الجعفري يفضح تنظيمات سورية وباريس تقدّم دليلاً على استخدام الكيماوي
آخر تحديث GMT06:59:30
 العرب اليوم -

روسيا تؤكد أن إدلب لن تكون "رِقة ثانية" وأميركا تدين الضربات الجوية

الجعفري يفضح تنظيمات سورية وباريس تقدّم دليلاً على استخدام "الكيماوي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجعفري يفضح تنظيمات سورية وباريس تقدّم دليلاً على استخدام "الكيماوي"

بشار الجعفري المندوب السوري لدى الأمم المتحدة
دمشق - نور خوام


شهدت جلسة مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سورية، مفاجآت ومناقشات وتأكيدات مسؤولة، حيث سرَّب مندوب سورية لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، صورة تُثبت حضور ممثلين من "جبهة النصرة" وتنظيمات أخرى، اجتماع نظمته الاستخبارات التركية في إدلب، كما أكد نائب وزير الخارجية الروسي أن الحوثيين يسيطرون على كامل إدلب وأنهم لن ينجحوا في تحويلها إلى "رقة ثانية. وأدانت الولايات المتحدة الضربات الجوية الروسية السورية، معتبرة أنها تصعيد طائش، في الوقت الذي كشفت فيه الخارجية الفرنسية عن دلائل استخدام الكيماوي في سورية.

 
كشف مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، عن اجتماع نظمته الاستخبارات التركية في إدلب مؤخرا حضرته «جبهة النصرة» وتنظيمات أخرى، موثقا كلامه بصورة.

وقال الجعفري ـ في كلمة ألقاها خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في سورية عقدت أمس الثلاثاء ـ إن «معاناة السوريين ناجمة عن جرائم التنظيمات الإرهابية المتعددة التسميات والولاءات، إضافة إلى جرائم العدوان المباشرة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وأدواته».

وأشار إلى دعم دول أجنبية للإرهاب في سورية، قائلا إن اجتماع عقد في أدلب برعاية الاستخبارات التركية وضم ممثلين عن تنظيمات «النصرة» و«جيش العزة»و«أحرار الشام» و«صقور الشام» و«جيش الأحرار»، وترأسه زعيم جبهة النصرة«أبومحمد الجولاني».

وشدد الجعفري على أن هذا الاجتماع «يدحض ما تم الترويج له خلال السنوات الماضية بخصوص ما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة، كما يثبت مرة أخرى الدعم المقدم من قبل حكومات الدول الداعمة للإرهاب لهذه التنظيمات الإرهابية».

وأشار مندوب سورية إلى أن بعض الأشخاص الموجودين في الصورة ويجلسون إلى جانب زعيم «النصرة» المسيطرة على 99% من منطقة إدلب، «حضروا اجتماعات أستانا» حول التسوية السورية التي ترعاها روسيا وإيران وتركيا.

وأضاف «يعني بعضهم ملزمون بعدم القتال إلى جانب النصرة ضد الدولة السورية وحلفائها، ملزمون باحترام تفاهمات أستانا، ومن بينها إنشاء منطقة منخفضة التصعيد في إدلب».

وجدد الجعفري موقف سورية الرافض لوجود أي قوات عسكرية أجنبية على أراضيها دون موافقة الحكومة السورية، مضيفا أن دمشق ستتعامل مع تلك القوات على أساس اعتبار وجودها بـ«العدوان والاحتلال».

وخلال ذات الجلسة، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، أن نفوذ "هيئة تحرير الشام" انتشر إلى كل منطقة إدلب، لكن قوات النظام السوري لن تنفذ عملية عسكرية واسعة هناك، وقال "إدلب لن تكون رقة ثانية".

وقال فيرشينين: "في شهر نوفمبر الماضي حظي مسلحو هيئة تحرير الشام بنفوذ في 60% من أراضي منطقة إدلب لخفض التصعيد، فيما ارتفع هذا الرقم حتى أواخر نوفمبر إلى 99%"، كما ندد بتكثيف المسلحين هجماتهم على قاعدة حميميم الروسية خلال الشهرين الماضيين.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن "هيئة تحرير الشام" تنظيم إرهابي وفقا للقرارات الأممية، ومحاربته حق بل واجب للحكومة السورية وكل المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن "الحديث لا يدور عن عملية واسعة النطاق في إدلب"، مشددا على التزام روسيا بالاتفاق المبرم مع تركيا حول هذه المنطقة في 17 سبتمبر 2018.

وأعاد نائب وزير الخارجية الروسي إلى الأذهان أن هذه الوثيقة "تؤكد عزم أطرافها على مواصلة مكافحة الإرهابيين"، متعهدا بأن إدلب "لن تصبح رقة ثانية، المدينة الميتة التي دمرها أعضاء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة".

ودعا جميع الأطراف المعنية إلى توحيد الجهود، والعمل المشترك في القضاء على الإرهاب، والإسراع في إعادة إعمار البلاد في مرحلة ما بعد النزاع، والإسهام في العودة الطوعية للاجئين والنازحين".

ووجه فيرشينين دعوة إلى أعضاء مجلس الأمن للتفكير في الإجراءات التي يمكن اتخاذها لإنهاء احتجاز ملايين الأشخاص في منطقة إدلب لخفض التصعيد "رهائن لدى الإرهابيين".

فيما أكدت وزارة الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة لا تزال منزعجة من الضربات الجوية التي تشنها روسيا والحكومة السورية في شمال غرب سورية، مضيفة أن الهجمات الأحدث أسفرت عن مقتل وإصابة ما يزيد على 200 مدني.

وقالت مورجان أورتاجوس المتحدثة باسم الوزارة، إن «الهجمات العشوائية على المدنيين والبنية التحتية العامة مثل المدارس والأسواق والمستشفيات تصعيد طائش للصراع وأمر غير مقبول».

ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لو دريان، أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية، أنّ «لدى فرنسا مؤشّرًا حول استخدام سلاح كيميائي في منطقة إدلب الواقعة في شمال غرب سورية، لكن لم يتمّ التحقّق من ذلك بعد».

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أعلن «مقتل 21 مدنيًّا على الأقل في قصف جوي للنظام السوري على محافظتي إدلب وحلب، حيث توجد آخر معاقل للمتطرفين في شمال غرب سورية»، مبيّنًا أنّ «تسعة أطفال كانوا من بين القتلى في القصف الذي استهدف العديد من البلدات».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- السبسي يشرف على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش لبحث "الاحتجاجات "

- نقابة العمال التونسية ترفض مقترح الحكومة بشأن الزيادات في الأجور

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجعفري يفضح تنظيمات سورية وباريس تقدّم دليلاً على استخدام الكيماوي الجعفري يفضح تنظيمات سورية وباريس تقدّم دليلاً على استخدام الكيماوي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab