وزارة الخارجية الفلسطينية تؤكد أن إسرائيل تتحدى تقرير منظمة العفو الدولية
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

وزارة الخارجية الفلسطينية تؤكد أن إسرائيل تتحدى تقرير "منظمة العفو الدولية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزارة الخارجية الفلسطينية تؤكد أن إسرائيل تتحدى تقرير "منظمة العفو الدولية"

وزارة الخارجية الفلسطينية
القدس المحتلة ـ العرب اليوم

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، أفيحاي مندلبليت، صادق في آخر قرار اتخذه بعد 6 سنوات في المنصب، على إقامة البؤرة الاستيطانية العشوائية «إفيتار»، على جبل صبيح في بلدات بيتا وقبلان ويتما، جنوبي مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة. وقالت القناة السابعة الإسرائيلية، إن مصادقة مندلبليت جاءت بعد عمل شاق قام به رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينت، ووزير دفاعه بيني غانتس، ووزيرة الداخلية إيليت شاكيد، الذين دفعوا من أجل تحويل البؤرة الاستيطانية إلى مستوطنة. ويسكن في البؤرة الاستيطانية الآن حوالي 50 عائلة، أقاموا مدرسة دينية (ييشيفاه) وكنيساً.
ويفترض أن تعلن إسرائيل الآن أن الأراضي التي ستقام عليها المستوطنة هي أراضي دولة، وستكون هناك مهلة 45 يوماً لتقديم أي استئناف على ذلك. وكانت «الإدارة المدنية» التابعة للجيش الإسرائيلي، قد قالت قبل أشهر قليلة، إنها أجرت مسحاً للأراضي المقامة عليها البؤرة الاستيطانية، وأن 60 دونماً من هذه الأراضي هي «أراضي دولة» وبالإمكان الاستيطان فيها.
وتحول الجبل إلى مكان مواجهات شرسة مع الفلسطينيين الذي هبوا للدفاع عن أراضيهم في وجه الاستيطان هناك. وخلَّفت هذه المواجهات عديداً من القتلى والجرحى.
واتُّخذ قرار إقامة المستوطنة على الرغم من معارضة أحزاب في الائتلاف، بما في ذلك وزير الخارجية يائير لبيد. وحذر عضو «الكنيست» موسي راز، من حزب «ميرتس» الشريك في الائتلاف، من أن مصادقة الحكومة على إقامة مستوطنة مكان البؤرة الاستيطانية «إفيتار»، يشكل «خرقاً للاتفاق الائتلافي، واستسلام مطلق لعنف المستوطنين».
وعقَّبت حركة «نكسر الصمت» المناهضة للاحتلال، بالقول إن «السرقة ومخالفة القانون في إسرائيل مجديان. وهذا بالضبط ما أثبته اتفاق الاستسلام المخزي لمجموعة من المجرمين الآيديولوجيين الذين لم يحصلوا على مدرسة دينية ومستوطنة فقط، وإنما سيجرون جنوداً من أجل حراستهم أيضاً. القرار مناقض للاتفاق الائتلافي، ونطالب الوزراء المعارضين لهذه الخطوة، بأن يرفعوا صوتهم لوقف الصفقة».
ونُشر الخبر عن المستوطنة في إسرائيل، بعد ساعات من تقرير لمنظمة العفو الدولية (آمنستي)، اتهم إسرائيل بـ«ارتكاب جرائم فصل عنصري». وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحاول فرض أمر واقع بشرعنة البؤر الاستيطانية، رداً على تقرير منظمة العفو الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم فصل عنصري.
وأضاف دغلس: «هذه المخططات لن تمر في ظل وجود أناس يدافعون عن حقهم في الأراضي التي استُشهد من أجلها 9 شهداء خلال الثمانية شهور الماضية، وأصيب نحو 500 بالرصاص، والآلاف بالرصاص المطاطي والكسور والاختناق».
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن دولة الاحتلال تتحدى تقرير «أمنستي» بمزيد من قرارات الاستيطان. وقالت الخارجية في بيان صحافي، بأن القرار «يفسر الهجمة الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم وعناصرهم الإرهابية، ضد بلدة بيتا، والقرى المجاورة، وفي منطقة جنوب نابلس برمتها». وتابعت: «هذا في وقت تتواصل فيه هجمات واعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين ضد المواطنين، وفي وقت يضرب فيه الاستيطان في كل مكان بالضفة الغربية المحتلة».
الهجمات التي أشارت إليها الخارجية استمرت أمس؛ إذ اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى في القدس، وقبر يوسف في نابلس، في يوم شهد عمليات اقتحام واسعة في الضفة، وهدم منازل في القدس.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، برفقة حاخامات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في منطقة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين على مدار الأسبوع، على فترتين: صباحية ومسائية، في محاولة يقول الفلسطينيون إنها تهدف لتغيير الأمر الواقع في الأقصى، وتقسيمه زمانيّاً ومكانياً. وجاء اقتحام الأقصى بعد ساعات من اقتحام آلاف المستوطنين لقبر يوسف في نابلس.
وحضر المستوطنون إلى القبر الذي يُعد بؤرة توتر دائمة، وصلُّوا لساعات هناك تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي انتشرت بشكل مكثف في محيط القبر، قبل أن تندلع مواجهات في المكان مع شبان غاضبين.
وقالت الإذاعة العبرية إن ما يقارب 3000 مستوطن وصلوا منطقة قبر يوسف في نابلس، بمشاركة رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة يوسي دغان، وأعضاء «الكنيست»: سمحا روتمان، وإيتمار بن غفير، وموشيه أبوتبول، وجرت في المكان طقوس ورقصات تخللها تلويح بالإعلام الإسرائيلية. وتزامنت هجمات المستوطنين مع اعتقالات وعمليات هدم. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، 13 مواطناً من مناطق متفرقة بالضفة والقدس، بينما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منشأة صناعية في بلدة عناتا، شمال شرقي القدس المحتلة.

قد يهمك ايضا 

"السلطة الفلسطينية" قرار بريطانيا حول "حماس" مرفوض ويعتبر رضوخاً للضغط الإسرائيلي

فلسطين تطالب بموقف دولي حازم لوقف الاستيطان الإسرائيلي و"التطهير العرقي" ضد شعبها

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الخارجية الفلسطينية تؤكد أن إسرائيل تتحدى تقرير منظمة العفو الدولية وزارة الخارجية الفلسطينية تؤكد أن إسرائيل تتحدى تقرير منظمة العفو الدولية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab