الإمارات تتعهّد برد على العدوان وواشنطن لمساءلة الحوثيين وحلفاء طهران يهدّدون بالتصعيد مجدّداً
آخر تحديث GMT13:20:44
 العرب اليوم -

الإمارات تتعهّد برد على العدوان وواشنطن لمساءلة الحوثيين وحلفاء طهران يهدّدون بالتصعيد مجدّداً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإمارات تتعهّد برد على العدوان وواشنطن لمساءلة الحوثيين وحلفاء طهران يهدّدون بالتصعيد مجدّداً

مدينة أبوظبي
دبي - سالم الشامسي

هدّد المتمردون الحوثيون بشن المزيد من الغارات الجوية على دولة الإمارات العربية المتحدة إذا استمرت دول الخليج في ما وصفوه "بالعدوان على اليمن".وطالب مستشار من الحوثيين المدنيين والشركات الأجنبية بالابتعاد عن المنشآت الحيوية في الإمارات التي ربما تكون أهدافا مستقبلية لهجمات جماعته، على حد تعبيره.
وأعلنت جماعة الحوثي في اليمن مسؤوليتها عن تفجير صهاريج نفط في أبو ظبي في الإمارات، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سرية إن خمسة صواريخ باليستية وعدد من الطائرات المسيرة استخدمت في الهجوم، محذرا من استهداف ما وصفه بالمزيد من المواقع الهامة.
وشنّ التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون.وأسفرت هجمات التحالف السعودي عن مقتل 12 شخصا، وفقا لما ذكرته الجماعة المتمردة في اليمن على شاشة قناة المسيرة التلفزيونية الموالية لهم.
وقد يأخذ الهجوم الحوثي على منشآت نفطية في أبو ظبي الحرب بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين إلى مستوى جديد، مما من شأنه أن يعيق الجهود الرامية إلى احتواء التوترات الإقليمية وسط مساعي من قبل واشنطن وطهران لإنقاذ الاتفاق النووي بين قوى الغرب وطهران.
"حق الرد"
وأكدت الإمارات احتفاظها "بحق الرد" على الحوثيين بعد "اعتداء أبوظبي". وقالت: إن "الاعتداء لن يمر دون عقاب".ولقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في انفجار صهاريج وقود في أبوظبي، وأعقب ذلك إعلان جماعة الحوثيين في اليمن أنها نفذت هجوما على الإمارات.وقالت الشرطة في أبو ظبي إن تحقيقا أوليا، أظهر العثور على أجزاء طائرة - ربما تكون بدون طيار - في موقع الانفجار في منطقة صناعية - بالإضافة إلى حدوث حريق في موقع إنشاءات بالمطار.
ماذا حدث؟
قالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ستة في انفجار ثلاث شاحنات وقود في منطقة المصفح الصناعية قرب منشآت تخزين تابعة لشركة أدنوك النفطية. وقالت إن القتلى هنديان وباكستاني.وقالت أدنوك في وقت لاحق إن حادثا وقع في مستودع وقود المصفح في الساعة 10:00 صباحا بالتوقيت المحلي أدى إلى نشوب حريق وإنها تعمل مع السلطات "لتحديد السبب الدقيق".
وقالت في بيان "أدنوك تشعر بحزن عميق لتأكيد وفاة ثلاثة من الزملاء. وقد أصيب ستة آخرون وتلقوا رعاية طبية متخصصة على الفور".وأغلقت الشرطة الطريق المؤدي إلى المنطقة، وأظهرت لقطات لم يتسن التحقق منها على وسائل التواصل الاجتماعي دخانا كثيفا.
وقالت شرطة أبو ظبي: "كشفت التحقيقات الأولية عن أجزاء من طائرة صغيرة يمكن أن تكون طائرة مسيرة، في كلا الموقعين وقد تكون هي التي تسببت في الانفجار والحريق".وقال متحدث باسم شركة الاتحاد للطيران إن عددا صغيرا من الرحلات الجوية تعطل لفترة وجيزة في مطار أبوظبي بسبب "الإجراءات الاحترازية"، لكن سرعان ما استؤنفت العمليات العادية.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين إن الجماعة شنت عملية عسكرية "في عمق الإمارات". وحذر كبير مفاوضيها، محمد عبد السلام، الإمارات من "العبث باليمن". وقالت وسائل إعلام حوثية إنه يزور طهران حاليا.
ردود الفعل
وأدانت الأمم المتحدة الهجوم الذي تعرضت له أبو ظبي الاثنين، كما أدان البيت الأبيض الحادث.وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "أدان الأمين العام للأمم المتحدة الهجمات التي وقعت اليوم على مطار أبو ظبي الدولي والمنطقة الصناعية المجاورة الذي قالت تقارير إنه أسفر عن ضحايا من المدنيين وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه. ويحظر القانون الدولي الهجوم على المنشآت المدنية والمدنيين. ويطالب الأمين العام جميع الأطراف بممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحيلولة دون أي تصعيد للتوترات في المنطقة".
كما أدان أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكية، الهجوم أثناء مكالمة هاتفية مع نظيره الإماراتي، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية.وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، إن واشنطن سوف تعمل من أجل إخضاع الحوثيين للمساءلة.
واستنكرت المملكة العربية السعودية والبحرين ما وصفته بهجوم "جبان إرهابي". ولم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الإيرانيين، لكن وكالة أنباء تسنيم الإيرانية ذكرت أنها "عملية مهمة".
وأفادت وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا) بأن الخارجية البحرينية "أدانت بشدة الهجوم الإرهابي الجبان الذي شنته مليشيا الحوثي بطائرات مسيرة مفخخة على أبو ظبي".  وقال بيان الوزارة إن الهجوم "ينتهك القانون الدولي الإنساني، وجميع القوانين الدولية الأخرى ويشكل اعتداء صارخا على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يعكس إصرار هذه المليشيات الحوثية الإرهابية على مواصلة هجماتها الإجرامية الجبانة".   وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية إن وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر الصباح، أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي "دعم بلاده الكامل للإمارات قيادة وحكومة وشعبا".
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن قطر "استنكرت بشدة الهجوم الذي استهدف مطار أبو ظبي الدولي". وقالت: استهداف المنشآت المدنية والمرافق الحيوية عمل إرهابي ينتهك القوانين الدولية".
 وندد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الجرف، في بيان على موقع تويتر، بما وصفه بـ"الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار أبوظبي الدولي".
ونددت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بشدّة بالهجوم. وأكدت الوزارة تضامن لبنان مع دولة الإمارات شعبا وحكومة في وجه أي اعتداء تتعرض له سيادتها وأمنها واستقرارها.
وجاء في بيان تركي رسمي "ندين الهجمات التي نفذت يوم 17 يناير/كانون الثاني بطائرات مسيرة على أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات".
أضاف البيان: "نعرب عن تعازينا لأسر الضحايا ولشعب دولة الإمارات وحكومته".   
"شريك في التحالف"
وأدت الإمارات دورا رئيسيا في التحالف الذي تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين في اليمن، ونادرا ما ادعت الجماعة استهداف الإمارات بشكل مباشر في الماضي.
وانفجرت ثلاث شاحنات وقود ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، كما اندلع حريق بالقرب من مطار أبوظبي الاثنين، وقالت جماعة الحوثيين اليمنية المتحالفة مع إيران إنه هجوم في عمق الإمارات، المركز التجاري والسياحي في المنطقة.ووصف مسؤول إماراتي، هجمات الإثنين على أهداف بالعدوان الحوثي".

وسلّحت دولة الإمارات، عضو التحالف، ودربت القوات اليمنية المحلية التي انضمت في الفترة الأخيرة إلى القتال ضد الحوثيين في مناطق شبوة، ومأرب، المنتجة للطاقة في اليمن.
وقال محلّلون سياسيين "مع نفاد وقت المفاوضين (النوويين) يتزايد خطر حدوث تدهور في المناخ الأمني في المنطقة".
وكثيرا ما شن الحوثيون هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة عبر الحدود على السعودية، لكنها لم تعلن إلا عن القليل منها على الإمارات، وهو ما نفته السلطات الإماراتية في الغالب.
حرب بالوكالة
وبدأت الرياض وأبو ظبي محادثات مباشرة مع إيران في الأشهر الأخيرة لتجنب أي صراع أوسع قد يضر بالطموحات الاقتصادية الإقليمية.ويُنظر إلى حرب اليمن على أنها معركة بالوكالة بين المملكة وإيران.
وأغلق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية على انخفاض بنسبة 0.1 في المئة بعد توارد الأنباء. وكان المؤشر قد كسب ما يصل إلى 0.3 في المئة في التعاملات المبكرة.وتزامنت الأحداث مع زيارة رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، إلى الإمارات. وقال مسؤول في البيت الأزرق (مقر الرئاسة الكورية الجنوبية) إن القمة بين مون وولي عهد أبوظبي ألغيت بسبب "مسألة غير متوقعة وعاجلة تتعلق بالدولة".
قال جان لوب سمعان، الباحث في معهد الشرق الأوسط بجامعة سنغافورة الوطنية، إنه بالنظر إلى نطاق هجمات الحوثيين على السعودية، لم يكن "مفاجئا من ناحية القدرات والتشغيل" أن تتمكن الجماعة من ضرب أهداف إماراتية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

شرطة أبو ظبي تُعلن وفاة باكستاني وهنديين وإصابة 6 آخرين جراء إنفجار وحرائق اليوم

دول عربية تتضامن مع الإمارات وتستنكر هجوم الحوثيين على أبوظبي وتصفه بـ"الإرهابي والجبان"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات تتعهّد برد على العدوان وواشنطن لمساءلة الحوثيين وحلفاء طهران يهدّدون بالتصعيد مجدّداً الإمارات تتعهّد برد على العدوان وواشنطن لمساءلة الحوثيين وحلفاء طهران يهدّدون بالتصعيد مجدّداً



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab