السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بمحاولة افتعال حرب دينية واقتحامات للأقصى في عيد المساخر
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بمحاولة افتعال حرب دينية واقتحامات للأقصى في عيد المساخر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بمحاولة افتعال حرب دينية واقتحامات للأقصى في عيد المساخر

المسجد الأقصى
القدس المحتلة - العرب اليوم

اقتحم مستوطنون على نطاق واسع المسجد الأقصى، أمس، تلبية لدعوات جماعات «الهيكل» بتكثيف الاقتحامات يوم الخميس احتفالاً بعيد «المساخر» اليهودي، في حين اتهمت السلطة، إسرائيل، بمحاولة افتعال حرب دينية مستغلة هذه المناسبات.وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، وأدوا طقوساً تلمودية في المكان. وتتالت الاقتحامات من الصباح الباكر على شكل مجموعات مؤلفة من عشرات المستوطنين، الذين نفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وبعضهم قام بتأدية شعائر تلمودية قبالة مصلى «باب الرحمة» ومسجد قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة. وسمح للمستوطنين بالوصول إلى الأقصى، من الساعة السابعة صباحاً، في الوقت الذي تم فيه تشديد الإجراءات حول المسجد وعرقلة وصول الفلسطينيين إليه.
وكان مسؤولون سياسيون ودينيون وفصائل دعوا إلى النفير إلى الأقصى، الخميس، لمواجهة اقتحامات المستوطنين، لكن تم منع الكثير منهم من الوصول. وقال الشيخ عمر السكواني، مدير المسجد الأقصى، إن الشرطة اتخذت إجراءات مشددة لإفراغ المسجد من المصلين، في حين سهلت وصول المتطرفين إليه. واتهم الكسواني إسرائيل، بالعمل على خلق واقع جديد في المسجد. وأكدت الفلسطينية أم كامل الكرد، التي حاولت الوصول للمسجد بغرض الصلاة، أن الشرطة الإسرائيلية، منعت شباناً وكبار سن من الوصول «لكن المسجد سيبقى عامراً بأهله».

ولم ينته اليوم في الأقصى من دون مناوشات، ولاحقت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين، واعتقلت بعضهم من داخل المسجد بعد توترات في المكان إثر تمادي المستوطنين في احتفالاتهم. وأظهرت صور التقطت من المسجد الأقصى، أحد المستوطنين بالزي «الكهنوتي» الأبيض المخصص بحسب جماعات الهيكل، للجهات التي ستشرف على ذبح «القربان» داخل المسجد وهو ويؤدي طقوساً أمام قبة الصخرة. وكان «اتحاد منظمات الهيكل»، قد دعا إلى اقتحام الأقصى بمناسبة «عيد المساخر» (البوريم) اليهودي. وجاء في نص الدعوة التي نشرها الاتحاد «في عيد المساخر نصعد إلى جبل المعبد لنشكر الرب على المعجزة ونكرس أنفسنا لبناء المعبد من جديد».
وتستغل الجماعات عادة وجود الأعياد اليهودية من أجل تنفيذ أوسع اقتحامات، والقيام بطقوس دينية في ساحاته تتضمن «السجود الملحمي»، والنفخ في «البوق»، وارتداء «الملابس التنكرية»، والغناء والرقص والاحتفال.
وفوراً، اتهمت السلطة الفلسطينية، إسرائيل، بتكثيف حربها التهويدية في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى «وسط تخاذل دولي ملحوظ».
وحذرت الخارجية من هذا التصعيد، معتبرة أنه جزء من سياسة إسرائيلية رسمية مألوفة ومكشوفة، تقوم على توظيف المناسبات والأعياد الدينية لتحقيق أطماعها الاستعمارية التوسعية العنصرية. وأضافت، أن ما يجري «محاولة إسرائيلية لجر ساحة الصراع نحو مربعات العنف والحرب الدينية، التي يصعب الخروج منها أو السيطرة عليها، وذلك في إطار مخططات أسرلة وتهويد القدس وتغيير معالمها وطابعها الحضاري، وطمس هويتها العربية الفلسطينية، وفصلها عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي، بما في ذلك عمليات التطهير العرقي المتواصلة ضد مواطنيها المقدسيين لطردهم وتهجيرهم وإبعادهم عنها بأشكال مختلفة، بعمليات هدم المنازل بالجملة التي تطال مختلف أحياء المدينة المقدسة».
وسمحت الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين، بالوصول، على الرغم من أنها تحاول تجنب التصعيد في القدس تحديداً، وقررت تقديم تسهيلات للفلسطينيين في الضفة، من أجل عكس التوقعات التي تتنبأ بارتفاع مستوى الأحداث عشية رمضان.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ستقرّ خلال الأيام القليلة القادمة، سلسلة من القرارات المتعلقة بتقديم تسهيلات للفلسطينيين قبل شهر رمضان. ومن بين القرارات، تسهيل الوصول للأقصى، والسماح بالزيارات العائلية من الضفة إلى إسرائيل، وفتح باب الرحلات السياحية. ولأول مرة منذ 5 سنوات لم تغلق إسرائيل الأراضي الفلسطينية أمس بمناسبة عيد المساخر.

قد يهمك ايضاً

ألف مصلٍّ في المسجد الأقصى رغم العراقيل الإسرائيلية

عشرات المُستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بمحاولة افتعال حرب دينية واقتحامات للأقصى في عيد المساخر السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بمحاولة افتعال حرب دينية واقتحامات للأقصى في عيد المساخر



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab