مقتل 22 شخصًا من متظاهري جسر السنك برصاص عناصر عصائب أهل الحق
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

السيستاني يدعو إلى اختيار رئيس الوزراء العراقي الجديد دون تدخل خارجي

مقتل 22 شخصًا من متظاهري جسر "السنك" برصاص عناصر "عصائب أهل الحق"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقتل 22 شخصًا من متظاهري جسر "السنك" برصاص عناصر "عصائب أهل الحق"

تظاهرات العراق
بغداد - العرب اليوم

ارتفعت حصيلة اشتباكات جسر "السنك" في العاصمة بغداد إلى اثنان وعشرون قتيلا، وأكثر من أربعين مصابًا، مع استمرار إطلاق النار بصورة متقطعة، يأتي هذا فيما قال ناشطون إن مسلحين يسيطرون على جسري الأحرار والسنك، ويتواجدون عند ساحتي الوثبة والخلاني ببغداد. وحذرت مفوضية حقوق الإنسان من انفلات الوضع الأمني داعية القوات الأمنية للتدخل وإعادة الأمن لساحات التظاهر، في حين وجه قائد عمليات بغداد بنزول الجيش العراقي إلى ساحة الخلاني وجسر السنك فورًا لحماية المتظاهرين وفرض سيطرة الجيش العراقي.

وكانت عاصر من ميليشيات "عصائب أهل الحق" بزي مدني أطلقوا النار على المتظاهرين، وكشفت تقارير "مسلحين يستقلون سيارات مدنية دخلوا ساحة الخلاني وأطلقوا النار على متظاهرين". أفادت المصادر بأن إطلاق النار على المتظاهرين تم من مسافات قريبة. كما سيطر مسلحون مجهولون على جسري الأحرار والسنك وسط بغداد.

وقال ناشطون إن التيار الكهربائي انقطع عن ساحة الخلاني، قبل أن يبدأ المسلحون بإطلاق النار صوب المتظاهرين، الذين اتهموا قوات الأمن بالتواطؤ مع المهاجمين، عبر إفساح المجال لهم بالدخول والخروج بحرية في المنطقة، كما قال شاهد عيان إن المتظاهرون تعرضوا لحالات طعن في جسر السنك وساحة الخلاني، مضيفًا أن مسلحون مجهولون ألقوا قنابل مولوتوف على المتظاهرين في ساحة الخلاني، علمًا أن الهجوم جاء بعدما أعرب المتظاهرون عن خشيتهم حيال أعمال عنف، بعد نزول مؤيدين لفصائل موالية لإيران بمسيرة إلى ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات.

من جانبه، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية عن فتح القوات الأمنية تحقيقًا بحادثة إطلاق النار في محيط منطقة السنك، فيما بيّن أن الأحداث أدت إلى مقتل وإصابة مدنيين. وأضاف أن قوات الأمن قامت "بتطويق المكان بحثًا عن العناصر التي أقدمت على هذا العمل، وكثفت من تواجدها في المناطق القريبة من مكان الحادث".

بدوره، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية عن فتح القوات الأمنية تحقيقًا بحادثة إطلاق النار في محيط منطقة السنك، فيما بيّن أن الأحداث أدت إلى مقتل وإصابة مدنيين. وأضاف أن قوات الأمن قامت "بتطويق المكان بحثًا عن العناصر التي أقدمت على هذا العمل، وكثفت من تواجدها في المناطق القريبة من مكان الحادث".

وفي كربلاء تجددت الاشتباكات بين القوات الأمنية العراقية والمتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مبنى الحكومة المحلية وسط المدينة، وأفادت مصادر طبية في دائرة صحة كربلاء، بإصابة أكثر من ثلاثين متظاهرًا بالاختناق جراء استخدام القوات الأمنية القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.

أورد التلفزيون العراقي، نقلًا عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، أن قيادة عمليات بغداد فككت 3 صواريخ كاتيوشا، كانت موجهة لوسط بغداد في ذروة التظاهرات، أما في جنوب العراق، فقال ناشطون عراقيون ومنظمات مدنية، إن أعدادًا كبيرة من المتظاهرين في المحافظات الجنوبية، توافدوا على ساحة التحرير، حيث يعتصمون هناك، فيما نفت وزارة الداخلية توثيق حالات قتل واعتداء في ساحات التظاهر.

وأفادت مصادر عراقية، بتوجه مقاتلين غير مسلحين من "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر إلى ساحة التحرير وسط بغداد، بهدف حماية المتظاهرين، وأضافت المصادر نقلا عن مكتب الصدر، أن "اثنين من أصحاب القبعات الزرق التابعين لمقتدى الصدر قتلا في الهجمات التي طالت المحتجين في ساحة التحرير مساء اليوم".

وأكدت أن "شهود عيان من المحتجين شاهدوا سيارات تابعة للتيار الصدري خاصة بقوة "سرايا السلام" وهي تتوجه إلى ساحة التحرير"، وأفادت المصادر، بأن الهدف حماية المتظاهرين في ساحات الاحتجاج، وأن القوة التابعة لـ"سرايا السلام" من غير المسلحين.

السيستاني يحذر

سياسيا، قال المرجع الديني في العراق، علي السيستاني إنه يجب اختيار رئيس الوزراء الجديد دون تدخل خارجي في إشارة فيما يبدو إلى النفوذ الإيراني، وقالت الشرطة ومسعفون إن أكثر من 40 شخصا آخرين أصيبوا قرب موقع الاحتجاج الرئيسي في وسط بغداد، بعد مرور أسبوع على إعلان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الاستقالة إثر شهرين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وجاءت دعوة السيستاني بعد تقارير عن وجود قائد عسكري إيراني كبير في بغداد هذا الأسبوع لحشد التأييد لحكومة جديدة تواصل خدمة مصالح إيران، وندد السيستاني مرارا بقتل المتظاهرين العزل، وحث المتظاهرين أيضا على الالتزام بالسلمية ومنع المخربين من تحويل معارضتهم إلى العنف.

ويعارض السيستاني منذ زمن طويل أي تدخل أجنبي في البلاد كما يعارض النموذج الإيراني للحكم المتمثل في تدخل رجال الدين في عمل مؤسسات الدولة، ويتدخل السيستاني في السياسة فقط في أوقات الأزمات ولآرائه أثر كبير على الرأي العام.

وجاء في خطبة السيستاني في صلاة الجمعة والتي ألقاها ممثل له في كربلاء "نأمل أن يتم اختيار رئيس الحكومة الجديدة وأعضائها ضمن المدة الدستورية" المحددة بخمسة عشر يوما من تاريخ إقرار الاستقالة رسميا في البرلمان والذي تم يوم الأحد، وطالب السيستاني بأن يتم تشكيل الحكومة "بعيدا عن أي تدخل خارجي". وأضاف ممثل المرجع الديني أن السيستاني لن يتدخل في عملية اختيار الحكومة الجديدة.

وفرضت واشنطن الجمعة عقوبات على ثلاثة من زعماء الفصائل العراقية المسلحة المدعومين من إيران تتهمهم بإصدار الأوامر بقتل المحتجين. وأشار مسؤول كبير في وزارة الخزانة إلى أن العقوبات جاءت في هذا التوقيت لتبعدهم عن شغل أي دور في تشكيل حكومة جديدة.

وأكد مساعد وزير الخزانة الأميركية مارشال بلينجساليا، الجمعة في حديث مع قناتي "العربية و"الحدث"، أن الحكومة العراقية ملزمة بتطبيق العقوبات التي أعلنتها الولايات المتحدة في وقت سابق من اليوم على 3 قياديين في ميليشيا "عصائب أهل الحق" وعلى مسؤول عراقي رابع متهم بالفساد.

وبدوره، أعلن محمد الربيعي المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "الصادقون" العراقية التي تمثل "عصائب أهل الحق"، أن العقوبات الأميركية المفروضة على قياديين في الجماعة لن تنفع، وكتب الربيعي على "تويتر" اليوم الجمعة: "موتوا بغيظكم، أوجعناكم نحن رأس حربة المقاومة ضد الاحتلال، وضد الإرهاب التكفيري وضد التقسيم والمحاصصة والفساد، وسنبقى أخوة زينب عصائب أهل الحق شوكة في عيون الاستكبار وحائط الصد الذي يحطم مشروع الهيمنة الأميركية".

وعلى الجانب الآخر، أقر مجلس النواب قانون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بحضور نحو 220 نائبًا، وبحسب القانون الجديد، فإن مفوضية الانتخابات ستتكون من 9 قضاة، أحدهم من إقليم كردستان العراق، وقال رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، إن البرلمان سيصوت على قانون الانتخابات الأسبوع المقبل بعد الاتفاق عليه.

قد يهمك أيضًا

القوي السياسية العراقية تدعم تشكيل حكومة مؤقتة للإستعداد للانتخابات المبكرة

مفوضية حقوق الإنسان في العراق: تسجيل 433 قتيلا وأكثر من 20 ألف جريح في الاحتجاجات الشعبية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل 22 شخصًا من متظاهري جسر السنك برصاص عناصر عصائب أهل الحق مقتل 22 شخصًا من متظاهري جسر السنك برصاص عناصر عصائب أهل الحق



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab