إخوان ليبيا يحتشدون لرفض المساعي الأممية والتحريض ضد اتفاق أبوظبي
آخر تحديث GMT16:44:04
 العرب اليوم -

تحضيرات متواصلة لانعقاد الملتقى الوطني الجامع لإجراء انتخابات الرئاسة

"إخوان ليبيا" يحتشدون لرفض المساعي الأممية والتحريض ضد "اتفاق أبوظبي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "إخوان ليبيا" يحتشدون لرفض المساعي الأممية والتحريض ضد "اتفاق أبوظبي"

رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج و قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر
طرابلس - فاطمة سعداوي

تواصل بعثة الأم المتحدة لدى ليبيا، مباحثاتها مع كل الأطراف الليبية من أجل التحضير لانعقاد الملتقى الوطني الجامع، الذي سيسبق إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في البلاد. يأتي ذلك تزامنًا مع احتشاد المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية المقاتلة، للأسبوع الثاني على التوالي في ميدان الشهداء بطرابلس، لرفض للمساعي الأممية لإنهاء المرحلة الانتقالية، وفقاً لما توصل إليه المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني، و فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي خلال اللقاء الذي جمعهما أخيراً بدولة الإمارات.

والتقت أمس السبت، ستيفاني ويليامز، نائبة رئيس البعثة للشؤون السياسية، على رأس وفد أممي، أعضاء من مجلسي النواب و«الأعلى للدولة»، وعدداً من الحكماء والأعيان، ومؤسسات مجتمع مدني في العزيزية (منطقة ورشفانة) للتباحث معهم حول الملتقى.

وجاءت تحركات البعثة الأممية بعد إعلان اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية أن الانتخابات المحلية ستنطلق في عدة بلديات نهاية الشهر الحالي، إذ قال رئيس اللجنة سالم بن تايهة، إن الحملة الانتخابية لمرشحي البلديات ستستمر حتى قبل يوم الاقتراع، مشيراً إلى أن اللجنة المركزية قسمت الدوائر الانتخابية إلى 4 مجموعات، وأنه من المقرر أن تجرى انتخابات أخرى في 6 أبريل (نيسان) المقبل، على أن يتم تحديد مواعيد انتخابات بقية المجالس البلدية لاحقاً.

أقرأ ايضًا:

خليفة حفتر يسمح لطائرات الشركات النفطية باستئناف رحلاتها عبر مطار "تمنهنت"

فيما رفع المتظاهرون من جماعتي الإخوان والمقاتلة، صوراً لحفتر والسراج مشوهة، وتبنت فضائية «التناصح»، الموالية للمفتي المعزول الصادق الغرياني، الدعوة إليها لتكرّس عودة أنصار الإسلام السياسي للاعتراض، والتشكيك فيما تحرزه البعثة «من تقدم باتجاه حلحلة الأوضاع السياسية المتأزمة في البلاد».

وفيما رأى المتظاهرون أن اللقاء الذي تم نهاية الشهر الماضي، أسفر عما سموه «تقاسم السلطة» بين حفتر والسراج، وأنه سيمكن «العسكر من حكم البلاد»، ردّ عضو مجلس النواب إبراهيم أبو بكر بأن هؤلاء المتظاهرين «مفلسون». وأضاف النائب في حديث إلى «الشرق الأوسط» أمس، أن فصائل الإسلام السياسي في طرابلس «يتملكها شعور بالخوف من قدوم الجيش إلى العاصمة، وبالتالي فهي تستبق بترويج أحاديث مختلقة، ليس لها ظل من الحقيقة». 

وسبق للغرياني دعوة أنصاره غير مرة للخروج إلى الميادين والتظاهر، استنكاراً لما يقوم به المبعوث الأممي. وحتى وقت متأخر من ليل أول من أمس، ظل المتظاهرون يهتفون: «لا لحكم العسكر»، مطالبين بالعودة مرة ثانية للمؤتمر الوطني (البرلمان المنتهية ولايته)، والتداول السلمي للسلطة، والاستفتاء على الدستور. غير أنهم واصلوا الهجوم على غسان سلامة للمرة الثانية، تنفيذاً لوصايا الغرياني. كما اتهموه «بالانحياز إلى حفتر، وإدارة ملف الأزمة الليبية، وفق ما تريده أطراف خارجية»، وهو الأمر الذي رفضته البعثة جملة وتفصيلاً.

في المقابل، رد المواطن نصر الدين محمد، على هتاف «لا لحكم العسكر» متسائلاً: «البلاد دخلت السنة الثامنة منذ اندلاع انتفاضة 2011... فهل الذين يحكمون الآن في كل المناطق عسكر أم مدنيون؟ أم نصف عسكر ونصف مدني؟»، مضيفًا عبر حسابه على «تويتر»: «لا نريد دولة عسكرية. لكن في المقابل هل يوجد بلد في العالم ليس له جيش واحد يحمي ترابه ويدافع عنه، في ظل انتشار ميليشيات مناطقية وقبلية لا تريد أن يحكمها أحد؟».

وبات ينظر لتحركات أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وأطراف أخرى من الجماعة المقاتلة، على أنها ستكثف من احتجاجها خلال الأيام المقبلة لوضع ما يسمى «العصا في الدولاب وعرقلة التحركات التي تخالف توجهاتها». وتظاهر الأسبوع الماضي عشرات المواطنين، المنتمين لتيار الإسلام السياسي، في «ميدان الشهداء» بالعاصمة، منددين بحفتر والسراج وسلامة من جهة، ورافضين للعملية العسكرية التي يقوم بها الجيش الوطني لتطهير الجنوب من «الجماعات الإرهابية»، والمتمردين التشاديين، حسبما أعلن حفتر، من جهة ثانية.

وكان السراج قد أوضح لعدد من العسكريين التابعين له تأكيده خلال لقاء حفتر في أبوظبي على «مدنية الدولة، وضرورة خضوع المؤسسة العسكرية للسلطة المدنية التنفيذية».

وقد يهمك ايضًا:

قوات المشير خليفة حفتر تفرض حظرًا جويًا جنوب ليبيا

جيش حفتر يعلن السيطرة على "حقل الفيل" النفطي بعد سيطرته على مدينة مرزق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إخوان ليبيا يحتشدون لرفض المساعي الأممية والتحريض ضد اتفاق أبوظبي إخوان ليبيا يحتشدون لرفض المساعي الأممية والتحريض ضد اتفاق أبوظبي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab