القاهرة - العرب اليوم
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه يجب تعزيز الجهود لتغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج وجعلها أكثر استدامة وأكثر وعيًا . وتابع الرئيس السيسي، بالقول «إن مصر عملت بجهد دؤوب منذ مؤتمر أطراف شرم الشيخ 2018 لصياغة إطار عالمى للتنوع البيولوجى».
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي ألقاها أمام مؤتمر التنوع البيولوجي في الصين، حيث أعرب فيها عن سعادته بالمشاركة في افتتاح أعمال الدورة الـ15 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، قائلا: «أود في هذا الصدد أن أتوجه بالشكر لجمهورية الصين الشقيقة على حرصها على عقد هذه الدورة، رغم التحديات التي تواجه العمل متعدد الأطراف إثر تداعيات جائحة كورونا».
وأضاف الرئيس السيسي: «نعيش الآن مرحلة دقيقة في تاريخ البشرية، تتطلب منّا بذل جهود حثيثة للتكاتف لمواجهة التحديات الجسّام أمامنا، والتي زادت حدّتها جائحة كورونا، وما زلنا نتعامل مع آثارها السلبية على المستويات كافة».
وتابع الرئيس السيسي، أنّ تقرير التقييم العالمي الأخير لحالة التنوع البيولوجي الصادر عن المنبر الحكومي الدولي لعلوم وسياسيات التنوع البيولوجي، جاء ليدق ناقوس الخطر إزاء التدهور السريع الذي يشهده التنوع البيولوجي في السنوات الأخيرة، والذي أصبح ينذر بكارثة عالمية، ما لم تعزز دول العالم أجمع جهودها لتغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج، وجعلها أكثر استدامة ووعيا بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي وسلامة الأنظمة الحيوية».
واستكمل الرئيس السيسي: «مصر عملت بجهد دؤوب منذ مؤتمر أطراف شرم الشيخ عام 2018، على إطلاق مرحلة جديد للعمل الجماعي وصياغة إطار عالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020، ووضع أهداف قابلة للتحقيق مدعومة بآليات واضحة للتنفيذ».
وزاد الرئيس: «رغم التحديات التي مثلتها جائحة كورونا العامين الماضيين، حققت الرئاسة المصرية للمؤتمر إنجازات ملموسة على هذا الصعيد، ونأمل أن تشهد الفترة المقبلة تنفيذا فعالا لتلك الأهداف، يعوض ما لم يتحقق في السنوات العشر الماضية».
وأردف الرئيس السيسي، أنّ ما شهدناه في العامين الماضيين، يشير إلى الارتباط الوثيق بين صحة الإنسان وعلاقته بمحيطه الحيوي، ومن هذا المنطلق سارعت مصر في العام 2018، إلى طرح مبادرات طموحة بين جوانب العمل البيئي، لتحقيق التناغم والتكامل بين جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي، ومواجهة تغير المناخ وتداعياته السلبية، ووقف تدهور التربة وتصحّر الأراضي، إيمانا منها بما لهذه الجهود مجتمعة من أثر إيجابي على صحة الإنسان وعلى تحقيقه للتنمية الاقتصادية الشاملة.
وأكمل الرئيس: «تشرف مصر بتسليم رئاسة المؤتمر لجمهورية الصين الشعبية الصديقة، وهي على ثقة في قدرة الجانب الصيني على مواصلة هذا العمل المهم لحماية التنوع البيولوجي والنظم الحيوية على كوكبنا».
وأتمّ الرئيس السيسي: «نتطلع في هذا السياق إلى مواصلة العمل مع الصين خلال العامين المقبلين، لتحقيق هذا الهدف، متمنين للجانب الصيني التوفيق والنجاح في تحقيق أهداف الاتفاقية وصيانة الأمانة التي نحملها للأجيال المقبلة».
قد يهمك أيضا
الرئيس عبدالفتاح السيسي يصدر قراراً بتعيين سفير جديد لمصر في قطر بعد قطيعة دبلوماسية بين البلدين
السيسي لا نتدخل في شؤون ليبيا وندعم مسارها السياسي
أرسل تعليقك