نيويورك – منيب سعادة
يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا لمناقشة تداعيات التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية، بناءً على طلب من الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية. وأجرت كوريا الشمالية سادس وأقوى تجاربها النووية، الأحد، في تحدٍ لقرارات الأمم المتحدة، وقالت إنها قنبلة هيدروجينية متقدمة من أجل تثبيتها في صاروخ بعيد المدى، ومن المتوقع أن يجتمع مجلس الأمن، الذي يضم 15 دولة، في الساعة العاشرة صباحا (14:00 بتوقيت غرينتش)، الإثنين.
وتفرض الأمم المتحدة عقوبات على كوريا الشمالية منذ عام 2006 بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والنووية. وقال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، الأحد، إن أعضاء مجلس الأمن ما زالوا مجمعين على التزامهم بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، مؤكدًا أن أي تهديد للولايات المتحدة أو أراضيها أو حلفائها سيُقابل برد عسكري قوي. وسبق ذلك تصريحات للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قال فيها إن بلاده تدرس قطع العلاقات التجارية مع أي بلد يرتبط بأنشطة تجارية مع كوريا الشمالية، وأشار ضمنيًا إلى الصين التي قال إنها فشلت في إثناء جارتها عن مواصلة برنامجها النووي والصاروخي.
ووافق المجلس، الشهر الماضي، بالإجماع على فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية لإطلاقها صاروخين باليستيين بعيدي المدى، في تموز / يوليو. واستهدف القرار خفض عائدات التصدير السنوية لكوريا الشمالية، والتي تبلغ ثلاثة مليارات دولار، بواقع الثلث من خلال حظر صادرات الفحم والحديد والرصاص والأطعمة البحرية. وقال دبلوماسيون إن المجلس قد يدرس حظر صادرات بيونغ يانغ من المنسوجات والخطوط الجوية الوطنية الكورية ووقف إمدادات النفط للحكومة والجيش، ومنع الكوريين الشماليين من العمل في الخارج، وإضافة كبار المسؤولين إلى قائمة سوداء من أجل تجميد أصولهم وحظر سفرهم.
وحثت اليابان واشنطن، الأسبوع الماضي، على اقتراح عقوبات جديدة بعد أن أطلقت بيونغ يانغ صاروخًا متوسط المدى فوق شمال اليابان، الثلاثاء. وعادة ما تعد الولايات المتحدة مسودات قرارات فرض العقوبات على كوريا الشمالية، وتتفاوض في البداية مع الصين قبل مشاركة أعضاء مجلس الأمن المتبقين بشكل رسمي. وبعد التجربة النووية التي أجريت، الأحد، حثت بريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية الأمم المتحدة على فرض عقوبات جديدة، في حين قالت الصين وروسيا إنهما ستتعاملان بشكل ملائم مع كوريا الشمالية.
أرسل تعليقك