اكتشاف جديد يستخدم الخلاية المناعية في علاج مرضى السرطان
آخر تحديث GMT12:10:35
 العرب اليوم -

نجا نحو 90 في المائة مِن القوارض على المدى الطويل

اكتشاف جديد يستخدم الخلاية المناعية في علاج مرضى السرطان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف جديد يستخدم الخلاية المناعية في علاج مرضى السرطان

الخلايا السرطانية
لندن ـ كاتيا حداد

تستمر أبحاث العلماء والأطباء بشكل يومي لتوفير عقاقير وعلاجات تسهّل على الإنسان التخلص من الأمراض، وبخاصة لعلاج مرض السرطان الذي حتى الآن يصعب اكتشاف علاج له، لكن يعتقد العلماء بأن نوعا من الخلايا المناعية يمكن إنتاجها بكميات كبيرة لمحاربة السرطان في العلاجات المناعية الحديثة، إذ يدّعي باحثوت في إمبريال كوليدج لندن أن هذا التقدم المفاجأ في المعرفة يمكن أن يخلق جيلا جديدا من علاجات السرطان.

نجا 90% من الفئران والقوارض
وتكلّف العلاجات الرائدة التي تنطوي على إعادة برمجة الخلايا المناعية الحيوية لقتل السرطان نحو 300 ألف جنيه إسترليني لكل مريض، لأنها مصممة خصيصا لكل حالة، لكن هذا الاكتشاف يمكن تطبيقه على المرضى متشابهي الحالات، مما يقلل تكاليف العلاج إلى نحو 30 ألف جنيه إسترليني.

وأنشأ العلماء بقيادة البروفيسور أناستاسيوس كاراديميتريس، نسخة معدلة وراثيا من الخلايا التائية الطبيعية القاتلة، تسمى CAR19-iNKT، في اختبارات على الفئران، قضت الخلايا المناعية على جميع الخلايا السرطانية في 60% من الفئران، ونجا نحو 90% من القوارض على المدى الطويل.

ويدرس الباحثون من وراء الدراسة إجراء التجارب على الإنسان. من جانبه، قال البروفيسور كاراديميتريس إن هذه النتائج تشير إلى أن الخلية المناعية "المهندسة" لتكون "فائقة الشحن" تعد بمثابة علاج جديد للسرطان، وسمي العلاج CAR-T "واحدة من العلاجات الجديدة الواعدة لورم الغدد اللمفاوية وسرطان الدم".

حتى الآن لا يناسب جميع المرضى
ويتضمن هذا العلاج عملية إزالة نوع من الخلايا المناعية من دم المريض وإعادة برمجته في مختبر لاستهداف السرطان، لتتضاعف هذه الخلية الجديدة المعدلة في المختبر، ويتم وضع عدد كبير من هذه الخلايا المقاومة للسرطان مرة أخرى في المريض.

وأظهرت التجارب أن نصف المرضى يدخلون في حالة هدوء بعد تناول العلاج، لكن العلاج لا ينجح على الجميع إذ عانى بعض المرضى في التجارب الطبية من آثار جانبية مميتة، بما في ذلك تراكم المياه على الدماغ.

وقال البروفيسور كاراديميتريس: "الباحثون والأطباء في مجال السرطان متحمسون جدا بشأن هذا العلاج"، مضيفا: "وهذا يعني أنه بدلا من التحدث إلى المرضى بشأن أحد المستشفيات، يمكننا أن نقدم لهم علاجا يحظى بفرصة جيدة للعمل".

ويستخدم العلماء نوعا من الخلايا المناعية تسمى الخلايا التائية "T-cell" وهي خلايا مناعية مهمة، لإنشاء علاجات CAR-T.

استخدام أنواع مختلفة من الخلايا المناعية
واستخدم الباحثون في الدراسة الجديدة، نوعا مختلفا إلى حد ما من الخلايا المناعية يسمى "iNKT" والتي لا تحتاج إلى أن تتم مطابقتها مع المريض، ورغم أن هذه الخلايا أكثر ندرة في الجسم وجد الباحثون أن CAR19-iNKT أكثر فعالية من CAR-T في القضاء على الخلايا السرطانية، وما يقرب من 90% من الفئران المصابة بالورم اللمفاوي المعالج بـCAR19-iNKT نجت على المدى الطويل، مقارنة بنسبة 60% من الفئران مع خلايا CAR-T.
وفوجئ الباحثون لرؤية الخلايا المعدلة وراثيا والتي يمكن أن تنتقل إلى الدماغ، وكذلك معالجة الأورام الكبيرة.

ترحيب كبير بالنتائج
وقال العلماء إن هذا يزيد من إمكانية استخدام التكنولوجيا يوما ما لعلاج أورام المخ، بالإضافة إلى سرطانات أخرى مثل البروستاتا والمبيض.
ورحّب الدكتور ألاسدير رانكين، مدير الأبحاث في جمعية أبحاث سرطان الدم الخيرية، التي مولت الدراسة بالنتائج، قائلا: "العلاجات الحالية CAR-T المعتمدة للاستخدام فعالة لكثير من المرضى، لكن لا يستجيب كل شخص لهذه العلاجات وهي مكلفة للغاية، ورغم أن هذه الأبحاث الواعدة في المراحل المبكرة لكنها ترسم صورة مثيرة لما يمكن أن يبدو عليه مستقبل هذا العلاج".
وأضاف الباحثون أنهم لا يستطيعون التنبؤ بالآثار الجانبية المحتملة لـCAR19-iNKT على البشر، وأنه يجب إجراء المزيد من التحريات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف جديد يستخدم الخلاية المناعية في علاج مرضى السرطان اكتشاف جديد يستخدم الخلاية المناعية في علاج مرضى السرطان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab