الرئاسة الفلسطينية تصف خُطة الإدارة الأميركية الخاصّة بالسلام المُزمع طرحها بـالفاشلة
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

حذَّر أبوردينة مِن الاستخفاف بقدرات الشعب والاستمرار في اللعب بالنار

الرئاسة الفلسطينية تصف خُطة الإدارة الأميركية الخاصّة بالسلام المُزمع طرحها بـ"الفاشلة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئاسة الفلسطينية تصف خُطة الإدارة الأميركية الخاصّة بالسلام المُزمع طرحها بـ"الفاشلة"

السلطة الفلسطينية
غزة - العرب اليوم

استبقت السلطة الفلسطينية احتمال طرح الإدارة الأميركية خُطتها الخاصة بالسلام، المعروفة بـ"صفقة القرن"، وأعلنت أنّ مصيرها الفشل، مُحذّرة مِن محاولات خلق قيادات بديلة تقبل بالصفقة، مؤكدة أنها ستفشل بدورها.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبوردينة، إن "تكرار الحديث عن قرب قيام الولايات المتحدة الأميركية بطرح ما تسمى (صفقة القرن) لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، سيكون مصيرها الفشل، ما دامت لا تحظى بالقبول الفلسطيني، ولا تتوافق مع قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية".
وجاء تصريح أبوردينة مع نشر مزيد من التقارير بشأن نية الإدارة الأميركية طرح خطتها الشهر المقبل.

وهذه ليست أول مرة تنشر فيها وسائل إعلام ووكالات بشأن نية الولايات المتحدة طرح خطتها في وقت قريب، من دون أن يحدث ذلك، وتتوقع الأوساط الفلسطينية أن يجد الأميركيون صعوبة في طرح صفقتهم في غياب موافقة السلطة الفلسطينية.

وقال أبوردينة: "نحن في خضم مرحلة مواجهة سياسية ساخنة دفاعا عن ثوابتنا الوطنية، وفي مقدمتها القدس بمقدساتها، والتجارب أثبتت أن الخيارات الفلسطينية أصبحت فاعلة، ونجحت في محاصرة العقلية الاستعمارية، وبالتالي أصبح الشعب الفلسطيني وقرارات قيادته الوطنية الدرع الحافظ للأرض والهوية والمقدسات والتاريخ الفلسطيني المتجذر في أعماق الأرض".

وحذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة من الاستخفاف بقدرات الشعب الفلسطيني والأمة العربية والاستمرار في اللعب بالنار، "لأن الطريق إلى السلام الدائم واضح، وهو تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، واحترام الموقف الفلسطيني الذي له كلمة الفصل سواء بـ(نعم) أو (لا) مهما كان حجم التحديات أو المؤامرات".

وأردف أن "صنع السلام لا يحتاج إلى صفقات، أو طرح أفكار، بل يحتاج إلى إرادة حقيقية مؤمنة بالسلام طريقاً لإنهاء الصراع، والحل لكل الأزمات التي تعاني منها منطقتنا والعالم، يتمثل بإقامة السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية التي هي البداية والنهاية لأي مشروع سلام".

كانت تقارير مختلفة تحدثت خلال الأيام القليلة الماضية عن جهوزية خطة السلام الأميركية، وقال مسؤول في البيت الأبيض: "نحن في وسط مناقشات بشأن موعد نشر الخطة، سيتم تحديد هذا وفقا للظروف على الأرض". ويخشى المسؤولون الأميركيون أن لا تنجح الخطة إذا بقيت القيادة الفلسطينية مصممة على مقاطعة واشنطن وعدم التعاطي معها.

كانت الإدارة الأميركية أثارت غضب الفلسطينيين بشدة، بعد نقلها سفارتها لدى إسرائيل إلى مدينة القدس، بموجب إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لن يقبل بالولايات المتحدة وسيطا لعملية السلام، المتوقفة أصلا، مع إسرائيل منذ 2014، مضيفا أنه حتى لن يسمع منهم. وهاجم عباس مرارا "صفقة القرن" وسماها "صفعة القرن" وقال إنها ستفشل سلفا.

ويخشى الفلسطينيون من أن تحاول الولايات المتحدة خلق بديل لعباس، وتعززت هذه المخاوف، مؤخرا، بعد شن الإدارة الأميركية والإسرائيلية حملة مكثفة ضد عباس متهمين إياه بمعاداة السامية.

ويبحث المستوى الأمني الفلسطيني جديا سيناريوهات مختلفة قد تلجأ فيها الولايات المتحدة وإسرائيل إلى التخلص من عباس سياسيا، وإيجاد بديل له.

وقال أبوردينة بوضوح في مؤشر على هذا الاتجاه إن "أي محاولات رامية للالتفاف على الموقف الفلسطيني الواضح والثابت، وعلى أسس الشرعية الدولية، سواء من خلال أطراف فلسطينية، أو نماذج مشبوهة فشلت في الساحة، تحت شعار (قيادات محلية) اندثرت أمام صلابة الموقف الفلسطيني وقدرته على المواجهة، أو من خلال أطراف إقليمية، لن تؤدي سوى إلى مزيد من التدهور والتوتر على صعيد المنطقة والعالم".​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئاسة الفلسطينية تصف خُطة الإدارة الأميركية الخاصّة بالسلام المُزمع طرحها بـالفاشلة الرئاسة الفلسطينية تصف خُطة الإدارة الأميركية الخاصّة بالسلام المُزمع طرحها بـالفاشلة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
 العرب اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab