مجلس الأمن الدولي يستعجل التوصّل إلى اتفاق بين المتنازعين في ليبيا لوقف النار
آخر تحديث GMT00:35:08
 العرب اليوم -

"الجيش الوطني" يؤكّد وجود مرتزقة سوريين يخترقون الهدنة في طرابلس

مجلس الأمن الدولي يستعجل التوصّل إلى اتفاق بين المتنازعين في ليبيا لوقف النار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجلس الأمن الدولي يستعجل التوصّل إلى اتفاق بين المتنازعين في ليبيا لوقف النار

مجلس الأمن الدولي
طرابلس - العرب اليوم

دعا مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، طرفَي النزاع في ليبيا للتوصّل في أقرب وقت ممكن إلى وقف إطلاق النار، تمهيدًا لإحياء العملية السياسية ووضع حد للحرب الدائرة، كما حضّ المجلس - في بيان صدر في ختام اجتماع حول نتائج قمة برلين - الأطرافَ الليبية على المشاركة بشكل بناء في اللجنة العسكرية المسماة 5+5، من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بأسرع ما يمكن.

ومن جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى زيادة الضغوط الدولية على أطراف النزاع في ليبيا للوصول إلى عملية سياسية جدية، معتبرًا أن انتهاكات الهدنة التي تحدث في ليبيا مازالت محدودة، وأضاف "ما زال أمامنا طريق طويل. لدينا هدنة وتواجه بعض الانتهاكات لكنها ليست انتهاكات واسعة النطاق، فهي محدودة حتى الآن نحتاج إلى الانتقال إلى وقف لإطلاق النار ثم إلى عملية سياسية جدية، ونحن لم نصل إليها بعد، إن اجتماع مجلس الأمن مهم للغاية وضغط المجتمع الدولي على أطراف النزاع للتأكد من تنفيذ خارطة الطريق".

ومن المفترض أن تتشكل اللجنة العسكرية التي تم الاتفاق على تشكيلها في قمة برلين من 5 أعضاء يمثلون القوات الموالية لحكومة "الوفاق" و5 أعضاء يمثلون قوات الجيش الوطني الليبي، ومهمة هذه اللجنة هي تحديد سبل تعزيز وقف الأعمال العدائية بين الطرفين المتحاربين.

ووافق كل من رئيس حكومة "الوفاق" فايز السراج وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر على المشاركة في مؤتمر برلين، الذي عقد برعاية الأمم المتحدة، لكنهما رفضا أن يلتقيا وجهًا لوجه، في انعكاس للهوة الكبيرة التي لا تزال قائمة بين المعسكرين، وفي ختام المؤتمر، الذي استمر بضع ساعات، تعهّدت الدول الرئيسية المعنية بالنزاع الليبي التزام حظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد.

وفي السياق، تجددت الاشتباكات، الثلاثاء، بين الجيش الوطني الليبي وفصائل حكومة الوفاق في عدد من محاور العاصمة طرابلس، بعد أقل من يومين على اختتام مؤتمر برلين الذي دعا طرفي الصراع إلى ضرورة الالتزام بالهدنة ووقف كل الأعمال العسكرية، وقال مدير "إدارة التوجيه المعنوي" بالقيادة العامة للجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب إن "المرتزقة السوريين، الذين أوصلتهم تركيا إلى العاصمة طرابلس للقتال في صفوف قوات الوفاق، قاموا بخرق جديد للهدنة المتفق عليها وبادروا بإطلاق القذائف باتجاه وحدات الجيش المتمركزة بمحوري طريق المطار وأبو سليم، ما استوجب الرد والتعامل مع مصدر النيران، رغم التزام الجيش التام بالهدنة ووقف إطلاق النار".

وأضاف المحجوب أن "هذه الخروقات المرتكبة من طرف مقاتلي الوفاق دليل على أن الميليشيات المسلّحة لم ترض بمخرجات مؤتمر برلين الأخيرة التي اتفقت عليها الدول والمنظمات المشاركة، ولن تلتزم بتنفيذها، خاصة البند المتعلق بوقف إطلاق النار".

السراج يعترف "ضمنيًا" بجلب مرتزقة

وكان رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج اعترف "ضمنيًا" باستقدام حكومته لمقاتلين سوريين للقتال إلى جانب قوات الوفاق. وقال السرج في مقابلة مع قناة "بي بي سي" الإثنين: "لا نتردد في التعاون مع أي طرف" لصد ما وصفه بـ"الاعتداء". وأتت تصريحات السراج هذه بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر نقل مئات المرتزقة السوريين الموالين لتركيا من سورية إلى ليبيا على متن طائرة مدنية.

والأحد، التزم عدد من القادة العرب والغربيين في ختام "مؤتمر برلين"، باحترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011 على ليبيا، وبوقف أي تدخل خارجي في هذا النزاع.

هدنة هشة

وكان "مؤتمر برلين" قد عُقد برعاية من الأمم المتحدة وشاركت فيه 11 دولة، بينها روسيا وتركيا. ورفض رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، اللقاء خلال المؤتمر، كما لم يوقعا على أي وثيقة، وشدد الحاضرون في "مؤتمر برلين" على أن لا "حل عسكريا" للنزاع الذي يمزق ليبيا منذ عشر سنوات، وفق ما أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في ختام المحادثات، واتفقت القوى المشاركة في "مؤتمر برلين" على دعم الهدنة الهشة، والتمسك بوقف إطلاق النار وعدم التدخل عسكريًا في ليبيا

قد يهمك أيضًا

مجلس الأمن يدعو للتوصّل سريعا لوقف إطلاق النار في ليبيا

خبراء أممّيون يؤكدون لا دليل على وجود قوات سودانية تقاتل في ليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الأمن الدولي يستعجل التوصّل إلى اتفاق بين المتنازعين في ليبيا لوقف النار مجلس الأمن الدولي يستعجل التوصّل إلى اتفاق بين المتنازعين في ليبيا لوقف النار



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab