الظهور والانتقام المظبوط. وهناك جدل كبير بشأن ما إذا كان "داعش" الذي امتدت أراضيه من ضواحي بغداد إلى التلال المطلة على البحر المتوسط ميتا ودفن، كما يزعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

هل يمكن أن يولد من جديد إذا تم تخفيف الضغط عنه؟ الإجابة بسيطة بما فيه الكفاية إذ تمت هزيمة "داعش" كونه جهازا حكوميا يحكم نحو 8 ملايين شخص، لكن يمكنه الاستمرار كونه منظمة متطرفة ومنظمة لحرب العصابات"، وأشار: "كنت في بغداد في يونيو/حزيران 2014، حين كان "داعش" يتقدم نحو الجنوب في اتجاه العاصمة يسيطر على مدن وقرى مثل تكريت وباجي، وبدا أن الجيش العراقي لم يتمكن من صد الهجوم لعدة أيام، وذبح "داعش" ما يصل إلى 1700 طالب من سلاح الجو الشيعي وسط أنقاض قصور صدام حسين القديمة على ضفاف نهر دجلة بالقرب من تكريت. حظي "داعش" بنحو 100 يوم من الانتصارات الرائعة في العراق وسورية، لكنّ أمراءه لم يصلوا أبدا إلى نفس مستوى النجاح مرة أخرى، فبدلا من تركيز جميع قواتهم على الاستيلاء على بغداد، تحركوا شمالا وهاجموا الجيب الكردي العراقي المستقل والقريب، حينها بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها باستخدام القوة الجوية المدمرة، وبالتالي إذا كانت لـ"داعش" فرصة للنصر الكامل، فقد أتت وذهبت بسرعة كبيرة."  

اقرأ ايضًا:

انفجار في مبنى لفريق إعلامي تابع لقناة تلفزيونية في سورية

وأوضح: "اعتمدت تكتيكات الحرب الخاطفة في عام 2014 في جزء منها على قدرة "داعش" على نشر الرعب عبر الإنترنت من خلال بث أعماله الوحشية، وكانت العائلات العراقية تراقب التنظيم لتبلغ أبناءهم الجنود بترك الجيش والابتعاد عن القتال، وأعطى الاستيلاء غير المتوقع على الموصل في عام 2014 الانطباع لدى العديد من العرب السنة في العراق وسورية بأن قوات الخلافة المعلنة حديثا كانت مصدر إلهام، وقد صدق قادة "داعش" هذا المبدأ، لكن الآن مع الإبادة على ساحة المعركة، لم يعد بإمكان "داعش" تقديم أي ادّعاء ملهم للإلهام أو الدعم الإلهي، فالنصر الذي كان يتباهى به "داعش" ذهب. وبالنسبة إلى الثمانية ملايين شخص من السوريين والعراقيين الذين سيطر عليهم "داعش" تحت حكمه، لم يجلب لهم سوى الدمار والموت، فغالبا في كل الرقة، عاصمتها الفعلية في سورية، وأجزاء كبيرة من الموصل في العراق، عمت حالة الخراب، ولقي عشرات الآلاف من العرب السنة في كلا البلدين حتفهم في القصف الصاروخي المدفعي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي قضى في النهاية على دفاعات داعش".

ولفت: "لكن هل يمكن لآلاف من مقاتلي "داعش" المشتتين الذي يقول البنتاغون إنهم يختبئون في مساحات الصحاري الواسعة بين سورية والعراق أن يعيدوا تنظيم هجوما مضادا؟ فبعد كل شيء تم اعتبار الطفرة الأميركية في العراق بين عامي 2007 و2009 بمثابة علامة على هزيمة تنظيم القاعدة هناك، لكنه ظهر مرة أخرى تحت اسم "داعش" مما يدفع قادة داعش استلهام فكرة العودة من تلك التجربة، ولكن في الحقيقة الظروف ليست نفسها وهي غير مواتية حتى يعيد "داعش" تنظيم وإطلاق نفسه مرة أخرى، حيث إن لدى "داعش" الكثير من الأعداء، إلى جانب عد دعم الدول السنية له مثل تركيا والسعودية وقطر. ولكن هل يمكن لـ"داعش" أن يتحول إلى شيء آخر؟ لا تعني هزيمة "داعش" هزيمة تنظيم القاعدة التي كان "داعش" نسخة منها، إذ في شمال غرب سورية توجد جبهة تحرير الشام، والتي على الرغم من تغير اسمها عدة مرات، تبقى الجماعة الجهادية الأكبر للقاعدة، وفي غرب إدلب، شالبي حماة وغرب حلب، نزحت جماعات المعارضة المسلحة الأخرى، وقد يكون لديهم نحو 50 ألف مقاتل وتسيطر على نحو 3 مليون شخص، كما أن جبهة تحرير الشام تثبت نفسها كونها حليفا لتركيا في شمال سورية مما سيسمح بوجود فرع للقاعدة بالاستمرار."

واختتم بقوله: "لكن لا ينبغي على المرء أن يسمح لمثل هذه الاحتمالات بإثارة الشغب والتظاهر بأن التشكيلة القديمة للقاعدة قادرة على خلق حرب مع شن هجمات انتحارية ولديها قوة تدميرية كما فعلت في السابق. الرئيس ترامب محق في أن تنظيم داعش هزم، فحتى لو كان ترامب مبالغا فيه أو حتى سخيف، فهذا يزيد من دوره في زوال التنظيم".

وقد يهمك ايضًا:

"قسد" تتقدّم في أراضي الباغوز وتأسر عددًا من تنظيم "داعش"

تقريرٌ يُحذِّر مِن محاولة "داعش" إعادة بناء جذوره في العراق مُجددّا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باترك كوكبورن يتحدَّث عن مصير تنظيم داعش خلال مقال له باترك كوكبورن يتحدَّث عن مصير تنظيم داعش خلال مقال له



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
 العرب اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab