أونروا تحصل على تمويلٍ بـ118 مليون دولار لإنقاذ عامها الحالي
آخر تحديث GMT21:57:36
 العرب اليوم -

نحو نصف المبلغ تبرَّعت به المملكة السعودية بشكل استثنائي

"أونروا" تحصل على تمويلٍ بـ118 مليون دولار لإنقاذ عامها الحالي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أونروا" تحصل على تمويلٍ بـ118 مليون دولار لإنقاذ عامها الحالي

منظمة التحرير الفلسطينية
رام الله - العرب اليوم

أكَّد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، أن مؤتمر التعهدات لكبار الدول المانحة على المستوى الوزاري انتهى بتلقي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تمويلا بـ118 مليون دولار.

وقال أبوهولي إن «أونروا» حصلت على تمويل إضافي واستثنائي من المملكة العربية السعودية بقيمة 50 مليون دولار، بالإضافة إلى تمويل إضافي من الاتحاد الأوروبي بقيمة 20 مليون يورو، ومن فرنسا بقيمة 20 مليون يورو ومن أيرلندا والإمارات وتركيا واليابان، مؤكدا أن ذلك سيسهم في سد العجز المالي في ميزانيتها الاعتيادية الذي يقدر بـ120 مليون دولار.

وأضاف أبوهولي في بيان وزعه السبت، أن «(أونروا) من خلال الدعم المالي الإضافي الذي حصلت عليه من مؤتمر المانحين الذي يقدر بـ118 مليون دولار سيمكنها من الخروج من أزمتها المالية والاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين الفلسطينيين في كل مناطق عملياتها الخمس لعام 2019».

ووصف أبوهولي نجاح مؤتمر المانحين في حشد تمويل إضافي جديد بأنه تعبير عن ثقة المجتمع الدولي ودعمه لـ«أونروا» ورفضه لكل محاولات إنهاء دورها، ويؤكد في الوقت ذاته على الالتزام الدولي تجاه «أونروا» واللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقاً للقرار 194».

وعقد مؤتمر التعهدات لكبار المانحين في نيويورك بدعوة من المملكة الأردنية والسويد، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومفوض عام «أونروا» بيير كرينبول، ورئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، وبمشاركة أكثر من 25 دولة ومنظمة دولية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، لحشد الدعم المالي لـ«أونروا».

وأكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية إبراهيم بن عبد العزيز العساف تقديم تبرع بمبلغ 50 مليون دولار للموازنة الرئيسية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لعام 2019.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه بالمفوض العام لـ«أونروا»، بيير كرينبول، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأكد العساف موقف المملكة العربية السعودية باعتبارها واحدة من أقوى الداعمين السياسيين والماليين لـ«أونروا». وأعرب عن تقديره الكبير للعمل الذي تقوم به الوكالة من أجل لاجئي فلسطين.

ويماثل هذا الإعلان التبرع الاستثنائي الذي قدمته السعودية لموازنة «أونروا» البرامجية في عام 2018، ويأتي إضافة إلى التبرعات السخية التي قدمتها المملكة لمشاريع «أونروا» في البنية التحتية في سائر أقاليم عملياتها الخمسة. وأعرب المفوض العام عن تقديره العميق بالنيابة عن 5.5 مليون لاجئ من فلسطين تقوم «أونروا» على خدمتهم. وقال كرينبول إن «التبرع المتجدد والسخي من المملكة العربية السعودية يعد ذا أهمية كبيرة لوكالتنا». وأضاف: «طوال فترة الصيف، وفي الوقت الذي كنا نستعد فيه لافتتاح السنة الدراسية الجديدة، قمنا بإعادة تأهيل العشرات من مدارس أونروا بتمويل سعودي. إن التبرع الحاسم الذي تم الإعلان عنه سيسمح لنا بالمحافظة على الحق في التعليم لطلبتنا البالغ عددهم 532 ألف طالب وطالبة، بالإضافة إلى الخدمات الرئيسية الأخرى المقدمة للاجئي فلسطين. إننا ممتنون للغاية للشراكة والتعاون الديناميكيين مع المملكة».

ودعم «أونروا»، جاء في وقت حساس تعاني فيه الوكالة من عجز مالي بعدما أوقفت الولايات المتحدة التمويل الأكبر للوكالة. وتحاول الولايات المتحدة إلغاء «أونروا» بحجة أنها فاسدة، وتشكك في أرقام اللاجئين فيها. وقبل شهرين تم الكشف عن تحقيقات فساد كبيرة داخل الوكالة. وتراهن الولايات المتحدة على إفلاس «أونروا» بعدما أوقفت الإدارة الأميركية أكبر دعم للوكالة بواقع يتجاوز 300 مليون دولار سنوياً. وتأسست «أونروا» بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949 وتخدم أكثر من 5 ملايين من لاجئي فلسطين في الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة. وتشتمل خدمات «أونروا» على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.

وثمن أبو هولي جهود الدول العربية الشقيقة خصوصاً الدول المضيفة للاجئين، وفي المقدمة منها المملكة الأردنية الهاشمية لحشد الدعم السياسي والمالي لـ«أونروا»، وقيادتها مع السويد لعقد مؤتمر المانحين في نيويورك ونجاحه في حصول «أونروا» على تمويل إضافي لميزانيتها الاعتيادية.

وفي كلمة المملكة التي ألقاها السفير عبدالله المعلمي المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، في الاجتماع الوزاري لأصدقاء تحالف الحضارات الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للدورة 74، قال: «العامل الآخر الذي يؤدي إلى الصراع هو الاحتلال، إن استمرار الاحتلال، وحرمان الشعوب من حقوقها، وممارسات التهميش والاضطهاد كل ذلك يساعد على انتشار آيديولوجيات التطرف، وخطابات الكراهية، ولنا في فلسطين مثال حي على ذلك، حيث إن استمرار انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي للقرارات الدولية وتقويض كل فرص السلام فضلا عن الاستمرار بحصار الشعب الفلسطيني الشقيق، والاستيلاء على أرضه وتدمير ممتلكاته كان السبب الرئيسي في تهديد الاستقرار والسلم والأمن الدوليين».

وثمّن الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، التبرع السخي الذي قدمته المملكة العربية السعودية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والبالغ 50 مليون دولار أميركي، خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في مدينة نيويورك على هامش أعمال الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيداً بالتبرعات التي قدمها عدد من الدول الأعضاء في المنظمة.

قد يهمك أيضا:

قمة "التعاون وبناء الثقة في آسيا" تدعم حل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

منظمة التحرير و"حماس" تدعوان إلى إفشال "ورشة المنامة" و"صفقة القرن"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أونروا تحصل على تمويلٍ بـ118 مليون دولار لإنقاذ عامها الحالي أونروا تحصل على تمويلٍ بـ118 مليون دولار لإنقاذ عامها الحالي



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab