تصاعد الخطاب الحاد بين البرهان وحميدتي في ذكرى الاستقلال وسط استمرار الحرب السودانية
آخر تحديث GMT19:51:20
 العرب اليوم -

تصاعد الخطاب الحاد بين البرهان وحميدتي في ذكرى الاستقلال وسط استمرار الحرب السودانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصاعد الخطاب الحاد بين البرهان وحميدتي في ذكرى الاستقلال وسط استمرار الحرب السودانية

رئيس «مجلس السيادة» الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان
الخرطوم - العرب اليوم

في ظل استمرار الحرب المستعرة في السودان، التي دخلت عامها الثالث، استهل رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقائد «قوات الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، العام الجديد بمواقف تصعيدية، حيث أطلق كل منهما تصريحات حادة بمناسبة عيد استقلال السودان الـ69، الذي يوافق الأول من يناير من كل عام. في حين قال البرهان إن "ساعة النصر قد اقتربت"، مؤكداً قرب "الحسم"، تحدث حميدتي عن تحقيق انتصارات ميدانية في جبهات القتال المختلفة، متوعداً بالاستمرار في المعركة.

وأكد البرهان في خطابه أن الجيش السوداني "يعد العدة لحسم المعركة لصالح الشعب السوداني"، مشدداً على أن "الوقت قد حان" لمواصلة الحرب، ولكن دون إغلاق الباب أمام أي "مبادرة حقيقية" من شأنها إنهاء الحرب وإعادة الحياة إلى طبيعتها، مبرزاً أن الحرب لا يمكن أن تعيد الوضع إلى ما قبل 15 أبريل 2023، تاريخ اندلاع الحرب. كما أشار إلى أن الحكومة السودانية استجابت للمطالب الإنسانية، وأنها ملتزمة بتوصيل المساعدات الإنسانية رغم الأوضاع المتدهورة.

من جانبه، أكد حميدتي في خطابه بمناسبة الاستقلال أن "السودان على مفترق طرق"، مشيراً إلى أن قواته تمكنت من تحقيق انتصارات عسكرية كبيرة، بما في ذلك في الخرطوم ودارفور وكردفان، واصفاً الانتصارات بأنها "دليل على كفاءة قوات الدعم السريع". وأضاف أن قواته ستواصل ملاحقة "الفلول" الذين يحاولون إشعال الحرب في البلاد. كما أشار إلى أن قوات الدعم السريع لا ترغب في أن تحل محل الجيش السوداني، بل تسعى لتأسيس جيش جديد مهني وقومي لا يتدخل في السياسة.

وحذر حميدتي من "مخططات الحرب الأهلية" التي يسعى أعداء الديمقراطية لتنفيذها، خصوصاً في دارفور، داعياً إلى وقف القتال على أساس العنصرية أو الجهوية، التي تهدد الوحدة الوطنية في البلاد. كما أشار إلى أن بعض الأفعال التي أقدمت عليها "الفلول"، مثل استبدال العملة وحرمان السودانيين من حقوقهم، تزيد من تأجيج الخلافات والفتن داخل المجتمع السوداني.

وتستمر المعارك العنيفة بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» على مختلف الجبهات، خاصة في العاصمة الخرطوم ودارفور، رغم تصريحات كل من البرهان وحميدتي حول انتصاراتهم العسكرية. في الوقت الذي يستمر الوضع الإنساني في التدهور، حيث فر أكثر من 14 مليون شخص من منازلهم بسبب الحرب، وأصبح التحدي الأكبر هو إيجاد طريق نحو السلام وإيقاف النزيف الذي يهدد وحدة السودان.

ورغم أن البرهان قد أشار إلى استعداد الجيش لاستقبال أي مبادرة حقيقية، إلا أن الأوضاع على الأرض تزداد تعقيداً، حيث لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على مناطق واسعة من الخرطوم ودارفور. بينما يبقى الموقف الدولي متأرجحاً بين الدعوات لوقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية، دون خطوات حاسمة لإنهاء الصراع.

قد يهمك أيضــــاً:

قائد الجيش السوداني يؤكد أن من يريد إيقاف الحرب فليضغط على الدعم السريع

البرهان يؤكد قدرة القوات المسلحة السودانية على دحر التمرد والقضاء عليه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد الخطاب الحاد بين البرهان وحميدتي في ذكرى الاستقلال وسط استمرار الحرب السودانية تصاعد الخطاب الحاد بين البرهان وحميدتي في ذكرى الاستقلال وسط استمرار الحرب السودانية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab