3 سيناريوهات متوقعة للسياسات الدولية تجاه ليبيا بشأن الانتخابات الرئاسية
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

3 سيناريوهات متوقعة للسياسات الدولية تجاه ليبيا بشأن الانتخابات الرئاسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 3 سيناريوهات متوقعة للسياسات الدولية تجاه ليبيا بشأن الانتخابات الرئاسية

المفوضية العليا للانتخابات الليبية
طرابلس ـ العرب اليوم

انتهت المرحلة الأولى من الإعداد للانتخابات الليبية، مع إغلاق باب الترشح، وبقيت مرحلتان يحيط بهما كثير من الغموض والترقب، وسط توقعات بوجود 3 سيناريوهات للسياسات الدولية تجاه ليبيا في هذا الإطار. وكانت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا أعلنت، الاثنين، إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة نهاية الشهر المقبل. وذكرت تقارير إعلامية أن مفوضية الانتخابات تلقت أوراق أكثر من 90 مرشحا، بينهم سيدتان. ومن المقرر أن تعلن المفوضية، الثلاثاء، العدد النهائي للمرشحين الذي قدموا أوراق ترشحهم، وستنشر في وقت لاحق نحو 12 اسما قُبلت طلبات ترشحهم لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر.

وفي هذه الانتخابات سيختار الليبيون رئيسهم للمرة الأولى في تاريخ البلاد عبر الاقتراع المباشر، ونظرا لكثرة المرشحين، فإن يعتقد أن تجري جولة ثانية بعد أسابيع. ويعقد الليبيون آمالا كبيرة على هذه الانتخابات في إعادة الاستقرار إلى بلادهم بعد أكثر من عقد من الاضطرابات، لكن البعض يخشى من حدوث انتكاسة ما تعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر. وبات السؤال المطروح هو: كيف سيتعامل العالم مع الانتخابات الليبية؟

سيناريو نجاح الانتخابات

يقول الكاتب والمحلل السياسي الليبي، عبد الباسط بن هامل، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن دعم المجتمع الدولي لبلاده أمر محسوم حال نجاح الاستحقاق الانتخابي. وأضاف أن القوى الدولية هي التي وضعت أسس خريطة الطريق التي بدأت بمؤتمر جنيف، ثم مؤتمر باريس من أجل إنهاء صراع ما أسماه "المشروعيات والمشروعية" وبناء المؤسسات في الدولة، بما ينهي حالة الفوضى والإثقال الحواري للمجتمع الدولي. من جانبه، أكد الباحث محمد الهلاوي، أنه حال نجاح الانتخابات الليبية، ستبدأ أوروبا والدول المعنية بالملف من تقديم الدعم الحواري ثم الدعم المالي لبناء الدولة وإنهاء ما يقرب من عقد من الدمار والتشرذم.

وأوضح أن أولى ثمار الدعم الحقيقي هو إجراء الانتخابات في موعدها، حيث ترى الدول الأوروبية ومعها الولايات المتحدة وبريطانيا بأن تلك الخطوة تكفي لنجاح العملية الديمقراطية في ليبيا. وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن "دعم الولايات المتحدة لليبيا ذات سيادة ومستقرة وموحدة آمنة وخالية من التدخل الأجنبي" . وحث بلينكن خلال الاجتماع الوزاري الأخير حول ليبيا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، القادة الليبيين "على اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان انتخابات حرة ونزيهة على النحو الذي حددته خريطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي بما في ذلك الحاجة إلى اتفاق بشأن إطار دستوري وقانوني".

تبني جولات حوار جديدة

السيناريو الأقرب لتعامل المجتمع الدولي مع ليبيا هو تبني جولات جديدة من الحوار أو الرجوع إلى المربع الأول، وذلك في حال الاعتراض على النتائج أو الاعتراض على بعض الملفات مثل المرتزقة. وتعليقا على ذلك، يقول المحلل الليبي بن هامل، إن مشكلة مؤتمر باريس الأخير لم يلزم ولم يأت برواية واضحة حول المرتزقة في ليبيا حتى الأن. وأشار بن هامل إلى ما يحدث الأن على ارض الواقع فيما يخص المرتزقة هو تبديل أماكن تمركزهم فقط وبالأخص المرتزقة السوريين ولم يتم سحبهم كما يُشاع، مؤكدا أن بتلك المعطيات سيصل المجتمع الدولي إلى رئيس دولة ولكنه لن يستطيع حماية القرار في العاصمة طرابلس. وحال تعطيل عدد من الميليشيات المسلحة أو التيارات المسلحة لقرارات مؤسسات الدولة فيما بعد، سيتعين على المجتمع الدولي البدء من جديد في حوار لتسير العملية السياسية ومنع انزلاق البلاد من جديد في لصراع المسلح.

وتوقع المحلل السياسي الليبي، وقوع انتهاكات وخروق في العملية الانتخابية لأن الوضع الحالي في ليبيا هش أمنيا وبالأخص في الغرب الليبي. والأسبوع الماضي، أغلقت عناصر من الميليشيات المسلحة، مقر مفوضية الانتخابات في مدينة غريان شمال غربي ليبيا بقوة السلاح، بعد تعرض المقر لهجوم بطلقات نارية، إثر دعوة خالد المشري رئيس ما يعرف بـ"المجلس الأعلى للدولة"، لإغلاق المراكز حتى تبطل النتائج. ويرى الباحث محمد الهلاوي أن "هناك الكثير من العراقيل والمحاذير التي تحول دون إجراء انتخابات رئاسية حرة، نظرا لهشاشة الوضع الأمني في بعض المناطق، وأيضا عدم قدرة الناخبين على التصويت بحرية تامة في بعض المناطق". وأكد الهلاوي أن القوى الدولية التي تنخرط في الصراع الليبي تلعب دوراً مهماً في معادلة الترشح والفوز وضمان القبول بالنتائج.

سيناريو رفض الميليشيات

السيناريو الأقرب بحسب المحللين، هو رفض الميليشيات المسلحة في ليبيا لنتائج الانتخابات، ولذلك حذر السفير الأميركي في ليبيا ريتشارد نورلاند ممن يحاولون عرقلة الانتخابات أو رفض النتائج بدفع الثمن. في السياق، اعتمد الاتحاد الأوروبي إطارا قانونيا يسمح بفرض عقوبات على الأشخاص والكيانات التي تعرقل أو تقوض الانتخابات في ليبيا، مستندًا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2571 الذي يؤيد تلك الخطوة. من جانبه، أكد بن هامل خلال حديثه لـ"سكاي نيوز" عربية، أن هناك تهديدات كبيرة وخطاب متطرف يقوده الصادق الغرياني لرفض أسماء أعلنت ترشحها في الانتخابات مثل المشير خليفة حفتر ونجل القذافي.

وحال رفض الميليشيات المسلحة ومحركيها لنتائج الانتخابات، شدد بن هامل، على أهمية انخراط المجتمع الدولي بقوة والضغط على تلك الفصائل ومعاقبة الممتنعين ودعم النتائج.

في السياق، أكد عماد الهلاوي الباحث في الشأن الليبي، أن أوروبا حذرت مراراً من محاولات بعض الجبهات داخل ليبيا وخارجها لعرقلة الانتخابات، ونسف الخريطة السياسية. كما دعت، خلال عدة مناسبات دولية ومؤتمرات كان أخرها المؤتمر الذي عقد في باريس في 12 نوفمبر، من مغبة التحركات التي تمارسها بعض القوى الداخلية بدعم جهات خارجية لعرقلة المسار السياسي في البلاد. يذكر أن البيان الختامي الصادر عن مؤتمر باريس دعم خطة العمل الشاملة لسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، فيما شدد على إجراء الانتخابات في موعدها. وأشار البيان إلى دعمه عمل البعثة الدولية من أجل تعزيز الحوار السياسي، فيما حث على إنشاء هيئة المصالحة الوطنية برعاية المجلس الرئاسي الليبي. وقال البيان أيضًا إنه لا بد من محاربة الإرهاب في البلاد بشتى السبل، وشدد على ضرورة القيام بمبادرات عاجلة لمساعدة الليبيين على نزع السلاح.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

عبد الحميد الدبيبة ينتقد قانون الانتخابات الليبية

 

ارتفاع أعداد المرشحين لأول انتخابات رئاسية في ليبيا والعداد يصل إلى 23 مرشحاً

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 سيناريوهات متوقعة للسياسات الدولية تجاه ليبيا بشأن الانتخابات الرئاسية 3 سيناريوهات متوقعة للسياسات الدولية تجاه ليبيا بشأن الانتخابات الرئاسية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab