كثف طيران التحالف العربي في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، غاراته على مواقع لمسلحي جماعة "الحوثي وصالح" في مناطق متفرقة من العاصمة صنعاء ردًا على اطلاقها صاروخ" بالستي" باتجاه مكة المكرمة. وذكرت مصادر محلية ان طيران التحالف قصف معسكر الصواريخ في منطقة خشم البكرة شرق صنعاء بغارتين, كما شن ثلاث غارات على معسكر الامن القومي وغارة اخرى استهدفت قاعدة الديلمي الجوية . واضافت المصادر ان اربع غارات استهدفت مقر الفرقة الاولى مدرع "سابقا" ومجمع 22 مايو للصناعات العسكرية. كما شن الطيران ثلاث غارات على مواقع في معسكر النهدين جنوب العاصمة صنعاء .
وذكرت فضائية المسيرة التابعة لجماعة الحوثيين ان طيران التحالف قصف بعدة غارات مواقع في مديريتي حوث وحرف سفيان في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء .
وكانت القوات السعودية أعلنت ليلاً عن اعتراض صاروخ "بالستي" أطلقه الحوثيون باتجاه مكة المكرمة في محاولة لإفساد موسم الحج. وحسب بيان صادر عن التحالف فقد اعترضت قوات الدفاع الجوي للتحالف صاروخ فوق منطقة الواصلية في محافظة الطائف، 69 كلم عن مكة المكرمة، دون وقوع أي أضرار".
وأكدت قيادة التحالف أن "استمرار تهريب الصواريخ إلى الأراضي اليمنية يأتي بسبب غياب الرقابة على ميناء الحديدة، وسوء استخدام التصاريح التي يمنحها التحالف للشحنات الإغاثية والبضائع، وفي وقت يعجز المجتمع الدولي عن اتخاذ قرار لمنع تلك الانتهاكات التي تطيل أمد الحرب وتعرض حياة المدنيين للخطر". وجدد التحالف، في بيانه، "تأييده لقرار الحكومة الشرعية اليمنية لمسعى المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، للرقابة على هذا الميناء الحيوي" .
وكانت جماعة "ألحوثيين" قد أعلنت، في وقت سابق من الخميس، أنها استهدفت "قاعدة الملك فهد" الجوية في مدينة الطائف غرب السعودية بعدة صواريخ باليستية متوسطة المدى من نوع بركان 1. ردًا على سقوط معسكر خالد بن الوليد في تعز.
واتهمت مليشيا الحوثي العميد المقرب من الرئيس السابق جبران الحاشدي قائد معسكر خالد بن الوليد بالعمالة . وأفادت المصادر أن المليشيا اقتحمت منزل الحاشدي في عمران إثر هزيمته في تعز . وتأتي عملية اقتحام منزل الحاشدي عقب اتهامات وصراعات بين مليشيا الحوثي وحليفهم صالح خاصة عقب المبادرة التي قدمها صالح والإنتصار الذي حققه الجيش الوطني في تعز والسيكرة على معسكر خالد .
وكان الجيش الوطني قد اعلن سيطرته الكالملة على معسكر خالد بن الوليد في المخا غرب مدينة تعز ، وهو معسكر استراتيجي كانت تسيطر علية مليشيا الحوثي وصالح ومكان لدعم مقاتلي المليشيا في تعز والحديدة.
وهنأ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء الخميس، اللواء ركن هيثم قاسم طاهر قائد جبهة "السهم الذهبي" في الجهة الغربية، بالانتصارات التي حققتها القوات الحكومية والمقاومة الشعبية في جبهة الساحل الغربي والسيطرة الكاملة على معسكر خالد بن الوليد في مديرية موزع .وثمن الرئيس هادي خلال اتصال هاتفي بالجهود المواقف البطولية للواء هيثم في مختلف جبهات التماس الى جانب رفاقه من قوات الجيش والمقاومة الشعبية وتمكنهم اقتحام المعسكر ،ودحر المليشيا وتخليص الوطن من أعمالهم الإجرامية ومشروعهم الظلامي الرامي الى عودة اليمن الى ما قبل ثروتي الـ 26 من سبتمبر والــ14 من أكتوبر المجيدين التي ضحى من اجلها كوكبة من الأبطال من أبناء الشعب اليمني .
وحسب وكالة الانباء اليمنية "سبأ" فقد أكد الرئيس هادي أن معركة اليمن مصيرية ولا رجعة عنها وسينتصر النظام الجمهوري مهما كانت التضحيات على بقايا المشروع الإمامي والكهنوتي الرجعي العائد من كهوف التاريخ والطامح لعودة اليمن الى العهود الظلامية .كما أشاد بالدور المميز لقوات التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة الذين يقدمون التضحيات والدماء مع إخوانهم وأشقائهم اليمنيين في مختلف المواقع والجبهات في معركة الدفاع عن الهوية والمصير المشترك .
وعبر اللواء هيثم قاسم طاهر عن تهانيه للرئيس والشعب اليمني على الانتصارات التي تحققت، وكذلك العمليات العسكرية النوعية لقوات الجيش والمقاومة بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة .
بدوره أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، الأهمية الاستراتيجية التي تحققت بعد الانتصارات الكبيرة التي اجترحها الجيش الوطني والمقاومة المسنودين بقوات التحالف العربي في معسكر خالد بن الوليد في محافظة تعز. جاء ذلك خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء الدوري اليوم الخميس، بالعاصمة المؤقتة عدن بحضور محافظ محافظة عدن عبدالعزيز المفلحي، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وحيا المجلس عاليا انتصارات أبطال الجيش الوطني في تعز وسيطرتهم الكاملة على معسكر خالد ابن الوليد، مشيدين بالمواقف البطولية ودورهم في حماية المواطنين والتمكن من السيطرة واستعادة الكثير من المواقع التي كانت تعبث بها المليشيا الانقلابية. وقدم المجلس خالص تعازيه ومواساته لأسر الشهداء الذين ارتقت أرواحهم إلى بارئها وهم يذودون عن حياض الوطن، ووجه المجلس برعاية أسر الشهداء ومعالجة الجرحى الذين ناضلوا في محراب العزة للدفاع عن الكرامة والجمهورية ضد القوى الانقلابية، وأن تحرير معسكر خالد بن الوليد سيفتح الأفاق نحو انتصارات كثيرة مقبلة.
كما استمع مجلس الوزراء إلى تقريرين مفصلين من نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء صالح الزنداني أوضح فيه سير المعارك القتالية والانتصارات التي تحققت في تعز وباقي الجبهات الأخرى والمعنويات العالية التي يتحلى بها الجيش الوطني والمقاومة في سبيل الدفاع عن الوطن وهزيمة الانقلاب.
أرسل تعليقك