تُواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، خروقاتها اليومية للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، من خلال القصف المستمر، بمختلف الأسلحة، على مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني، والأحياء السكنية المحررة في مدينة الحديدة، وعدد من القرى المأهولة بالسكان، جنوب المحافظة.
واستهدفت ميليشيات الانقلاب، صباح الأربعاء، مواقع متفرقة تابعة للقوات المشتركة في مدينة التحيتا، جنوب الحديدة؛ حيث استخدمت عددا من الأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية، حسب ما أكدته مصادر عسكرية ميدانية، نقل عنها مركز إعلام قوات ألوية العمالقة، المرابطة في جبهة الساحل الغربي.
وأوضحت المصادر أن «الميليشيات قصفت في ساعات الصباح مواقع القوات المشتركة، المتمركزة شرق مدينة التحيتا، باستخدام مدفعية الهاون الثقيل من عيار 120 وبمدفعية الهاوزر، ومن ثم أعقبه استهداف مكثف بالأسلحة الثقيلة (م.ط) من عيار 23 وبالأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5 وسلاح 12.7 وبقذائف RBG، وأطلقت النار صوب المواقع من الأسلحة القناصة وسلاح الدوشكا وسلاح البرجنيف».
وأكدت «العمالقة» أنه «في إطار تصعيدها المتواصل، واستمراراً لسلسلة خروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية، استهدفت ميليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، مناطق شرق مدينة الحديدة غرب اليمن بالأسلحة المختلفة، وتركزت في شرق مدينة الصالح في الأطراف الشرقية لمدينة الحديدة بشكل مكثف صباح الأربعاء»، وأن «الميليشيات استخدمت في عمليات الاستهداف الأسلحة من عيار 14.5 وعيار 12.7 والأسلحة القناصة، وسلاح معدل البيكا».
وقصفت ميليشيات الانقلاب، الثلاثاء بشكل مكثف مواقع القوات المشتركة في منطقة الفازة الساحلية، التابعة لمديرية التحيتا، بقذائف الهاون عيار 82. بالتزامن مع استهداف مواقع في منطقة الجبلية بالقذائف الصاروخية، نوع «لُــو»، وبالأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وبسلاح معدل البيكا وسلاح 12.7، كما استهدفت ميليشيات الحوثي مواقع القوات المشتركة من الجيش الوطني المتمركزة في منطقة الكيلو 16، المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة. وفي مديرية الدريهمي (جنوباً)، استهدفت الميليشيا الانقلابية مواقع القوات المشتركة شرق المديرية بالأسلحة المختلفة؛ حيث قالت المصادر إن «عناصر الميليشيا فتحت نيران أسلحتها الثقيلة والمتوسطة صوب المواقع التي يتمركز فيها جنود القوات، وأطلقت نيران أسلحتها الثقيلة (م.ط) من عيار 23. والأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وعيار 12.7 من مناطق تمركزها صوب مواقع القوات المشتركة».
وتمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة في الحديدة، من تفكيك عدد من الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي في منطقة المسناء جنوبي مدينة الحديدة. وأكد مصدر عامل في القوات المشتركة «العثور على الألغام أثناء قيام الفرق بعمليات مسح للمنطقة، وقاموا بإبطالها وتفكيكها على الفور».
وعثرت الفرق الهندسية في وقت سابق على حقول كبيرة للألغام في مناطق عدة جنوبي مدينة الحديدة، وقامت بتفكيكها وتدميرها في وقت لاحق، وأوقعت الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية ذراع إيران في اليمن عشرات الضحايا المدنيين، خصوصاً من النساء والأطفال، في مناطق متفرقة من الحديدة.
وأفادت مصادر بتمكن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة حجر، غرب الضالع بجنوب البلاد، من إفشال هجوم حوثي شنّته على مواقع الجيش الوطني في الريبي وحبيل الضبة وعدد من المواقع الخاضعة لسيطرة قوات الجيش الوطني.
وتستميت ميليشيات الحوثي الانقلابية للتقدم إلى مواقع الجيش الوطني واستعادة مواقع خسرتها خلال معاركها خلال الأيام الماضية منذ إطلاق الجيش الوطني عملية عسكرية واسعة لاستكمال تطهير محافظة الضالع من قبضة الميلشيات الانقلابية، وأحرزت فيها تقدمات متسارعة في جبهات مريس وقعطبة، شمال الضالع.
في تعز، المحاصرة من قبل ميليشيات الانقلاب منذ أكثر من 4 سنوات، شهدت المدينة احتفالات كبيرة بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لثورة 26 سبتمبر (أيلول) المجيدة، الذي يصادف الخميس، وسط تزيين شوارع مدينة تعز بالأعلام والشعارات الثورية، وإيقاد شعلة ثورة سبتمبر مساء الأربعاء وسط مدينة تعز، وسط إطلاق الألعاب النارية من قلعة القاهرة وأسطح منازل المواطنين والمرتفعات الجبلية.
وبينما بدأت الاحتفالات مساء الأربعاء، قال مدير مكتب الإعلام في محافظة تعز نجيب قحطان، إن «الاحتفالات الرسمية بالذكرى الـ57 لثورة 26 سبتمبر ستبدأ صباح الخميس بمهرجان كرنفالي يجسد عظمة ثورة 26 سبتمبر المجيدة، بالإضافة إلى أن يوم السبت سيكون هناك احتفال فني وخطابي تقيمه السلطة المحلية والأحزاب السياسية أيضاً، وستقام ندوات وفعاليات أخرى».
وأضاف، بحسب ما نقل عنه موقع الجيش الوطني «سبتمبر.نت» أن «الاحتفالات سيتم اختتامها في يوم 30 سبتمبر، وذلك من خلال مهرجان حاشد وكرنفال ستقيمه السلطة المحلية، بمشاركة القوى السياسية كافة في مدينة التربة، جنوب محافظة تعز».
وناقشت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، الثلاثاء، مع قائد محور تعز اللواء الركن سمير الحاج، ملفات حقوق الإنسان في المحافظة، ودور الجهاز العسكري في تحقيق حماية فعلية لحقوق الإنسان وتطبيق المواثيق الدولية، ولا سيما التزامات الألوية العسكرية بمبادئ القانون الدولي الإنساني أثناء العمليات العسكرية، والارتباط بين الدور الأمني والعسكري في تحقيق الأمن والاستقرار، وبما لا يتعارض مع حقوق الإنسان كافة.
ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، فقد استعرضت عضو اللجنة، إشراق المقطري، في لقاء حضره أركان حرب محور تعز العميد عبد العزيز المجيدي، وقائد الشرطة العسكرية العميد جمال الشميري، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في المحور العميد عبده البحيري، هدف اللجنة من الوصول إلى الجهات العسكرية والأمنية والتخاطب معها بشكل رسمي في موضوع ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان التي تنسب لبعض الأفراد من تلك الجهات، بما يضمن سلامة التحقيقات والحدّ من الانتهاكات بأشكالها كافة.
ورحّب قائد محور تعز، بفريق اللجنة الوطنية، وأكد «اهتمام قيادة المحور بالرد على مذكرات اللجنة وتسهيل نزولها إلى مراكز الاحتجاز كافة، بما يكفل وصولها إلى الحقيقة ومساعدة الأجهزة العسكرية والأمنية في أداء عملها بالشكل الأمثل».
وعبّر عن تقديره للدور الإيجابي الذي تقوم به في التحقق من الانتهاكات التي تطال المدنيين في محافظة تعز، من خلال الوجود الفعّال في المناطق، وإيمان الجيش الوطني بدور المؤسسات العاملة بمجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني، وحرص قيادة محور تعز والألوية كافة فيه على تطبيق مبادئ حقوق الإنسان.
قد يهمك أيضًا
قصفٌ عشوائي لميليشيات الحوثي على "مناطق التماس" في محافظة الحديدة
القوات المشتركة ترصد تحركات مكثفة للحوثيين في الحُديدة وتحبط أكبر محاولتي تسلُل
أرسل تعليقك