استياء سنّي في العراق من الصمت الحكومي بعد العثور على 82 جثة مجهولة
آخر تحديث GMT11:47:36
 العرب اليوم -

تمثّل قضية المفقودين والمغيّبين جرحًا عصيًا رغم المطالب بفتح التحقيقات

استياء سنّي في العراق من الصمت الحكومي بعد العثور على 82 جثة مجهولة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استياء سنّي في العراق من الصمت الحكومي بعد العثور على 82 جثة مجهولة

العثور على 82 جثة مجهولة
بغداد ـ نهال قباني

أعلن “تحالف القرار العراقي” الذي يتزعمه رئيس البرلمان الأسبق أسامة النجيفي عن العثور على 82 جثة في منطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل. وفيما استغرب التحالف الصمت الحكومي حيال ذلك؛ فقد هدّد النواب السنّة بتدويل القضية.

وقال التحالف في بيان أمس: “في هذه الأيام المباركة حيث يحتفل شعبنا الكريم بعيد الأضحى المبارك، تتوالى الأخبار التي تجرح القلب والضمير حول الجثث مجهولة الهوية التي تعود لمنطقة شمال بابل؛ والمقصود بها منطقة جرف الصخر والمحاويل والمسيب، وتتجمع في (صحة بابل) ليقوم الخيرون بعد جهود شاقة بدفنها في محافظة كربلاء”.

وأضاف البيان: “إحدى وثلاثون جثة لرجال ونساء وأطفال، بعضها جثث مقطعة الأوصال، سبقتها إحدى وخمسون جثة، دون أن يصدر عن الحكومة بيان أو تعليق أو فتح تحقيق بالأسباب التي راحت هذه الأرواح ضحية لها، ومن هم المجرمون الذين ينفذون هذه المجازر بعيدًا عن رقابة الدولة والقانون”. وأشار البيان إلى أن “(تحالف القرار العراقي) إذ يدين ويستنكر هذه الجرائم الوحشية، يشير إلى قضية ما زالت تمثل جرحًا عصيًا، هي قضية المفقودين والمغيبين في الصقلاوية والرزازة وسامراء وغيرها من المناطق التي شهدت عمليات الاختطاف، وبرغم كل المطالبات، عجزت الحكومة عن الإجابة أو فتح تحقيقات منصفة للضحايا وأهلهم”.

ولفت “تحالف القرار” إلى أنه “أمام هذا الوضع؛ يحّمل (تحالف القرار العراقي) الحكومة العراقية المسؤولية كاملة عن استمرار هذا التجاهل، وإذا ما استمر ذلك، وعجزت الحكومة عن القيام بواجباتها القانونية والأخلاقية، فإن (تحالف القرار) سيلجأ لعرض هذه الجرائم على المجتمع الدولي”.

اقرأ أيضا:

العثور على مقبرة جماعية في محافظة بابل العراقية

في السياق نفسه، أكد النائب عن محافظة نينوى أحمد الجبوري في بيان أن “جثثًا تم التعامل معها على أنها مجهولة الهوية، وهي لمختطفين معظمهم من المناطق المحررة، ويتم تسليمهم لمنظمة مجتمع مدني لغرض دفنهم”. وتساءل الجبوري قائلًا: “أين دور الحكومة في تسليم الجثث؟”.

من جهته، أكد عضو البرلمان عن محافظة الأنبار عبد الله الخربيط أن “الأمر خطير بالنسبة لنا ومستقبل مناطقنا، لا سيما بعد أن ثبت لنا أن الحكومة غير قادرة لا على القيام بواجباتها المنصوص عليها دستوريًا في حماية المواطن، ولا مساعدتنا نحن كنواب للمناطق المحررة حتى نستطيع أن نفعل شيئًا حيال استمرار مثل هذه المآسي التي بات من الواضح أن أبناء مناطقنا من مكون معين (في إشارة إلى المكون السنّي) هم المستهدفون بالدرجة الأساس”. وأضاف الخربيط أن “كل النواب من المحافظات الغربية على تواصل بشأن هذا الأمر، وربما يكون مقدمة للكشف عن أشياء أخرى قد تكون أكثر رعبًا”.

وبشأن ما إذا كانت النية تتجه بالفعل إلى تدويل القضية مثلما أعلن “تحالف القرار”؛ يقول الخربيط: “في الواقع أن الأمر ليس تهديدًا بقدر ما هو واجب علينا، خصوصًا ونحن نرى أن الحكومة التي يفترض أن تكون صاحبة الحل والعقد، غير قادرة على القيام بمسؤولياتها حيال شعبها”، متسائلًا: “كيف يمكن أن تصمت الجهات الرسمية حيال قضية من هذا النوع؟”، مشيرًا إلى أنه “أمام عجز الحكومة حيال ما يجري؛ فإن اللجوء إلى المجتمع الدولي يصبح خيارًا طبيعيًا بالنسب لنا، لأننا على ثقة بأن موضوع المغيبين والمخطوفين والمغدورين لن يجد حلًا عراقيًا، لأن الحكومة غير قادرة على محاسبة المقصّر، وبالتالي هم يجبروننا على طرق باب التدويل”.

وأكد رئيس “كتلة الحل” وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، محمد الكربولي، أن “ما سوف نعمل عليه هو مطالبة الحكومة أولًا بوقف إجراءات الدفن، حتى يتم التعرف على هويات أصحاب الجثث فقد يكونون من منطقة جرف الصخر نفسها، أو من المختطفين والمغيبين في الأنبار وصلاح الدين، الذين يزيد عددهم على الأربعة آلاف مخطوف أو مغيب، وثانيًا اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الحكومة للوقوف على حقيقة الأمر، والوصول إلى نتيجة، وليس مجرد تسويف”. وأضاف: “المهم بالنسبة لنا عدم طمر الحقيقة وإخفاؤها تحت أي ذريعة، لأنه لم يعد ممكنًا الصمت حيال مثل هذه الممارسات”.

قد يهمك يهمك أيضا:

سورية تدين الهجوم الإرهابي في محافظة بابل العراقية

مصر تدين التفجير المتطرف في محافظة بابل في العراق

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استياء سنّي في العراق من الصمت الحكومي بعد العثور على 82 جثة مجهولة استياء سنّي في العراق من الصمت الحكومي بعد العثور على 82 جثة مجهولة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab