بغداد – نجلاء الطائي
أعلن رئيس الاستخبارات العراقية، أن الجهاز أحبط عملية كبيرة لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) لنسف المراقد المقدسة في النجف وكربلاء وسامراء ومسجد الكوفة ومنزل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني انطلاقًا من الأراضي السورية، في وقت قال ضابط في الشرطة العراقية، إن 6 أشخاص قتلوا وأصيب 5 آخرين بجروح، السبت، في هجمات مسلحة، وتفجيرات بعبوات ناسفة، شهدتها مناطق متفرقة من محافظة بغداد.
وقال أبو علي البصري، رئيس خلية الصقور مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية، في تصريح خاص لصحيفة (الصباح) الحكومية، الأحد إن "تنظيم داعش أعد 3 عمليات إرهابية منفصلة وبقيادات قادمة من خارج البلاد للاعتداء على مراقد الائمة في كربلاء والنجف الاشرف وسامراء ومنزل مرجع الامة آية الله علي السيستاني ومسجد الكوفة والبصرة بعدد من العجلات المفخخة وعشرات الانتحاريين من جنسيات مختلفة بالتعاون مع عصابات التهريب لتسهيل دخول الاسلحة والانتحاريين الى داخل المحافظات المستهدفة".
وأضاف "بعد تأكيد معلومات مصادرنا تم عرض ذلك المخطط الارهابي على القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الداخلية قاسم الاعرجي للموافقة على تنفيذ خطة استباقية بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة باستخدام طائرات قواتنا الجوية (اف 16) بغارة جوية على مركز تجمع القوة الإرهابية التي ستتوجه للأماكن المقدسة والبصرة".
وتابع "تم تدمير سبعة أهداف كبيرة في مراكز تجمع المتطرفين والعجلات المفخخة في منطقة الميادين السورية وأطراف مدينة القائم قبل انطلاقهم بساعات" من تلك الأماكن باتجاه "اهدافهم في كربلاء والنجف الاشرف وسامراء والكوفة والبصرة ما أدى إلى هلاك العشرات منهم".
بالمقابل قال ضابط في الشرطة العراقية، إن 6 أشخاص قتلوا وأصيب 5 آخرين بجروح، في هجمات مسلحة، وتفجيرات بعبوات ناسفة، شهدتها مناطق متفرقة من محافظة بغداد. وأوضح الملازم أول في الشرطة، سعد كاظم، في تصريح صحفي، أن "عنصرا في الحشد العشائري (مقاتلون سنة موالون للحكومة) قُتل وأُصيب اثنان آخران، بنيران مسلحين مجهولين، هاجموا حاجزًا أمنيًا للحشد، قرب منطقة الطاقة، في اليوسفية، جنوبي بغداد". وأضاف، أن "ثلاثة مدنيين قتلوا بهجمات مماثلة، نفذها مجهولون في مناطق الحرية (شمالي بغداد) و الطالبية (شمال شرقي بغداد) و الشرطة الرابعة (جنوب غربي بغداد)".
وعثرت دوريات النجدة على جثة تعود لرجل قضى رميا بالرصاص، وكانت ملقاة في ساحة بمنطقة الكمالية (شرقي بغداد)، وفق المصدر ذاته. كما أفاد الضابط بمقتل مدني وإصابة آخر، إثر انفجار عبوة ناسفة، بالقرب من متاجر في منطقة الطوبجي، غربي بغداد، وأصيب مدنيان آخران بتفجير عبوة ناسفة أيضا، بالقرب من محال للمواد الإنشائية، في شارع السكلات، بقضاء أبي غريب، غرب بغداد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات على الفور، إلا أن السلطات العراقية عادة ما تتهم تنظيم "داعش" بالوقوف وراء مثل هذه الهجمات، لا سيما أنه درج على تبني كثير منها.
وخسر "داعش" معظم الأراضي التي اجتاحها شمالي وغربي العراق، في صيف 2014، وذلك بفعل حملات حكومية متواصلة، مدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن. وأفادت صحيفة العرب اللندنية، اليوم الاحد، إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان العراق لتأجيل موعد الاستفتاء المتوقع خلال ايلول القادم إلى موعد آخر، خوفا من أن يفجر إجراؤه التحالفات الهشة التي تقيمها إدارة الرئيس دونالد ترامب في المنطقة المحيطة بالأكراد. ونقلت الصحيفة، في تقرير لها، اطلع عليه "العرب اليوم"، عن مصدر من الدائرة المحيطة برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قوله أن "الأخير حصل على تطمينات أميركية بالضغط على البارزاني لتأجيل الموعد خوفا من تشتيت الاهتمام بالحرب على داعش، ودفع مختلف الفرقاء في المنطقة إلى التركيز على معارك توسيع النفوذ بدل هزيمة التنظيم المتشدد".
وتابعت الصحيفة، ان "مسؤول كردي عراقي كبير سعى إلى تبديد المخاوف من أن استفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق سيضر بالمعارك ضد داعش بعد أن قالت وزارة الخارجية الأميركية إن التصويت المزمع إجراؤه سيصرف الانتباه عن أولويات أكثر أهمية مثل إلحاق الهزيمة بداعش". وذكرت، "يمكن أن يتحول استفتاء 25 سبتمبر إلى أزمة إقليمية وسيضع ضغوطا على الأرجح على الوحدة الاتحادية للعراق، وتعارض سوريا وتركيا وإيران، باعتبار أن الدول الثلاث يقطنها عدد كبير من الأكراد".
أرسل تعليقك